مرض العصر كما يُقال القولون العصبي، أن القولون العصبي ناتج عن خلل في الخلايا العصبية التابعة للقولون، وهو الجزء الأخير من الجهاز الهضمي عند الإنسان، ويبدأ من الزائدة وينتهي بالشرج. وكما ذكرنا مسبقاً القولون العصبي ناتج عن خلل وراثي عند الأم والإخوة أو الأجداد، وذلك الخلل يؤدي إلى تشنج القولون، كما يؤدي إلى شعور بمغص شديد، وذلك بدوره يؤدي إلى انحباس الغاز في القولون، مما يؤدي إلى الانتفاخ نتيجة لانحباس الغاز في القولون (الغاز المتولِّد عن الأكل المهضوم)، وحينما يتقلص القولون لا يستطيع تصريف النفايات الناتجة عن الأكل المضهوم، ويحدث نتيجة لذلك الإمساك.
أعراض القولون العصبي
يوجد ثلاثة أعراض، يكفي اثنان منها، للتيقُّن من احتمال إصابة صاحبها بالقولون العصبي، وهي:
1- المغص المتنقل في البطن.
2- انتفاخ في البطن.
3- حدوث إمساك.
أما بالنسبة للتشخيص النهائي للقولون العصبي فهو إجراء منظار للقولون، وبهذه الطريقة نكون قد تأكَّدنا من حقيقة المرض،
أما بالنسبة للعوامل التي تساعد على الإصابة أو بالأصح تُساهم في الإصابة بالقولون العصبي فهي كالتالي:
العامل الأول: العصبية والإفراط في التفكير والقلق.
العامل الثاني: نوعية الغذاء؛ فالبقوليات بشكل عام والخضراوات الطازجة تسبب تهيج القولون العصبي، وأكثر الخضراوات تأثيراً القرنبيط والملفوف؛ كونها تنتج غازات بنسبة عالية خلال عملية الهضم.
العامل الثالث: التغير السريع في المناخ والحرارة، وعلى سبيل المثال شخص يكون نائماً في جوٍّ حار ويتعرض فجأة لبرودة، أو العكس.
حينما تكون الأسباب نفسية
العامل عصبي يكون السبب الأساسي يعود إلى الدماغ، وليس مرضاً داخل الجهاز الهضمي، فالدماغ يغذِّي الجهاز الهضمي، وهذا العمل المتواصل لمدة 24 ساعة يأتي بالأوامر من الدماغ، والدماغ يغذي الجهاز الهضمي بخلايا عصبية تمر من خلالها الأوامر اللاإرادية، فحينما يكون الذهن قلقاً يؤدي ذلك بدوره إلى توتر الدماغ والقلق والعصبية، وحينما يرغب شخص ما في الزواج ولا يستطيع لوجود عقبات ومصاعب عندئذ يتعرض للتفكير المستمر فيصبح ذهنه متوتراً بسبب هذه الأفكار التي تمر بالذهن، وذلك يؤدي إلى زيادة الأوامر التي تأتي من الدماغ، ولنفترض أن المرأة لديها طفل مريض وقلقة بشأنه ولا تستطيع أن تعمل أي شيء لأجله لأي سبب كان، فسوف تتعرض هذه المرأة لتوتر وستكون عرضة للإصابة بالقولون العصبي، وكذلك في حالة الضغط النفسي الاجتماعي نتيجة حدوث طلاق أو موت شخص قريب غالٍ، فذلك يزيد من الأوامر التي تأتي من الدماغ للجهاز الهضمي، وهذا ما يزيد من حركة الجهاز الهضمي فيصرف المواد الغذائية المتناولة بسرعة، وذلك يؤدي إلى صعوبة ارتداد الماء الموجود من الأكل المهضوم إلى الدم ولذلك ننصح المريض في هذه الحالة أن يشغل تفكيره بشيء مسل؛ إما ممارسة هواية محبَّذة أو الإقدام على الزواج للأعزب حتى ينشغل الدماغ عن القلق والتوتر الناجم عن الضغوط النفسية والاجتماعية.
اسف طولت عليكم بس ماتشوفون شر انشاء الله
المفضلات