هل نسامح من اساء ألينا ؟
سلام الله على الجميع من المشرف الى أجدد عضو ومزائر لمنتدانا الحبيب دون ذكر أسماء .
لكم شاقني الرجوع أليكم بعد هذا الفراق الذي كنت مسيراً فيه لا مخير , ولكن هذا هو قدر الله سبحانها وتعالى , والحمد لله في الأولى والاخره .
فأنني ينطبق علي قول الشاعر في أحد الأوصاف التاليه , حيث قال : هذه سنة الله في الخلق قاطبة ً حرٌ وعبدٌ وثائرٌ وسجان ِ .
أخوتي الأحبة لا أريد الأطالة عليكم , فلقد علم البعض منكم بأنني كنت في زيارة ٍ الى العراق قبل ما يزيد على السنة والنصف السنه , حيث أني أرسلت لكم وقتها رسالة من هناك .
نعم أخوتي كنت هناك , عند وصولي هناك قاموا أبناء القبيلة بعض القبائل الأخرى بالترحيب بي وبدعوتي الى الغداء حيث كانوا لا يستطيعون الخروج ليلا خوفا من الأمريكان تارة ً ومن الأرهابيين تارة ً أخرى , من المقاومه أيظا ً فكانوا لا يستطيعون الخروج . بعد ما يزيد على الشهرين قمت بمقابلة أحد التجار الذي كانت تربطنا مصلحه مشتركة قبل عدة سنوات وكنت أطلبه مبلغا من المال , فطالبته به وأخذ يماطل ويماطل , وحيث أني لا أحب المشاكل قلت في نفسي سوف أصبر عليه بضعة أشهر , وخلال ومكوثي هناك أخذت أدرس السوق وأمكانية عمل مشاريع فيه , فلاحظت عدم وجود مستشفى هناك فقمت فعلا ً بعمل دراسة الجدوى للمشروع وقمت بشراء الأرض وأجراء اللازم من الأوراق الرسمية له . فوجئت هنا بالكثير من الرشاوي والفساد الأداري في دوائر الدولة تبدأ في البلدية وتنتهي عند رئيس مجلس الوزراء وربما الرئيس ذات نفسه لأنه لم يكن يوما شريفا أو نزيها ً . حاولت التصدي لهم في شتى الطرق والسبل , الىة أن أوصلت الكتاب الى وزير الصحة للتوقيع عليه لكنه رفض المشروع لأنني لم أدفع الذي طلبوه في مكتبه . المهم بعد شهرين أكتشفوا أختلاسات الوزير للوزارة فهرب الى أيران . وتجمدت المعاملة .
أثناء ذلك حصل حالتي وفاة لحوامل مع الأجنه بسبب عدم ومجود مستشفى قريب حيث أن أقرب مستشفى يبعد 120 كم .
في هذه الأثاء قامت القوات ألأميريكية بالأتصال بي عن طريق هاتفي الجوال ,فلقد قام أحد ضباط الأستخبارات في الأتصال بي وأخبرني بأنه يريد التحدث الي في موضوع المستشفى , فتم اللقاء بيننا , وكشف عن نواياه حيث أنه أراد مني أن أكون عرابا ً سريا ً للمنطقه وأن أرشح أحد شيوخ المنطقة كي يكون عراباً لهم ووعدني بانه سوف يدعمني ماديا وعسكريا ً فرفضت عرض " الكابتن تزاك " كان هذا هو أسمه , فقال لي فكر في الأمر ولا ترد الان لكني أصريت على رفضي الكلي لما قدم لي من ذل في التعاون مع المحتل الاثم .
لم يمضي على ذلك سوى اشهر بسيطه قمت بأنشاء بعض المشاريع الصغيرة كي أساعد بعض المحتاجين منها حيث أنهم حصلوا على وظائف , وفعلا قمت بذلك , وفي أحد الأيام ينما اقوم بتوجيه الموظفين والعمال وإذا ب 17 همر أريكي قادم أمامنا وترجل منهم عدد غير قلبل من الجنود المدججين بالأسلحة وأذا بذلك الرائد الذي لم أفرق بينه وبين الأمريكي لا في الشكل ولا في الأسلوب لم يفرقهما إلا أسمه . وعرفت أنه كر دي . طلب مني بطاقتي المدنية فأعطيته أياها وقلبها وردها لي حيث أنه لا يعرف يقرأ الأنجليزي . لكنه تلقى أتصالا هاتفيا من مخبرهم السري الذي كان يجلس في أحد الهمرات ويقول له انه هو . هنا قام هذا الخنزير بأعتقالي ووضع الشناطة في يدي وقيدني هذا الخنزير , وكانت طائرتا بلاك هوك تحومان فوقنا وكان أنتصارا لهم . قاموا بابلاغ القيادة الخاصة بالأميركان بأنهم أعتقلوا أميرا من تنظيم القاعدة , وما هي إلا سويعات بالنسبة لهم ودهورا بالنسبة لي لما لحقني من ضرب وأهانه , حتى جاء القائد الخاص بالأستخبارات الأميريكيه من القاعدة التي تبعد ما يزيد عن 120 كم , وعندما وصل طلب من قوات الأكراد والشيعة بأن يفتحوا " الشناطة " الشناطه هي نوع من أنواع الكابلات البلاستيكية يربطون به يدي المعتقل فينحصر الدم فيهما وينتفخان وتصاحب الأنتفاخ موجات من الالم وربما يتقشقق الجلد من جراء ذلك , لا أطيل عليكم , تم التحقيق معي من الساعة الخامسة مساءً وحتى السابعة صباحا ً , وعندها تم ترحيلي الى مقر قوات مايسمى العراق . وبدا مشوار العذاب حيث أنني قد رأيت مارأيت من تفنن في التعذيب الذي عاملوني فيه , لقد مكثت في المعتقل عاماً من الأسى والعذاب . , " سوف أروي لكم القصة كاملة ً ان شاء الله في كتابي الذي بدأت في كتابته منذ ما يربوا على الشهر ونصف الشهر .
وسوف أروي لكم قصة أحمد ومحمد اللذان لم يتجاوزا العشرة أعوام من العمر اللذان كانا معتقلا مع والدهما وعمهما , وقصة الأرهابي يوسف الذي لم يتجاوز الثلاث سنوات والنصف . وقصة محاولة أغتيالي من قبل أعضاء القاعدة في المعتقل , لأنهم كانوا يرون أنني مرتد لأني أقيم في أوربا وأعمل هناك . ولابد لهم من ان يقيموا الحد علي , وقصص كثيرة , فهل أتسامح من الذين سرقوا فرحة أبنتي ؟ وهل أتسامح من كانوا بتشريد أبني الذي لم يتجاوز يتجاوز الأربع سنوات ؟ . آ سف على الأطالة وماكتبت ما كتبت إلا لتكونوا أول من يعلم بالموضوع , هذا من حبي لكم , وسوف أخصكم ان شاء الله بنسخه من الكتاب .
تقلدوا تحيات محبكم
المفضلات