لازلتُ أُحلمُ

[مهْا الُ عَمرآنَ]

لايوجد حزن دائم انما لحظات....
عذرا .

انما هو كم هائل من الضربات .

عندما تتراكم الأحزان .
وتتكاتف مع الألم لتصنع من وريدك فصول لحياتك
وترى الأماني ترحل بعيدا مع قطار الحياة
وأنت واقف عاجزا لأتقوى على الحركة
عندها ستدرك حجم الدمار الذي خلفته تلك الأحزان بداخلك
وانه لا يمكن إيقافه ولا يمكن إعادة ترميمه مرة أخرى
وانه ليس بلحظات إنما هو أصبح فيك ذات
عندما تذق طعم الخيبات وتستيقض ذات ليلة لتجد شال من البرد يلفك
عندها ستدرك أن الحزن أغلق أبواب الحاضر والمستقبل عليك
وانه ملك كل المسامات في جلدك وعراك .
عندها ستدرك
انه ليس بلحظات...

مها

[مهْا الُ عَمرآنَ]

سأحكي بقايا أوراق الزمن التليد
وذكراه الموجعة
لم يكن لى حلم كاباقي الفتيات
أو لان الزمن لم بعطني ألفرصه
لا احلم ...... لا اعلم
لاكني سأسافر عبر الزمن
لااعود إلي الوراء هناك لا أجع بعض من تلك الذكريات
هدوء وصمت
ها أنا أقف
هناك أتمسك بأطراف ثوب أمي
وأعانق كفوفها المخضبة بالحناء
وارى في عيونها عناء السنين
وتكابد الأيام
فاها هي مرآتي بها
نفس الصورة
لا امراءة أخرى
هي أنا ..
مها

[مهْا الُ عَمرآنَ]

أتي برد الشتاء

وزفرةالشفاه

لازالت

تتأوه.

وأمامي خياران

كلاهما خاسر

أنامل تتجمد

وحشة

تستجدى أمساك جمره

وذرات صقيع تلف أرجاء الغرفة

على سرير بارد ووسادة وبعض أوراق منتشرة

أكون والصمت توئم.

مها

[مهْا الُ عَمرآنَ]

برحيلك .

لم يعد النور يشع

من عيناي

غدرك ذبح اخر امنياتي

حطم كل ذكرياتي

بعثر اوراق حكاياتي

قتل عصفوري

دمر اخر اغنياتي

عبث بكل مفرداتي

مها

[مهْا الُ عَمرآنَ]

أين أنتَ

يارجلاً

يصَدُقنِي القولَ

يحْملُنِي فوَق سَحائِب الغزلَ

ينسَينِي سنَين الَهجِر

أين أنتَ يارجلاً

لمْ تَعبثَ

بجدائَل أنثى غيريِ

ولم تسْقها كاسَ الغدِر

أين أنتَ يارجلاً

أحلاميِ يا منْ

تَعِرفُ كيف تُبعثرنِي

تَحتَلنِي

تُزلزلنيِ

تُلملمنِي

وتتْبخترُ فوق أَجفانِي

أرسُمك حلْم في خَيالاتي

ترسُمني خرائط مملكةً وتكونُ أميرُ أحَلامي

مها ال عمران

[مهْا الُ عَمرآنَ]

منذ نعومة اظافري والالم رفيق دربي … يتخذني أشكلا وقوالب … حزن – بكاء -وخسران … لم أذق طعم السعادة … لأني فقدت شيء مهما من أركان حياتي كانت الخيبات تلازمني تسكنني حاولت أن اصنع من نفسي شيء لاكني قهرت وبهت
وأصبح الوجع ينمو في صميم ذاتي فعانقت قلمي ليكون هو فارس أحلامي وجمهورية اللامي هي دمعات تنسكب كل مساء على تلك الوسادة تبلل اوجاني أحيانا تستقر على شفاتي فاشعر بمرارتها تصل إلي أعماقي لتموت بصمت هناك........ كثيرة هي الأسئلة التي تتبادر إلي ذهني متى يكون رحيلي إلي عالم أخر ؟ فانا في انتظاره لأني اكتفيت من صفعات الحياة .
مها

[مهْا الُ عَمرآنَ]

اعتذر اليك ياصفحاتي وياركني الهادي
لاكني مثقلة بالهموم حد النخاع ..
فلم يبقى منى غير احرف مبهمة
مها

[مهْا الُ عَمرآنَ]

إلي بقايا كانت تقطن هذا الجسد

إلي روح سبقتني إلي عالم أخر

إليك

اشتاق

احن

اقضي يومي بالبحث عنك بين الوجوه

لا اصدق ............

لا اصدق

انك رحلت ولم يبقى منك

سوى ذكرى عالقة بالروح

وبعض الدفاتر

وأبيات شعر

أصبحت باردة حد الموت

أيها الغائب عني الحاضر بقلبي

اشتاق إلي روحك التي أطفئها الموت

لاكنها لازالت تنبض عبر وريدي

وتتحول في المساء إلي دموع حارقه

تحولني إلي هاذية ومناجية

لك عبر صمت الليل

ستبقى ساكن بين أضلعي

ساكن ذاتي إلي يوم رحيلي

إلي عالمك

مها

[مهْا الُ عَمرآنَ]

مرة أخرى هاأنا أتي إلي هنا

ولا اسمع شيء سوى

صوت الرياح

عبر النافذة

وحزن بعدد نبضات القلب

مره أخرى

أقف أمد القلب ببعض الأمل

أنعشه

أشعل الشمعات

لم اعد أتذكر مايستنهض العزم فيني

تاتي الرياح قويه

تريد إطفاء شماعاتي

والبرد القارص يغتال

أنفاسي

أضم أمنياتي وبعضي

وجوعي وثرثرتي

إلي منفاي

لم اعد أتذكر شيء

من أمنياتي

كل شيء صار بلا طعم

واختلط بدمعاتي

مها

[مهْا الُ عَمرآنَ]

اعشق الليل لأنه يمتص أوجاعي
ويحول أهاتي إلي صمت
ويهدهدني ويربت على روحي
ويقول احلمي
فا الأحلام مجانا وبلا ثمن ........
مها