المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شام
عروة بن الورد
هو عروة بن الورد ابن يزيد بن عبدالله بن ناشب بن هريم بن لديم بن عوذ
من قبيلة مضر .
احد شعراء الجاهليةوفرسانها وكرمائها ومن اشهر صعاليكها وكان يلقب بعروة الصعاليك كونه يجمعهم ويهتم بشؤونهم ويغزي بهم فـــ يكسب .
قال عنه معاوية بن ابي سفيان : لو كان لعروة بن الورد ولد لاحببت ان اتزوج اليهم .
وقال عنه عبد الملك بن مروان : من زعم ان حاتما اسمح الناس فقد ظلم عروة بن الورد.
وقال عنه عبد الملك بن مروان ايضا : مايسرني ان احدا من العرب ولدني ممن لم يلدني الا عروة بن الورد.
قال عبدالله بن جعفر الطيار لمعلم ولده : لاتروهم قصيدة عروة بن الورد التي يقول فيها (دعيني للغنى) لان هذا يدعوهم الى الاغتراب عن اوطانهم ! .
يقول ابن الاعرابي : اجدب الناس من بني عبس في سنة اصابتهم فاهلكت اموالهم واصابهم جوع شديدوبؤس فأتوا عروة بن الورد فجلسوا امام بيته فلما ابصروا به صرخوا :
( يا اباالصعاليك اغثنا ) فرق لهم وخرج ليغزوا بهم ويصيب معاشا فنهته امرأته عن ذلك خوفاعليه من الهلاك فعصاها وخرج غازيا .
وعروة بن الورد شاعر مشهور وصاحب عددكبير من القصائد سنذكر بعض ممن تخلد بعده
خاطر بنفسك كي تصيب غنيمة......ان القعود مع العيال قبيح
فراشي فراش الضيف والبيت بيته ......ولم يلهني عنه غزال مقنع
أتـهزأ مني أن سمـنت وأن ترى......بـجسمي شحوب الحقّ والحقُ جاهدُ
أُفرّق جسمي في جسومٍ كثـيـرةٍ......وأحسـوا قَـراحَ الماءِ والماءُبـارد
إنـي امرؤٌ عافِي إنائـي شـركةٌ......وأنت امـرؤٌ عافـي إناءكواحـدُ
لحا الله صعلوكاً إذا جن ليلة...... مصافي المشاش آلفاً كل مجزر
يعد الفتى من نفسه كل ليلةٍ ......أصاب قراها من صديق ميسر
ينام عشاء ثم يصبح ناعساً ......يحت الحصا عن جنبه المتعفّر
يعين نساء الحي مايستعنّه......ويمسي طليحاً كالبصير المحسّر
ولكن صعلوكاً صفيحة وجهه ......كضوء شهاب القابس المتنوّر
مطلاً على أعدائه يزجرونه ......بساحتهم زجر المنيح المشهّر
إذا بعدوا لا يأمنون اقترابه ......تشوّف أهل الغائب المتنظّر
شام إختيار موفق .. فقد هيضتِ الاشجان .. عندما كنا نقراءُ قصص العرب في المتوسطه لنختبي في احد زوايا المكتبة المدرسية وكأننا قد حصلنا على كنزٍ نخشى ان يتخطفه منا احد !
لله درّكِ ، وكان منهم مالك بن الريب التميمي .. عندما مر به في الطريق احد القاده وأظنه سعيد بن عثمان بن عفان وهو متوجه لإخماد تمرّد في خُرسان وعنف عليه قائلاً ما حملك على ذلك يا مالك ؟ قال مكأفأة الخلان .. يقصد الكرم ! قال له اترك ما انت فيه وغناك عليّ ! لكن لدغته حيةٌ وهم في بعض الطريق ، فلما احس بدنوِ أجله .. قال :
ألا ليت شعري هل ابيتنّ ليلهً
بوادي الغضا اُزجي القلاص النواجيا
فليت الغضا لم يقطع الركب دونهُ
وليت الغضا ماشى الرّكاب لياليا
لقد كانَ في اهلِ الغضا لودنا الغضا
مزارٌ و لكنّ الغضا ليس دانيا
الم ترني بعتُ الضلاله بالُهدى
وأصبحت في جيش ابن عفان غازيا
تذكرت من يبكي عليَّ فلم أجد
سوى السيف والرمح الرديني باكيا
واشقر محبوك يجر عنانه
الى الماء لم يترك له الدهر ساقيا
ولما تراءت عند مروٌ منيّتي
وخلّ بها جسمي وحانت وفاتيا
أقولُ لأصحابي ارفعوني فإنني
يقرُّ بعيني أن سهيل بداليا
فيا صاحبي رحلي دنا الموت فانزلا
برابيه إني مقيم لياليا
أقيم علي اليوم او بعض ليلةٍ
ولا تعُجلاني قد تبيّن مابيا
وقوما إذا ما استُل روحي فهيّئا
لي السد ر و الأكفان ثم ابكيا ليا
وخطا بأطراف الأسنة مضجعي
وردّا على عيني فضل ردائيا
ولا تحسُداني بارك الله فيكُما
من الأرض ذات العرض ان توسعا ليا
خُذاني فجُرّاني ببردي إليكما
فقد كنت قبل اليوم صعبا قياديا
وقد كنت عطّافاً اذا الخيل أحجمت
سريعاً لدي الهيجا إلى من دعا نيا
وبالرّمل منا نسوةًّ لو شهد نني
بكين وفدّين الطبيب المداويا
فمنهن أمّي وابنتاها وخالتي
وباكية أخرى تهيج ألبوا كيا
وما كان عهد الرّمل مني وأهلهِ
ذميماً و لا بالرّملِ و دّعت ُ قاليا
وقد كانت وفاة مالك بعيد نظمه لهذه القصيدة في خلافة معاوية سنة 56هـ.
لك كل الامتنان شام ، دمتي شامخه ،،،
المفضلات