قبل تصفيد شيطاني
وقبل ملء إناء نفسي بالسكون
لستُ في محراب الزاهدين ..!!
ولا في حانات الفسق ..!!
ولا في عنابر المجانين ..!!
ولا في دواوين العقلاء والأدباء ..!!
لا أعلم أين أنا ..!!
لا أرى الشمس ولا الظلام ..!!
لا أسمع همس السكون
ولا صخب الكلام ..!!
لستُ يقظاً ولا نائماً ..!!
أبحث عن شيئاً به هائماً
أين أنا ..؟؟
بحثتُ في المدينة الفاضله ..!!
وفي دهاليز ما خلف مدينة .........
هناك لم أجدني ..!!
قبل أن يُصفد شيطاني ..!!
قابلته في رحلة البحث ..!!
فكان كــ النار البارده ..!!
كــ قطعة حلوى مُره ..!!
تُحرقني برودته وتلوث لساني نكهته ..!!
وقفت طويلاً معه بِلا حديث ..!!
نتبادل النظر ..!!
على مهل يبتعد ..!!
وحدي
رأيت المكان حولي فارغاً من الحياة ..!!
حتى تلك الجماجم فارغه من العقول ..!!
لحظة ذهول ..!!
أبتسم للــ حزن
فتراقبني عن بعد ..!!
وتحزن للفرح ..!!
فقط تأخذ أشيائي
وتلملم نفسها ببعضاً من أشلائي
وترحل فألحقُها ..!!
تبتعد عني وتتركني ..!!
تحت غيمة ممطره في ليلة ظلماء
ومن هناك تهتف بأعلى صوتها
إحذر أن يبللك المطر ..!!
كأنها تعلمني أن الحياة كــ البحر مد وجزر
وللعقل مد وجزر
مد الجنون /انحسار العقل
بين الوحده والظماء غرستني
كــ شجرة سدر في صحراءها
يُقبل شيطاني يبكي
ويشكي ..!!
بما يغويني ويغريني ..!!؟؟
بالأموات ..!!!!!!!!
المفضلات