تعرضّت صورة الشاعر ابن المعتز للتنميط في إطار «الأمير الأرستقراطي المرفـّـه»
وكانت البداية معالشاعر ابن الرومى
وذهب الى نفس الرؤية بعض دراسات المحدثين امثال الدكتور طه حسين
الذي رأى في كتابه من حديث الشعر والنثر أن ابن المعتز أمير من «... أمراء هذا القصر العباسي العظيم، وهو سلالة مباشرة لجماعة من كبار الخلفاء الإسلاميين، فأبوه المعتز كان خليفة وجده المتوكل ثم المعتصم ثم الرشيد ... والذي يعنيني هو هذه البيئة الخاصة التي نشأ فيها ابن المعتز والذي كان لها في تكوينه الفني أثر بعيد جداً ...». والأثر الذي يومئ إليه طه حسين هو ما يشيع من ارستقراطية الفن عند ابن المعتز. وقد تبعه جملة من الدارسين من بينهم عبد العزيز سيد الأهل وعبد العزيز الكفراوي ومصطفى الشكعة وعبد الله التطاوي. وإن كان بينهم من أشار إشارات خاطفة إلى شقاء يمكن أن يلمس في شعر ابن المعتز دون أن يكمل الاستقصاء متأثراً، ربما، بالصورة الشائعة.
كتب ابن المعتز شعراً في معظم الأغراض المطروقة، ومن أبرزها المديح والرثاء والفخر والهجاء والطرد والخمريات والغزل والحكمة. وفي تلك الأغراض ومع اختلاف الموضوعات الجزئية التي يتناولها نجد قاسماً مشتركاً وهو حضور ملفت على مستوى المشبه به لصوره الفنية يرتبط بالجواهر والعطور والمواد الكمالية الثمينة. فالممدوح في بهائه وحسن أخلاقه صيغ من درٍّ وعنبر:
أفْرِغَ من درّة وعَنْبَرَة
حُسْناوطيباً في خُلْقـِه ائتلفا
وفى مغنيته السوداء قال
وظاهرة في نصفِ شهر لمنْ يَرى
وَلكنّها مكتــــومــةٌ آخــرَ الــشّــــهْـر
تـداخــلُ فـي لـيل المحــاق بـمـثـْلِـهِ
وتَضْحَكُ عَنْ دروتَسْقيكَ مِنْ خَمْر
وفى رثائه لعمه محمد بن المتوكل
ذكرتُ على بعد اللقاءِ محمدا
ففاضتْ دموعي كالجُمان الُمبدّد
وفى بكاء الفرح قال
وقالوا لِمْ بكيتَ دما ودمــعـاً
وقدْ لاقيتَ بعدَ العُسر يُسْرا
فـقـلـتُ لـفـرحتي برضاهُ عنّي:
بـكـيـتُ عـلـيْـهِ يـاقــوتاودرّا
وفى الوصف
أنعم بتين طابَ طعماواكتسى
حُسْناوقاربَ مخرجاَ مِنْ منــظـر
فـي بــردِ ثـلـج في نقا تبر وفي
ريح العبيروطيب طعم السكّر
وكـأنّـمـا النارنـجُ في أغصانِـه
مِنْ خالص الذهب الذي لم يُخــلـط
كرةٌ رماها الصولجانُ إلى الهوا
فـتـعـلـقـتْ فـي جــوّه لــمْ تَسْقُط
انظرْ إلى الجزر الذي
يحكي لنا لَهَبَ الحريقْ
كَمَذَبّة مِنْ سُنْدُس
وبها نصاب منْ عَقيقْ
غير أن قراءة متأنية لشعر ابن المعتز تكشف ان وراء الأكمة ما وراءها، وأن هذا الفرح الظاهر والاستقبال الباهر بالحياة حزن مقيم وقلق مستمر يكاد لا يهدأ حتى تتصاعد حدته ثانية. وأن هذا الإكثار من ذكر الجواهر وما شابهها ما هو إلا هروب من واقع مرير يحاصر الشاعر. ويتأكد لدينا هذا الفهم من جملة معطيات نجدها في شعر ابن المعتز، من بينها شكوى مستمرة من واقع مسفٍ لا يعترف بحقوق ابن المعتز ولا بإمكانياته.
لئِنْ عــرِّيتُ مِـن دوَلٍ أراهــا
تــجَـدَّدُ كـــلَّ يـوم لـلـكِـلابِلقـدْ أخلَـفـُتهـا بَـعْـدَ ابـتـذالٍ
لها، ومَللتُها قَبْلَ الذَّهابِوكالعادة عندما يستولي على مجريات السياسة أذناب ليسوا أهلاً يستبدون بالأمر ويستبعدون كل منافس جدير، كما يقول ابن المعتز مصوِّراً ضآلة مستوى الواقع الذي عليه أن يجاريه:
إذا أبصرت في حظي فتوراً
وخطي والبلاغة والبلاغة والبيانفلا ترتب بفهمي إن رقصي
على مقدار إيقاع الزمان* لوليتــــــــــا ، انتِ أديبة في التزام النهج الادبي والبحث والانتقاء ، معلومات لم ارها من قبل رغم غرامي بهذا الشاعر ، لك التقدير من الاعماق ، من القلب اشكر لك حضورك وجهدك النافــــــــــع واستجابتك الراقيـــــــه في اثراء معلوماتنا عن هكــــذا شاعر يستحق الوقوف ، بل والترجل عند ابياتــــــــه الرائقه كأنتي ،،،،،،،،،
[align=CENTER][table1="width:85%;background-color:black;"][cell="filter:;"][align=center]
*
*
ابى الله ما للعاشقين عزاء
أبى الله ، ما للعاشقين عزاءُ ،
وما للمِلاحِ الغانياتِ وَفاءُ
تركنَ نفوساً نحوَهنّ صَوادياً،
مسراتِ داءٍ ، ما لهنّ دواءُ
يردنَ حياضَ الماءِ لا يستعنها ،
و هنّ إلى بردِ الشرابِ ظماءُ
و جنت بأطلالِ الدجيلِ ومائهِ ،
و كم طللٍ من خلفهنّ وماء
إذا ما دنت من مشرع قعقعتْ لها
عِصِيٌّ، وقامتْ زأرَة ٌ وزُقاء
خليليّ ! بالله الذي أنتما له ،
فما الحبّ إلاّ أنة ٌ وبكاءُ
كما قد أرى ؛ قالا: كذاكَ،
وربما،يكونُ سرورٌ في الهوى وشقاءُ
لقد جحَدتَني حقّ دَيني مَواطلٌ،
وصلنَ عداة ً ما لهن أداءُ
يُعلّلُني بالوَعدِ أدنَينَ وقتَه،
و هيهاتَ نيلٌ بعده وعطاءُ
فدُمن على مَنعي، ودمتُ مطالباً،
و لا شيءَ إلاّ موعدٌ ورجاءُ
حلفتُ: لقد لاقيتُ في الحبّ منهمُ،
أخا الموتِ من داءٍ ، فأينَ دواءُ
تتويج راااائع للعاشقين من قلمه الوضاء
لله دره
وللعاشقين الله
*
*
[/align][/cell][/table1][/align]
لا اله الا الله محمدا رسول الله
[ALIGN=CENTER][TABLE1="width:85%;background-color:black;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]
*
*
وكأسٍ كمِصْباحِ السّماءِ شَرِبتُها،
وكأسٍ كمِصْباحِ السّماءِ شَرِبتُها،
على قبلة ٍ ، أو موعدٍ بلقاءِ
أتت دونها الأيامُ حتى كأنها
تَساقُطُ نُورٍ من فُتوقِ سَماءِ
ترى كأسَها من ظاهرِ الكأسِ ساطعاً
عليك ولو غطيتها بغطاءِ
ما اروع التصوير البليغ هنا
كان ترى النور وترى السماء ضياء
مشهد بالغ الجمال والفتون
ما اروووعه من شاعر
تذوقوا بلاغة الوصف
*
*
[/ALIGN][/CELL][/TABLE1][/ALIGN]
لا اله الا الله محمدا رسول الله
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
المفضلات