بسم الله الرحمن الرحيم
هذه قصة فتاة من اللاتي متن فجأة وهي بنت من بنات العواجيه، أهل الشجاعة والكرم والزعامة وكان لها ولد عم اسمه محمد وعلى أمل الزواج بها عند التمام ولكن ذلك الوقت أهم ما عندهم الأفعال وإظهار السمعة الطيبة وجمع الدبش والحلال من كسب يده وقبل ان يدرك كل هذه الأمور ما يحرص على الزواج. وقد أشار عليه رجل منهم اسمه عيد بالمغادرة لطلب الرزق معه وسارا ليلا ولم يطلع على خروجهما أحد واختفى ذكرهما مدة والبنت تتلهف للأخبار وتنتظر حضوره وقد عاد زميله عيد قبله بمدة والبنت كثيراً ما تخطب لما فيها من الخصال الحميدة والجمال وهي ترفض حسب الرجاء برجوع محمد فدبَّر بعض من جماعتهم رأي بأن عيد يذكر لهم بأن محمد قد مات حتى تيأس وتتزوج منهم وفعلا جرى ما دبروا فسمعت طرفا من الخبر المدبر فأتت عيد تسأله بهذه الأبيات:
تعززوا للــــــي عشيــــره تنوا
................يم الشمال وحــال حوران دونه
اقفـــى وخلا لــــه وريع يسلوا
...............بوليـــة عمــــام وليتهم يرحمونه
فات الربيع وعشب الاصياف لوا
...............وكــــــل تنحر مــــــارد يقطنونه
أبا انشدك يا عيد هو كيف سوا
..............عســاه حـــي ولا يشوف المهونه
فقال لها عيد:
لا فـــات فوت ما يفيد الكنوا
..............علمي بشوقك يوم قصت قرونه
فوقه جديد الخام قيسه يطوا
..............شوقي بعيني يوم هم يذرعونه
فلما سمعت هذا الرد ماتت بعد أيام قليلة من هذا السبب وعندما عاد محمد وعلم بالخبر قتل الذي تسبب لها وكذب عليها.
المصدر: من آدابنا الشعبية في الجزيرة العربية الجزء التاسع للراوي: منديل الفهيد الطبعة الأولى 1424هـ.
منقول للافادة
المفضلات