[align=CENTER][table1="width:95%;background-color:black;"][cell="filter:;"][align=center]
أينكَ .. اشتاقَ الفؤاد ل كلكَ[/align][/cell][/table1][/align]
أينك.. فأنايَ يهمسَ ل عينكَ
أينكَ .. طالَ الصبرُ ونأيكَ
أينكَ...
يُسألّني الليلُ و أنْجمِهِ
ويحتارُ النَهَارُ و شمسِهِ
ويَغَارُ النَدى و مَطَرهِ
أينكَ..
أيُها المرتحلُ زمناً
أيُها القابعُ دهراً
أيُها المَسكُون سَفَراً
أينكَ...
فلقد اشتاقَت لكَ الخَواطرْ
و الأقلامُ و السُطور و الدَفَاترْ
و للمحبرةِ أنينٌ يُطرِبُ السَاهرْ
أينكَ...
يراودُ طيَفكَ العَينَ و المَحَاجِرْ
يسافرُ صوتكَ ويقيمُ ولا يُهاجرْ
يا مَنْ في وريدِ الضُحَى مُسافرْ
وفي ليلِ الكَرى للقمرِ مُسَامرْ
أينكَ..
بل أينَ أنا ... أنا سَاهِرة
و الغفوةُ عني ... مُهَاجِرة
و السُهَادُ سَاعاتٌ... قاهِرة
أينكَ..
أبحثُ عنكَ في البِحَارِ
أسألُ عنكَ الأشَجَارِ
و صَدَىَ رافقَ الأَسحَارِ
أينكَ..
يا منْ رميتَ فُؤاديَ العَليل
بجمرِ الهَوىَ
و بسهمِ النَوى
أينكَ ..
اشتاقَ ل كلكَ كليَ
أينكَ ... أينكَ
.
.
إليكَ ... يامنْ تحتكرُ دمَ الوَريدِ
إليكَ ... يا منْ تسكنُ آهَةَ التَنَاهيدِ
.
.
لا يزالُ الفؤادُ يترنمُ
ولا يزالُ ليلاً يتهجدُ
ألقٌ كَ صبحِ بيَاضٍ
حيثُ تكدَستِ الطيوبُ
و الليلكُ من طهركَ
تتعانقُ حلماً المُقَلُ
و تسترقُ الجُمَل
من فاهٍ أضناهُ هَجرَهُ
عافَ في ودكَ
كل طيّبٍ وشَجَو الوتَرِ
يهيمُ تشوّقَاً..
ل ماءٍ و ضوءٍ وسمر
ويسألوني ..
عن اسمكَ وعن السهرِ
ف أشدو ب حروفٍ غانياتٍ
لها تنسك وجدٌ و انكَسَر
ويسألوني ..
عن خبركَ و عن إحساسِ القمر
تتبعثر مِن شَفَتيَ لغَتي
و ألملِمُ بَقَايا ودٍ كانَ قدْ انهَمر
ويسألوني ..
عنكَ .. وعن هواكَ
عنكَ.. وعن غدكَ
فهل للغدِ معنىً بلا خبرِ
ويسألوني..
.
.
.
إليكَ ... يامن تحتكر دم الوريد
إليك ... يا من تسكن آهة التناهيدِ
.
.
مررتَ صدفَة في بالِ العَنَاقيدِ
وحللتَ في الوريدِ ذكرىَ لا تَغَيبْ
أنتَ الجَمَال لكلِ صباحٍ
وأنت البياضُ لكلِ سَحَابَةٍ
ف لِمَا تنأىَ هَكَذا ...!!
يامطراً حلّ في الحقولِ حُباً
اقرأني هُنا سَلامٌ و لكَ سَلامٌ
ومني السلامُ إلى يومِ يبعثونْ
صوتكَ..
همسكَ ..
طيوفُ ليالٍ حلَ بهَا المَطَرْ
و غمائمَ بيضاءَ و قَمَرْ
وشدو عَندليِبِ وسمرْ
و ارتحلتَ زمناً..فتلاشتْ ملامِحُ..
مَطَر و قَمَر و سَهَر
.
.
هاكَ أدمعي و أنينَ الضَجَرْ
زفراتٌ أحَرَقَتْ أفَانينَ الشَجرْ
و ذاكرةٌ تَلَوَنَت ب شَتَى الصُورْ
.
.
.
المفضلات