في وسط وحشه من السكون .. بداخل دوامه .. لقبة بدوامة الزمن ..
تذكرت .. ذكرى في كل يوم .. تقتلني .. مراراً وتكرارا ..
هناك .. على قارعة ذاك الطريق الموحش .. عندما سقطنا ..من تلك الرمركبه ..
في تلك الليله ... قبيل غياب الشفق .. كنا أنا وأعز الأصدقاء ..
ذاك الصديق الذي بعثر لي وبعثرتُ له .. ذاك المخلص بصداقته ..
والله أنني حتى هذا اليوم لم أجد .. من يسد جزئ من ماكان ...
يحوز ذاك الصديق بقلبي ..
إنطلقنا بسرعه جنونيه .. فتعدينا .. ذاك المكان الذي هو قدرنا ...
فجئتاً ومن دون سابق إنذار .. عوادنا طريقنا ...
لتنزلق تلك المركبه ... وتنقلب مراراً ..
مرتاً على رأسها ومرتاً على عقبها ..
بعدها لم أعلم مالذي حدث .. فقط كان آخر ..
ما ألتقطته عيناي .. عباراُ شق صدري بكثافته ..
بعد مده لا أعلم .. أنفتحت عيناي .. فإذا أنا ملقى .. على ظهري ...
أنظر للالسماء ..
صمت عدت لحظات لأتذكر مالذي حدث وأين أنا .. فسمعت ..
صوتاً .. هناك على بعد عدت أمتار ...
فا علمت أننا ... في وضع .. الله أعلم به ..
لقد نثرتنا تلك المركبه ...
ذهبت إلى حبيبي وصديقي العزيز ..
فأفزعني ذاك المنظر ... جثيت على ركبتاي .. بكيت ..
صحت بأعلى صوتي يافلان يافلان .. فلم يجيب ..
أستمعت لصدره .. فإذا خريراً صاخب .. نظرت إلى عيناه ..
فإذا هي متقلبه ..
تلك المركبه اللعينه ... دهست رأس الغالي ..
في أحد تقلباتها ..
أتى المنقذون وأنا صامتاً فلقد إنخرست ... أريد التكلم ..
فلم أستطع ..
نقلناه إلى المستشفى .. فإذا روحه قد فاضت لباريها ...
رحمك الله ياصديقي ... وأسكنك فسيح جناته ..
صديقي .. كل يوم أشتاق إليك ... أبكي .. نعم أبكي ...
مهما قالوا دمعت الرجل غاليه .. ولكن يجب أن تبكي للغالي ..
أذكرك .. فأنهار كلياً .. وأبدى بالنحيب والبكاء كالأطفال ..
أشتقت إليك .. أريد أن أقبل رأسك .. أن أظمك إلى صدري ..
صديقي .. بعدك .. إنقلبت الموازين ... عانيت التوحد ... لا أعلم ..
عن العالم شئ .. مضت ليالي وأيام لم أذق طعلم النوم ..
تراودني أحلام مخيفه ...
فلم أجد بعدك من أفضي له ...
فا رافقت قلمي ... لأأسره .. في عالم الأحزان معي ..
صديقي العزيز ...
رحمك الله ... وأسكنك فسيح جناته ...
وجمعنا وإياك على سررن متقابلين .. في جنات النعيم ..
من هنا ..... تعود لحظات السكون ...
وأترككم ...
لكم ودي ...
ودمتم بحفظ الرحمن ...
من متصفحي ...
هلال الشمري ...
المفضلات