كانت السماء ملبّدة بالغيوم صباح ذلك اليوم , لم اكن مستعدا للتمتع بالجو حينئذ , ذهبت مسرعا الى القطار المتوجه من الشرقية الى الرياض <--- ثلكتك امك وهل لدينا غيره
دلفت الى القطار متلثما بشماغ مهدب قان اللون , لم يظهر مني سوى عيون متناسقة مع لون شماغي لسهر ٍ كنت مولعا به , اخترقت الصفوف تاره وتارة كنت اعبر فيما بين الارائك بسهولة ويسر , اقتربت شيئا فشيئا من مقعدي بعد مساعدات من كل من هب ودب وجدت مقعدي اخيرا , كنت لحظتها منتشيا فمامن اقراني من ركب القطار قط
التقطت انفاسي كما يلتقط العامل جمرا ينتقيه لرأس تفاح بحريني ;) اخذت الجريدة لاتصفحها <--- كنت سأقول ثكلتك امك فما يفعل الناس بالصحف !!! فتذكرت البخاري
كان هناك من يرقب تحركاتي , كنت احس به , نظراته تكاد تخترق الصحيفة , حاولت ان اتناساه لكني لم افلح , فسرقت نظري اليه على حين غفله , كان مشدوها لدرجة لم يحس معها بنظراتي كان يافعا في سن التاسعه ؟؟؟ يجلس الى جوار انثى لعلها امه :confused:
قلت لعله رأى فيّ صوة اخ ٍ له <--- بل قل جده كانت نظراته غريبه لدرجة مريبه <--- واسألوا لبيبه :D قلت في نفسي فلم لا اسأله عن سر نظراته لكني ترددت قليلا خوفا من ان يظن بي السئ من الظن . رغم اني لم اكن مولعا بكل سواااد ;)
كنت احس ببرودة غريبه رغم تصبب العرق على سفوح انف كنت احسب ان لي شريكا فيه :p
عدت ثانية الى نفسى فقلت فما بالك يانفس!!!! دعيه ينظر كما يشاء !!! الا انني لم استطع تركه وشأنه , التفت اليه فجأة فاذا بعينين مغرورقتين بالدموع وفاه مبتسم :confused:
ازددت حيرة الى حيرتي , كيف لمن امتلأت حياض عييه دمعا ان يبتسم |513|
أهذا مايسمى بردة الفعل العكسيه !!!!!! ام انه شخص متبلد الاحساس احمق لا يفرق بين ما يضحك ويحزن , اخترت الاجابة الرابعه
عدت بنظري اليه واذا هو على حاله , قلت : أي بني , هل لك ان تخبرني بما اضعته في وجهي كيما اساعدك في بحثك |3|
لم ينطق ببنت شفّه |1|
استشطت غضبا , ثم قلت بالله عليك وش السالفه تكفى الله يرحم وااااالديك |8|
قال لي: انت جلست على عسكريمي |14|
المفضلات