أخواني الاعزاء
اليكم هالقصة والتي اتمنى ان تحوز على أعجابكم..
كان في الاحساء عدداً من القبائل ،ومنها قبيلة بني خالد وشيخها ابن عربعر ،وكذلك العجمان والهواجر وغيرهم..
وفي احدى السنين .. لم يستطع ايٍ من البدو هناك اصطياد طائر الحبارى في احد نواحي الاحساء ..واقتصر صيدهم على باقي انواع الطيور غير الحبارى..
والسبب في ذلك انه وجد طائر حبر كبير الحجم لدرجة عجيبة وشجاع ايضاً..
في احد الفياض قرب الاحساء..واجتمع عند هذا الطائر معظم طيور الحبارى
في ذلك الوقت..وكان يحميهن ويرد الصقور عنهن التي تريد صيدهن..نظراً لكبر حجمه..
استمرت هالحال عدة سنين..وفي يوم من الايام..في مجلس الشيخ سعدون بن عريعر عرضت هالمشكلة بالمجلس..
وان الحبرو هذا منع الصقور من اصطياد الحباري..
وكان في المجلس رجل شمري قادم من حائل..فقال الشمري:
الحبرو هذا لايفككم منه الا طيرة الضب عند الشلاقي بحائل..وكان يعرفها جيداً وسمع أخبارها في حائل..
فقام سعدون بن عريعر بارسال عدداً من الرجال لحائل حتى ياخذوا طيرة الشلاقي ويصيدون بها الحبرو ثم يعيدونها اليه..بعدما سمع اخبارها مع الشمري بمجلسة..
فمشى الرجال الى حائل من الاحساء ووصلوا للشلاقي راعي طيرة الضب..
وأخبروه بالحبرو والذي حرمهم صيد الحباري واخبروه برغبه ابن عريعر باستعارتها لبعض الوقت لقتله..
فقال الشلاقي..انا والله ماعندي مانع..بس هالطيرة والله عايشن عليها احدعشر بيت كلهم يتمان ورملان ياكلون من صيدها غيري انا..
فأصبروا بعض اايام حتى اكثر لهم الصيد اللي يكفيهم لين ارجع..
والشي الثاني انا ماأعطيكم الطيرة..
لازم انا اروح معكم واشوف الحبرو واصيدة بنفسي وبطيرتي..
فوافقو على هذا..
وجلسوا عنده كم يوم حتى كثر الصيد ..وبعده ركب معهم وتوجهوا للاحساء..
وصلوا لابن عريعر وجلسوا بمجلسه وعنده عدد كبير من الرجال وصقّارين المنطقة..
فأستغرب الحاضرين من صغر حجم طيرة الضب للشلاقي بالنسبة لطيورهم..
وقال ابن عريعر بكرا بمشيئة الله نروح للجو اللي فيه الحباري والحبرو اللي حاميها..r
ويوم جاء الصباح ركبوا ومشوا حتى وصلوا للجو المذكور ويوم طلعوا عليه استغربوا من كثر الحباري المجتمعه والحبرو يتمشى قدامهن يحميهن..
ويوم قربوا منهن وقف ابن عريعر والرجال اللي معه وصقّارين المنطقة..وقال:كل واحد منكم يبرقع طيرة الا طير الشلاقي يفك برقعه..
فبرقعوا طيورهم وهم متشوقين لمعرفه وش تسوي هالطيرة اللي مهي بحجم طيورهم..
وفك الشلاقي برقع طيره..ويوم شافت الحباري والحبرو الكبير..طارت شوي ونزلت دونهم..
فقال بعض الحاضرين باستخفاف..الطير خاف الطير خاف..وفي لظات أقلعت من جديد باتجاه السماء حتى اختفت من سرعتها..
فظن الحاضرون انها هربت..
وفي لحظه خاطفه انقضّت من الاعلى على الحبرو كصاروخ أرض جو فضربته بكل قوتها وطارت بعيداً عنه..فرأى الحاضرون الحبرو وهي ثايره عجاجته بالارض..يتمرغ فيها..
ونزلت الطيرة للارض..وأذا بين مخالبها رأس الحبرو تأكل منه !!!
فصاح الرجال يوم شافوا رأس الحبرو معها ..طيوركم ..طيوركم..
وفكوا براقع طيورهم باتجاه الحباري العديدة اللي مات حاميها فصادو مايفوق الوصف في ذلك اليوم..
أكرم سعدونبن عريعر الشلاقي غاية الاكرام وارسل معه عددا من البعارين محملة بالطحين والحب والخام وأخذها الشلاقي وعاد الى حائل منصوراً مظفراً..
وهذه من قصص طيرة الضب للشلاقي التي اشتهرت شهرة واسعه في منطقة حائل وغيرها من المناطق..
أخيراً ..
تقبّلوا تحياتي..
أخوكم/
ســايـر الرمــاحي..
المفضلات