وها أنا ذا أعود أليك أيها العام
ليس هناك جديد .. وانما هي شخبطاتي القديمه وشتات مما مضى
وان دققت النظر .. آمل أن تراني .. هو أنا ..
وانما وسمني الأسى .. واستقر خطه بداخلي ..
فأعياني المسير ..
وبين مدي وجزري .. ستبقى آثار حفدي واضحة ..
وان علاه ما علاه ..
فهل أهتدي ويـُـهتدا لها وبها ..
وهل هي لي أم علي ..
...
فاسمع مني .. وإن غاب عني سامعي
مرسلاً إليك مشاعري .. تعبر عنها أصائل فكري
...
تلاعب بي اليم .. فلم يبقي مني ولم يذر ..
سوى أشباحي .. وبقايا أماني ..
وان هي إلا أماني ..
فأعزي نفسي .. بقول ..
من لم يخض غمارها .. لم يفز بسمانها ..
ومتى أوقفني انتظار الجواب .. عن طرح السؤال ..
فلن يكون لي جواب او سؤال ..
...
عزيزي ..
خبأت لك في طيه خبئا ..
مغلفاً .. وضمنته نوراً في زعمي ..
لتستدل بهي في سديم لجته .. وغياهب ظلمته ..
ومن لم يجعل الله لهو نوراً فما له من نور ..
فقنع منه بالإستدلال .. وترحم عليه .. فهو ماضي ابن ماضي
ولا تشغلك عنه بنيات الطريق ..
ولا تنشغل بخضراء الدمن ..
دقق النظر .. هل ترى ..
هوامها .. وسباعها .. وكواسرها ..
هل ترى ..
اتساع مفازتها .. وسرابها السابح .. ووحشتها ..
وحرها .. وبردها ..
فشدد على بنت ريحك .. فهي السبيل لنجاتك
وعلم إن لم تكن بررتها .. فلن ..( يـفيد البر نهار الغارة )..
وعلم بأن الناظر نحو الثريا .. ليس كمن ينظر للثرى ..
وكن كما عهدتك ..
تواقاً للعلا .. والمعالي ..
المفضلات