خيالات شاعر ......
جولة خيالية لسيدنا عمر (رضي الله عنه)
________________________
شت بي يوما خيالي في رحاب الذكريات
وتقمصت شعورا تحت ضغط الامنيات
تحت سيل من مآس كالبحار الهائجات
تحت اكداس المظالم والهزائم والشتات
عدت من دنيا الشعارات كئيبا
ألعن الظلم أسب الظلمات
وتذكرت قريشا هبلا لات وعزى ومناة
حين عم النور في الدنيا وعرى الظلمات
عندما بانت وعادت ترهات
ركلوها كسروها جعلوها كالفتات
ان اصناما عبدناها دهورا ادخلتنا في سبات
سحقتنا سرف الظلم التي
لم تزل فوق ربانا دائرات
رغم انواع المهانات تشبثنا بلات
وتوددنا الى عزى وقدسنا مناة
فقريش الجهل هذي ابصرت بعد العمى نهضت بعد السبات
والعقول الراقيات نورها الوهاج قد امسى ظلاما
فعلها الهادف اضحى قيل قال وكلاما
عيدها ضل صياما جمعها اضحى شتات
العقول الراقيات اعطت المقود اولاد الزناة
تحت هذا الضغط قد شت خيالي
فتخيلت الحبيب المصطفى (صلى الله عليه وسلم)
غاضبا من كل ما يجري على سوح الحياة
ماتركنا مسلما يرضى من العيش الفتات
ما تركنا مؤمنا يرضى بمنهاج الطغاة
الف سحق الف سحق
للذين استبدلوا منهاجنا بالسفسطات
قال يا فاروق قم وانظر الى احوالهم
ان قوما عندهم هذي الصفات
يوشك الله بان يأخذهم
اخذ عاد وثمود والطغاة
خرج الفاروق كي ينظر احوال الرعيه
لم يهيء لحمايته لواءً أو سرية
معه خادمه لولا مزاياه الجليه
ما عرفنا أيهم حادي الحداة
ايها الموتى هلموا وانظروا حيا تظنونه مات
ومضى يمشي يجوب الطرقات
فرأى قصرا منيعا لم تكد تبدو اليه الشرفات
حوله سد من الصيد الأباة ألصناديد الرماة ثم سد القاذفات ثم سد الراجمات ثم سد الطائرات وخطوط شائكات
قال ما هذي الأمور المحدثات
قال يا مولاي عذرا هكذا صارت مقرات الولاة
هكذا صارت مقرات الولاة والرعية كيف يلقون القضية
كم من الأيام يحتاج الذي يبغي وصولا للولاة
عشرات بل مئات .
عشرات بل مئات ؟ أعطني سيفي كي تمحى الرؤوس العفنات
قال يا مولاي زد صبرا علي ومضى يمشي يجوب الطرقات
شاهدوا بعض البنايات الأنيقة حولها أبهى حديقة
يختلي فيها صديق وصديقة إنها حقا مغان للتفاهات السحيقة
قال يا مولاي بل هذي الخنادق أحدثوها كي يصموا الأذن عن عزف البنادق
أحدثوها ضد أخدود الخنادق
أعطني سيفي كي تمحى البوائق و العوائق قال يا مولاي زد صبرا علي
ومضى يمشي يجوب الطرقات فرأى حانوت بيع ماالقضيه إنهم يزدحمون
هل يبيعون تمورا يثربية فأجاب بكلام نبرات الحزن في طياته جدا جليه
.؟ قال يامولاي ذمي يبيع الخمر في تلك الربوع الأحمديه في الربوع الأحمديه
أعطني سيفي كي تمحى رؤوس الجاهلية
قال يا مولاي زد صبرا علي ومضى يمشي يجوب الطرقات
أنساء سافرات وشباب سائبون.؟
فتيات عاريات مائلات ؟
وفساد ومجون وليال مخملية
إن سيماهم غريبات علي أعطني سيفي كي تمحى رؤوس الجاهلية
قال زد صبرا علي ومضى يمشي يجوب الطرقات
فرأى طابور ناس بنظام وثبات علها أشياء أملتها تراتيب الحياة
سأل الخادم ماذا يفعلون قال يا مولاي هذي سينما
ما اسمها عدها علي !
قال هذي سينما قد أحدثوها بغية النشر لأفكار البغاة
أحدثوها كي يقود الحشد انذال الرعاة احدثوها بغية الهدم لافكار البناة
أعطني سيفي كي تمحى الرؤوس العفنات
قال زد صبرا علي ومضى يمشي يجوب الطرقات
ما هناك قال هذا مصرف يعطي قروضا ربويه .. ربويه ؟
أاستحلوا الحرمات ؟
وهناك؟قال وكر للزناة.... وهناك؟ تلك مهلى للعراة....وهناك ؟ تلك دار للقضاة
ومحام للدفاع ومحام للهجوم... وزوايا خافيات ...!
فيها تجبى الرشوات.. سيدوا القانون فيها ضد آيات الكتاب البينات !
وهناك؟
قال هذي جامعات من بنين وبنات
فيها تؤتى المنكرات فيها تلهو الساقطات
فيها يبكي العلم من هجر وتزهو اللافتات
وهناك؟ قال خلف قد اضاعوا الصلوات
وغدا يلقون غيا
أعطني سيفي كي تمحى رقاب الجاهلية قال زد صبرا علي ومضى يمشي يجوب الطرقات
ومضى يمشي يجوب الثكنات
سائلا عن سر ابواب ثقال محكمات
ودهاليز طوال مظلمات قال يا مولاي سجن للعقول الرافضات
منهج الذل و قانون البغاة
فيها يبكي الطهر مذبوحا بايد حاقدات
يرتدي الجاني بها ثوب القضاة ..! العفيفات غدت فيها زواني و البغايا محصنات ؟
اعطني سيفي كي تمحى الرؤوس العفنات
قال زد صبرا علي ومضى يمشي يجوب الطرقات
فرأى جمعا غفيرا طرحوا أمرا خطيرا إقترب منهم فهم يأتمرون علهم رأس الخلاص
أستمع منهم فهم مجتهدون بينهم يعلو الحماس أنصت الخادم مشوارا طويلا
هز رأسا متعبا جدا ثقيلا قال يامولاي لم أسمع سوى قال وقيلا ...أنت ذو علم وذو فقه قليل
أنت دوما ترتدي ثوبا قصيرا وكذا تحمل مسواكا طويلا أنت درويش مع الدف تجول
أنت {وهابي } ونتم لاتحبون الرسول {وأخو مرة}بين الجمع مسرور يجول
ما الذي تجنيه من هذا العويل ببغاوات واصداء الخبث الوبيل
يا اخي واحمرت الافاق نزفا وتكاد الارض ان تندك خسفا
واصول الدين تعصفها رياح الشر عصفا
والعقول الراقيات شغلت بالفرع عن حفظ الاصول
اعطني سيفي كي تمحى تخاريف العقول
قال زد صبرا علي ومضى يمشي يجوب الطرقات
اين افواج الدعاة اين من قد غيروا مجرى الحياة ؟
اين اهل العلم اهل الباقيات الصالحات ؟ أين من قد غيروا مجرى الحياة
قال يا مولاي هم كثر ولكن ...
نصفهم عند البلاط يجمعون المكرمات
ربع الجمه الخوف لجاما وتلا اية (( لا تلقوا بايدكم )) فمات
نصف ربع يملأون المكتبات ببحوث راقيات
نصف ربع جهروا بالحق لكن شتت الصوت هدير المنكرات
قال فلنخرج إذن نحو الفلاة
قد سئمنا الخوض في هذي الدروب الآسنات
ومضى يمشي يجوب الطرقات
سيطرات وحدود فاصلات من بناها ؟
قال يا مولاي أفواج الغزاة ..... الغزاة ؟
من غزاها عابدو عزى ولاة ؟
قال بل كل الطغاة والزناة والعراة فاستباحوا الحرمات
قال سحقا لا حدود لا حدود لا حدود
خذني نحو القدس مشتاق إليها حيث مسرى سيدي خير الوجود
وأنا يوما تسلمت مفاتيح المدينة عندما كنا جنود
عندما كنا اسود عندما كانت سرايا الفتح عن ديني تذود
فأجاب بدموع ذرفت فوق الخدود قال يا مولاي يحكمها اليهود
اليهود الخنازير القرود ؟! أين عشاق الجهاد ؟
أين ارتال الغزاة أين أبطال السرايا و الرماة ؟
أين من قد غيروا مجرى الحياة ؟
أين من كانوا خفافا كلما قد سمعوا حيعلة طاروا إليها بثبات
أين من باعوا فناءا بخلود واشتروا جنات ربي بالديار الفانيات
من إذا نادا مناد الثأر لبوه جميعا و ثبات
أين أسياف زرعناها بنيل أو فرات
كيف ناموا كيف صلوا كيف صاموا ويهود الغدر في المسرى أقاموا ؟!
قال يا مولاي هم القوا بيانا شجبوا واستنكروا ثم أدانوا
أهلك الله مدينا و مدانا ثم ماذا ؟ قال فوضنا{ حنانا }وانتخبنا {عرفات }
من حنان ؟ بنت عباد الصليب
سيدوها يوم أن غاب النحارير الكماة
أتعيد المسجد الأقصى نساء أي ذل وهوان قد علانا
أتعيد المسجد الأقصى حنان لم نصرانية هذي نسانا
ثم ماذا ثم ألهتنا تصاريف الحياة التافهات
ثم نمنا بسبات
واغتنمنا عالم الرؤيا فحررنا جميع العتبات
وكتمنا خبر التحرير سرا
حيث ممنوع علينا كل رؤيا تؤذي أولاد الزناة
رجع الفاروق مهموما إلى خير البرية .... قائلا
يا رسول الله أدرك امة قد تردت في ظلام الجاهلية
رددوا يا رب أدرك امة قد تردت في ظلام الجاهلية
غسيل الملائكة
إني أحب حنظله
ومعجب بهذه النماذج المناضلة ..
يا ليتني إذ أدّعي حباً لهم ..
امضي على ذات الطريق الفاضلة
يا ليتني إذ أدعي حباً لهم..
ألقى غدا ... تلك الوجوه الباسلة
هل تعرفون حنظله؟؟
إن لم تكونوا تعرفوه ... فأسمعوا قصته مفصلة
هذا فتى من الطراز الأول ..
وفارس غباره لا ينجلي
ذو همة ... علوية الغايات ..
ترفعت عن فتنة اللذات
لما اختلى بزوجه في ليلة من أسعد الليالي
تبادلا مودة وحلقا في اللذة الحلال
فالله في ناموسه .. قد زين النساء للرجال
تسامرا .. وسافرا في لجة الخيال
حتى تهادى الصوت في أسماعهم ... حي على القتال . حي على القتال
فهب من فراشه مجسدا أسطورة الرجال
البائعين النفس والأموالا
المقتفين نهجه تعالى
لم يذكر العرس والاغتسالا
فالله أسمى غاية ومقصد ..في نهج صحب المصطفى محمد(صلى الله عليه وسلم)
فخاض في بحبوحة النزال ...يذب عن يمينه ...فضلا عن الشمال
ويعمل السيف بصف الكفر والضلال
حتى ارتقى شهيدنا في سلم المعالي
وأعلن الفردوس عن أنباء الاستقبال
هذا فتانا حنظله ..المجد له... والخلد له .. والحور له
هذا فتانا حنظله ... من غسّله...في قبره من انزله؟؟
إني تفكرت بيوم الزلزلة
بنفخة الصور وجمع الناس للمساءلة
إذا السماء انفطرت .. إذا القبور بعثرت
إذا البحار فجرت...والناس سكرى والمراضع مذهلة
في ساحة العرض ينادي حنظله
يا حنظله..!! لبيك يا من لا شريك له
أمانتي الإسلام .. قد بُلغته فما الذي قدمت له؟
يُجيب فورا حنظله ..يا ربنا مقصِّر لا عذر له
وأنت لا يخفى عليك قيد أنمله...
لكنني في (احد) ..سمعت صوت حيعلة..تركتُ عرسي قائما
وزوجتي مُجمله.. نسيت أني مجنب..وخضت في المنازلة
فمشرك أعطله وآخر أجندله ..حتى تلقيت بصدري ضربات قاتله
فجئت ارتدي دمي..ثوبا قشيبا قانيا ما أجمله
لعلني قدمت شيئا ورقيبي سجّله ..يا ربنا مقصِّر لا عذر له
مقصِّر لا عذر له!!... مقصِّر لا عذر له؟
إني تفكرت بحال حنظله ..غسله الملائكة ..وزفه محمد .. والله في جناته ..قد انزله
أمانة يسأل عنها حنظله ...
يُسأل عنها كل واحد من هذه الجحافل المجحفلة
فهيئوا أجوبة لهذه المساءلة
وانتبهوا بأن مثل حنظله
لغير مسؤول عن الذي قد شاع من فسادنا
وغير مسؤول عن الذي قد ضاع من بلادنا
وغير مسؤول لم استمر هكذا رقادنا
كلا ولا كيف أضاعوا قدسنا الحبيبة
أو كيف كيف يرفع القسيس في أحيائنا صليبه
مصيبة..مصيبة..مصيبة .. يا حضرات الأمة المصيبة
حتام نبقى في خطوبنا العصيبة ..الكل فيها حامل نصيبه .. نخرج من مصيبة
ندخل في مصيبة
فالشوك لا يُجتث بالأيادي
والنصح لا يفيد للجلاد
يا حاملين راية الكلام بالجهاد .. هل تعرفون حنظله..وهل قرأتم سيرة المقداد
أعداؤنا قد نشروا الفسادا .. واستعبدوا العبادا
ومزقوا البلادا .. فلنرتدي أكفاننا ولنبتدي
لا نعتدي لا نعتدي لا نعتدي
لكن نرد المعتدي
أمانة يسأل عنها حنظله
يسأل عنها كل مسلم محمدي
بسم الله الرحمن الرحيم
خمسٌ عجافٌ
لي في مصابك وقفة ٌ وعتاب ُ ونزيف قلبٍ جرحُه ابوابُذكرى مرور خمسة أعوام على احتلال العراق
وشجونُ ذكرى تستدرّ ُ دموعَنا وحطامُ صرح ٍ خانَهُ البوابُ
وضرامُ شوق ٍ في جوانح فتيةٍ يبكيهمُ الميدانُ والمحرابُ
لي في مصابِـك عبرة ٌ مخنوقة ٌ في مأتم ٍ فيه البكاءُ يُعابُ
يا أيها المصلوبُ فوقَ منابر ٍ دوَّى عليها من هداك َ خِطابُ
يا أيها المشنوقُ. من شريانهِ نُسِجَت حِبالُ الشنق ِ فهي رقابُ
طاولتَ في زمن ِ التسافل ِ فاستوى في نحركَ الأعداءُ والأحبابُ
من أين أبدأ ُ يا عراق ُ وجعبتي ملئى وميدانُ الكلام ِ سرابُ
فهلمََّ نفتح ُ للحسابِ صحائفا ً أخفى نفائِسَها الكثارَ حجابُ
فعسى التفيؤُ في ظلال غَراسِنا لذرى سناهُ تعيدنا أنسابُ
خذنى بحُلم الذكرياتِ فبعضُها عذبٌ وبعضُ الذكرياتِ عذابُ
واطوِ العهودَ الغابرات ِ فجُلُّها زَبَدٌ وجُلّ ُ بريقِها كذابُ
وأبدأ معي من صفحةٍ فرسانُها يُتلى بهم مَرَّ الزمان ِكتابُ
جاءوكَ مثلَ الغيثِ لَمع ُ سُيوفِهم نورٌ ونقعُ الخيلِ فيهِ سحابُ
ركزوا برحم ِ الأرض ِ أجسادا ً لها هتف الأديمُ وساكنوه ِ انابوا
نشروا عليكَ من السماءِ مشاعلا وكسوك بُردا ً دونهُ الأثواب ُ
فالنارُ والأيوانُ والفيلُ الذي أغرى المجوسَ خرائبٌ وتبابُ
وسراقة ُ الموعودُ أُنجزَ وعدُهُ فسوارهمُ وحُليُّهُم أسلابُ
دُكت قلاعُ الشركِ في نبأ ً لهُ وَجَمَ الزمانُ وحارتِ الألبابُ
طُويت صحائفُ مَن عليكَ تغوَّّلوا وعلى تُخومِك َ أُلغيت ألقابُ
فرفعتَ بالإسلام ِ صرحَ حضارةٍ مُدَّت لها في الأنجُم ِ الأطنابُ
وَمَضت جيوش ُ الفتح ِمن ثكناتهِ تمتدُّ سيفا ً والعراق ُ قِرابُ
لازالَ سمعُ الأرض ِ يذكرُ صيحة ً من أرض ِ طيبة َ بثَّها الخَطابُ
يكفيك َ فخرا ً أن أرتالَ الهدى بك حادياها الآلُ والأصحابُ
يكفيكَ فخرا ً أن كُلَّ صريخة ٍ تشكو إليكَ النائِبات ِتُجابُ
أوليس من بغداد معتصم ُ انتضى سيفا ً بعزة ِ حامليه ِ مُهابُ
وحدا صلاح ُالدين ِ جيشا ً لم تزل تنخاه ُفي المسرى الأسيرِ هِضابُ
يكفيك فخرا ً أنكَ السِفرُ الذي به يستظل ُ الصرف ُ والإعرابُ
ومنارة العِلم ِ التي شُدَّت لها من كل ِ فَج ٍ في الأنام ِ ركاب ُ
وتطول ُ قائمتي ولو قلبتها لم يُحص ِ فيك َ المَكرُماتِ حِسابُ
ولذاكَ ما هَدأت عليك َ محافل ٌ حِقدا ً وقد تتعددُ الأسبابُ
لكنَ مِحنًتًكَ التي هي مِحنَتي أن تنتنَ الأرحامُ والأصلابُ
فتظلُ تقذفُ في ثراك نماذجا أهدافها الإنكاح ُوالإنجابُ
تختار من بؤر الخيانة مخدعا والغدر ملء عُروقِها ينسابُ
مِسخٌ من النُسخ ِ القديمة ِ طُوِّرت وخناجرٌ مسمومة ٌ وحراب ُ
يا مبتلى بالعلقميين استدار زمانُنا وتداعت ِ الأحزابُ
وأتاكَ بالصُلبان ِ كُلّ ُ مُلَفَّق ٍ يكسوهُ من نسج ِالخنا جلبابُ
لا يستقيم ُ العُذرُ إن قالوا طغى صدام أو افتى لهم أربابُ
فَثراكَ يا ابن الأكرمين َ أمانة ٌ لا يرتقي لمقامها الأذناب ُ
خمس ٌ عجافٌ أظهرت مكنونَهم حِقد ٌ وقتل ٌ والبلادُ خرابُ
خمسٌ تبارى والعلوجَ بذبحنا طُلابُهم فتفوق َ الطلابُ
خمسٌ مشيناها بهمةِ موقن ٍ أن يرحلَ الدُخلاءُ والأغرابُ
وتسابقَ الشهداءُ في عُرسٍ بهِ طارت لجناتِ العُلى أسرابُ
خمسٌ وأنهارُ الدماءِ مِدادُها والمزعجاتُ بِسُوحِهنّ يبابُ
كُنا نُصاولُ في الميادينِ العِدا وعلى مساجدنا تصولُ كلابُ
كُنا نخُطُّ جِهادَنا بشريعةٍ تُدعى لدى أعدائنا إرهابُ
ونُميطُ عن غبشِ الطريقِ غشاوة ً كي يفهمَ الجُهّالُ والأعرابُ
لكنَ ثوبَ الإبتلاء خِيارنا نُرضي الإلهَ وما سواهُ غِضابُ
لي يا عراقُ سؤال إبنٍ مُشفق ٍ أوَليس يجمعُنا عليكَ مُصابُ
أوَليس نصرُ الدين ِ عنوانا ً لهُ هتفَ الجميعُ وسَطَرَ الكُتابُ
فاصدع بقول ِ الله (لا تتفرقوا) إن التفرقَ لعنة ٌوعقابُ
فالجَفنُ والأهدابُ تحمي بؤبؤا ً أتغارُ من أجفانِها الأهدابُ
(كونوا جميعا ً يا بنيَّ إذا إعترى خطبٌ) وكم حاقت بنا أنياب ُ
يا مبتلى كم مرَّ ليلٌ وانتهى شاخَ الغُزاةُ وأنت بعدُ شبابُ
مهما استبدَّ الظُلمُ واشتدَّ البلا فلنا إلى الشرع ِالحنيفِ مئابُ
سَيعودُ وجهُكَ بالهُدى مُتألقا ً ومَصيرُ كُلُ التافهينَ ذهابُ
9 /4 /2008
المفضلات