بسم الله الرحمن الرحيم
مع اقتراب العد التنازلي لدخول القفص الذهبي إن صح التعبير ..
وفي زحمة الاستعدادات .. وأخذ الاحتياطات ...
وفي خضم التجهيزات ...
واستقبال الهدايا من الاصدقاء .. والاخوة والاخوات ...
لا أشك للحظة .. أن جميع من حولي فرح بهذه المناسبة ..
فالاتصالات متوالية .. والأسئلة عن آخر المستجدات .. متلاحقة ...
والابتسامات على المحيا بادية ...
ولكن ... بالتأكيد ...
هناك شخص واحد .. لا أشك للحظة .. أنه أكثر من فرح لي ...
إنها أمي الحبيبة ...
نعم أمي ... أمي ...
أمي التي تغرورق عيناها بالدموع .. بين لحظة وأخرى فرحة بعرس ولدها ..
أمي التي تدخل غرفة نومي كل فترة لتتفقدها .. وتتأكد من جاهزيتها .. لاستقبال المعاريس ..
أمي التي وضعت على شعرها الحناء .. قبل أيام .. لتخفي ولو شيئا يسيرا من اللون الأبيض الذي يغطي رأسها ..
أمي التي تريد أن ترقص كل تلك الشيبات يوم عرسي ...
أمي التي نذرت أن تنثر فلوس (حديد) فوق رأسي يوم عرسي ... وعندما قلت لها يمة هذا اسراف .. قالت لا تخاف ابي اوفي بنذري وراح أخلي خواتك يجمعن الفلوس
أمي التي فرشت لي السرير بنفسها ... ورتبت الغرفة بنفسها .. ولم أغير شيئا بعدها .. فسأجعلها كما تريد هي...
بالفعل يا أمي .. أنت أكثر من فرح لي ...
أسأل الله أن يعينني على إدخال السرور إلى قلبك ...
وأن يوفقني لأرد ولو جزءا يسيرا مما تقدمينه لي ...
أمي أنا أحبك .. أنا أحبك ...
أمي أنت أكثر من فرح لي ...
كتبه
منصور الغايب
4/7/2008
المفضلات