[align=center]
لا يرتفع ضغطي أيتها الآنسة إلا عندما تنتهك حرمات الله عز وجل
ويتم تأويل أحاديث النبي على الوجهة التي لا ترضي الله و لا الخلائق .
وإن كان هلاكي في سبيل الله تعالى و الذب عن سنة النبي عليه الصلاة و السلام فأهلاً به ..
أما بعد فلقد ذكرت الكاتبة الرقص المنتشر في هذه الأيام .. أيام الفتن
و الابتعاد عن سبل الله عز وجل و تجاهل تعاليم الدين الحنيف ..
أي كما هو وراد في الصورة أدناه :
إيرادك لمشاهدة السيدة عائشة رضي الله عنها وهي برفقة النبي عليه الصلاة و السلام
للأحباش وهم يزفنون أي يرقصون .. فهنا اختلف المعنى تماماً
فالأحباش في طقوسهم تلك كانت عبارة عن لعبة التوثب التي تسمى رقصاً ايضاً
فهل ما نراه في الصورة أعلاه هو توثب أم تمايل الذي نهي عنه شرعاً ..
و الأدلة الواردة أدناه غير قابلة للنقد ولا للنقاش سوى من أهل العلم و العلماء ..
إن الرقص مكروه بدلالة التالي :
روى أحمد والترمذي من حديث عقبة بن عامر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( كل ما يلهو به الرجل المسلم باطل إلا رميه بقوسه وتأديبه فرسه وملاعبته أهله، فإنهن من الحق) حسن صحيح. .
وهذه الكراهة تزول فيما إذا كان ذلك في يوم عيد أو شبهه؛ فإن النفوس تميل إلى اللهو في الأعياد وشبهها.. وقد راعت الشريعة مثل هذه الدواعي بما يلبي حاجة النفوس دون أن يكون ذلك مفضياً إلى الوقوع في فساد وشر.
ويدل لذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم أقر الحبشة على لعبهم في المسجد يوم العيد، وكان لعبهم وثباً، وهو نوع من الرقص، وقد سمي لعبهم بذلك في رواية أحمد حيث قالت عائشة: ((وضع رسول الله صلى الله عليه وسلم ذقني على منكبيه لأنظر إلى زفن الحبشة)).
وقال ابن الأثير في النهاية : (وأصل الزفن اللعب والدفع، ومنه حديث عائشة: ((قدم وفد الحبشة فجعلوا يزفنون ويلعبون، أي: يرقصون)).
ومع هذا ينبغي البعد عن كل ما يكون سبباً للفتنة والشر من الحركات التي تهيج الغرائز وتغري بالشهوات...
وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :
وأما الرقص من النساء فهو قبيح لا نفتي بجوازه لما بلغنا من الأحداث التي تقع بين النساء بسببه ، وأما إن كان من الرجال فهو أقبح ، وهو من تشبه الرجال بالنساء ، ولا يخفى ما فيه ، وأما إن كان بين الرجال والنساء مختلطين كما يفعله بعض السفهاء : فهو أعظم وأقبح لما فيه من الاختلاط والفتنة العظيمة لا سيما وأن المناسبة مناسبة نكاح ونشوة عرس .
" فتاوى إسلامية " ( 3 / 187 ) .
و المرجع موقع الشيخ ابن عثيمين رحمه الله .
المطلوب من المقارنة أعلاه هل الصورة الواردة في نص الموضوع ينطبق عليها ما كان يقوم
به الاحباش من الوثب و أنواع الحركات التي تمارس في مناسبات معينة كالعيد ..
وهل يجوز لنا أن نبيح لأنفسنا ما نهى عنه الدين .. بتأويل الاحاديث على ما تشتهي أنفسنا
و يطالب به هوانا ..
هذا مالدي .. و الله أعلم .
[/align]
المفضلات