[align=CENTER][table1="width:85%;background-color:black;border:2px groove limegreen;"][cell="filter:;"][align=center]
*
*
الصيام فريضة تستوجب الجزاء من الله إلي كل من يقوم بتلك الفريضة ابتغاء وجه الله تعالي
حيث يقول الله عزوجل في حديث قدسي (كل عمل إبن آدم له إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به)..
يقول الله عز وجل 'ياأيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب علي الذين من قبلكم لعلكم تتقون، أياما معدودات فمن كان منكم مريضا أو علي سفر فعدة من أيام أجخر وعلي الذين يطيقونه فدية طعام مسكين فمن تطوع خيرا فهو خير له وأن تصوموا خير لكم إن كنتم تعلمون'.
وهنا نطوف مع إبن كثير في تفسيره حيث يقول الله تعالي مخاطبا المؤمنين من هذه الآية وآمرا لهم بالصيام وهو الامساك عن الطعام والشراب والوقاع بنية خالصة لله عز وجل لما فيه من زكاة النفوس وطهارتها وتنقيتها من الاخلاط الرديئة والاخلاق الرزيلة..
وذكر الله سبحانه وتعالي إنه كما أوجبه عليهم فقد أوجبه علي من كان قبلهم فلهم فيه أسوة، وليجتهد هؤلاء في أداء هذا الفرض أكمل مما فعله اولئك
كما قال الله تبارك وتعالي 'لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجا ولو شاء الله لجعلكم أمة واحدة ولكن ليبلوكم فيما أتاكم فاستبقوا الخيرات..'
ولهذا قال الله تعالي هنا 'ياأيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب علي الذين من قبلكم لعلكم تتقون'. لأن الصوم فيه تزكية للنفس وللبدن وتضييق لمسالك الشيطان،
ولهذا ثبت في الصحيحين قول الرسول صلي الله عليه وسلم 'يامعشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء'
ثم بين مقدار الصوم وأنه ليس في كل يوم لئلا يشق علي النفوس فتضعف عن ادائه وحمله بل في أيام معدودات..
وقد كان هذا في إبتداء الاسلام يصومون من كل شهر ثلاثة أيام ثم نسخ ذلك بصوم شهر رمضان.
وقد روي أن الصيام كان أولا كما كان عليه الأمم قبلنا من كل شهر ثلاثة أيام عن معاذ وابن مسعود وإبن عباس وعطاء وقتادة والضحاك بن مزاحم
وزاد لم يزل هذا مشروعا منذ زمن نوح عليه السلام إلي أن نسخ الله ذلك بصيام شهر رمضان.
عسى ما اوردت يفيد
تقبل الله منا ومنكم صالح الاعمال
*
*
[/align][/cell][/table1][/align]
المفضلات