[ALIGN=CENTER][TABLE1="width:100%;background-color:black;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
موضوع اعجبني والي حاب يساهم معي بالموضوع فاليتفضل مشكور
موضوع ان شاء الله نستفاد منه
والمعذره منكم اذا مكرر ياليت تخبروني قبل لا اكمل الموضوع
كل يوم بيكون درس جديد مع مجالس المؤمنين باذن الله
بسم الله الرحمن الرحيم
ابدأ
أحببتُ أن أساهم في وضع صيغةٍ مبدئية لمشروعٍ علميٍ لتثقيف العامَّة ، وكذلك طلبة العلم الثقافة الدينية الصحيحة ، من خلال كتابٍ سهلِ المأخذ ، مشتملٍ على مهمات العقيدة و الأحكام ، و فصول من الموعظة و التحذير من من الوقوع في الحرام ، و اجتراح كبائر الآثام ، و كذلك ذكر بعض المقاصد الدينيَّة ، من الآداب الشرعية ، و الفضائل الخلقية ، مع التذكير و الترغيب في فضائل الأعمال ، و اغتنام مواسم التقرُّب إلى ذي العزة و الجـلال .
على أن يكون هـذا الكتاب مقسمَّاً إلى مجالسَ يوميَّة بعدد أيام السنة الهجـرية ، أي على صورة التقويم الهجري ، يُراعى فيه وظائف الأيام و الشهور خلال السنة ، و ينبَّه فيه على ما قد ينتشرُ في صفوف العوام من البدع الحـوليَّة الموزَّعة على أيام السنة ، و التي ما أنزل الله بها من سلطان ،و لا يقوم على شرعيتها دليلٌ و لا برهان ، بحيث يكون هذا الكتاب صالحـاً للقراءة اليومية
نبدا مستعنين بالله
المجلس الأول
: فضل شهر الله المحرم .
الحمد لله رب العالمين، حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه، وأصلى وأسلم على المبعوث رحمة للعالمين، صلى الله عليه وعلى آله وسلم تسليماً كثيراً إلى يوم الدين .
فإن شهر الله المحرم هو أول شهور السنة، وهو أحد الأشهر الحرم التي عظمها الله وحرم فيه القتال، وسماه الله محرماً، وعظم فيه أجر الصيام، قال صلى الله عليه وسلم : ( أفضل الصيام بعد رمضان شهر الله المحرم وأفضل الصلاة بعد الفريضة صلاة الليل) ([1]) .
وفي الحديث أن الله أضاف هذا الشهر إلى نفسه فقال ( شهر الله المحرم) .
قال ابن رجب : وقد قيل في معنى إضافة هذا الشهر إلى الله عز وجل : إنه إشارة إلى أن تحريمه إلى الله عز وجل ليس لأحد تبديله، كما كانت الجاهلية يحلونه ويحرمون مكانه صفر، فأشار إلى أنه شهر الله الذي حرمه، فليس لأحد من خلقه تبديل ذلك وتغييره .
شهر الحرام مباركٌ ميمونُ
والصوم فيه مضاعفٌ مسنونُ
وثواب صائمه لوجه إلهه
في الخلد عند مليكه مخزون . ([2])
وهذا الشهر لما كان محرماً ومعظماً رجي للمحسن فيه مضاعفة الأجور وخشي على العاصي فيه مضاعفة الذنوب، فحريٌ بالمؤمنين تعظيمه {وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ}([3]). ، والازدياد فيه من الخيرات، والتقليل من الخطايا والسيئات .
قال الأول ([4]):
قطعت شهور العام لهواً وغفلــة
ولم تحترم فيما أتيت المحرمـــــا
فلا رجباً وافيت فيه بحقــــه
ولا صُمت شهر الصوم صوما متمـا
ولا في ليالي عشر ذي الحجة الذي
مضى كنت قواماً ولا كنت مـحرماً
فهل لك أن تمحو الذنوب بعـبرة
وتبكي عليها حسرة وتنــــدما
وتستقبل العام الجديد بتوبـــة
لعلك أن تمحو بها ما تقدمـــا
اللهم تقبل منا صالح الأعمال ،وقنا الزلل وسوء الأقوال والأفعال، واغفر حوبنا وخطايانا ، وتجاوز عن سيئاتنا ، وارحم الله موتانا ، وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً . والحمد لله رب العالمين .
[1] . مسلم (1163)
[2] ..لطائف المعارف (ص82) ط .دار ابن كثير .
[3] . الحج (32)
[4] لطائف المعارف لابن رجب (ص81)
[/ALIGN][/CELL][/TABLE1][/ALIGN]
المفضلات