:
منذ أن أجتاح العالم ثورة الأتصالات و الأنترنت بالتحديد تمخض
من رحم هذه الثورة مصطلح العولمة
أي ( أن العالم أصبح قرية صغيرة )
هنا أنا أطرح سؤال من قلب هذه القرية :
( هل العالم أصبح قرية صغيرة أم قرية مفككة ؟! )
وسائل الأتصال بأنواعها تلفون ، أنترنت ، أذاعة ، أعلام ... الخ
كلها تضع العالم في لحظة بين أيدينا فهذه تحسب أحدى الأيجابيات لهذه الوسائل
ولايمكن لأي شخص الأستغناء عنها بعد ما أصبحت جزء من حياته اليومية
وبقدر الأيجابيات التي تعود علينا من هذه الوسائل الأ أن الأفراط في أستخدامها و الأعتماد عليها
بشكل شبة كلي قد يرجح كفة السلبيات على الأيجابيات
لنأخذ على سبيل المثال بداية التلفزيون :
كما يقول المربين أنه أصبح المربي الثالث بعد الأسرة والمدرسة
- ولو أني أرى أنه أصبح في الوقت الحاضر هو المربي الأول -
لايمكن أن يمر يوم الأ ونفتح هذة الشاشة وعلى مدار الساعة
لدرجة أذا قام أحد بأغلاقة
نفتقد ذلك الصوت بسرعة وكأنه يبث الحياة و الطمأنينة في أركان المنزل
حتى في أجتماع العائلة يكون التلفزيون أحد الحاضرين بل و أولهم وأن كانت أحديثنا
تدور ضمن خصوصيتنا وهموم ومشاكل الحياة اليومية الأ أن الأعين كلها متجة إلى تلك الشاشة
ولايمكن أن يخلو هذا الأجتماع من الحديث عن أحدى هذه البرامج المعروضة
خصوصاً في ظل هذة الفضائيات التي يغلب عليها الغث على الثمين
هنا سوف نفتقد مهارة الأنصات الحقيقة لبعضنا البعض والحوار الجاد والهادف
التلفون أيضاً ..
والهاتف الجوال بالتحديد بالرغم من كثر خدماته ومنها خدمة الرسائل المختصره للوقت
والجهد
فقد أصبحنا نستخدمها بشكل سلبي جداً مثلاً من واقع حياتي
( أحياناً أكون في غرفتي
وأختي في غرفتها أذا بغت مني شي نتعامل بالرسائل وأذا جا وقت الغدا أو العشا يعطوني رنه
أو رساله عشان أنزل لا أحد يقول عنا عائلة سودانية لكن
كثير ناس تتبع نفس الطريقة )
ولا أنكر أيضاً أن كبر مساحة المنزل عن السابق و أنعزال كل فرد منا في حجرة قد يحقق
نوع من الأستقلال الذاتي والحرية الشخصية ولكن في نفس الوقت يقلص من قوة العلاقات الأجتماعية
في نطاق الأسرة الواحدة وكأن كل شخص منهم أصبح يعيش في قلعة في منفا عن العالم
أما الأنترنت ...
جزء مهم جداً في حياتنا المعاصرة لدى شريحة كبيرة من المجتمع
ويعتمد عليه في العمل في الدراسة في التسلية وتنمية الثقافة الشخصية ... الخ
ولكن أذا وصلنا إلى مرحلة الأدمان علية بالجلوس علية 40
ساعة بالأسبوع أي تقريباً خمس ساعات يومياً هنا يوضع خط أحمر
فقد يجعل الفرد يميل الى العزلة والأنطوائية عن من حوله وهذا ما أثبتته الدرسات العلمية مؤخراً
من تجربتي الشخصية ( كنت أيام الدراسة لا أفرط في أستخدامه
فقط للبحث عن معلومات في مجال تخصصي
لكن بعد الفراغ من رحلة دراسية طويلة أصبح الفراغ يسيطر علي
و أقتلة بالجلوس لساعات
طويلة ولا أنكر أني كل يوم أثري ثقافتي بمعلومات و فكر جديد ..
ولكن في نفس الوقت
أشعر أني أصبحت أميل الى الأنطوائيه والعزلة عن التفاعل مع
من حولي وحديثي اليومي مع العائلة لايتعدى
وقت الجلوس على مائدة الطعام .. حتى صديقاتي يكثرن العتب في
أنقطاعي عنهن لفترات طويلة )
أين الخلل ..؟؟
في هذه الوسائل أم في أستخدامنا لها ؟؟
- سلبيات هذه الوسائل ليست قاصرة على الناحية الأجتماعية فقط أيضاً هناك أضرار صحية
لايمكن تجاهلها -
أحد الأهداف التي ترمي الى تحقيقها تقويت العلاقات الأنسانية
ليس في نطاق الأسرة أو الحي
أو الدولة الواحده بل على نطاق العالم كله ...
ولكني أرى العكس صحيح
أصبح هناك تفكك وتباعد أكثر من التماسك و الألتصاق الأسري الحقيقي ودفئ الأحتواء
ومهارات الأنصات والحوار الجاد ؟؟
أصبحت حياتنا مزدحمه بالرغم من الرافهية والسهولة والسرعه ..!!
حتى الخلوه الذاتية مع النفس والعيش لحظات صفاء من يومنا بعيداً عن هذه الأجواء أصبحنا لانجد لها وقتاً ..!!
نفسنا بالرغم من أننا نريد من هذا كله الرقي بها و تنميتها الأ أننا نظلمها و نأذيها كثيراً ..!!
من المسؤل برأيك لوصولنا لهذه المرحلة ؟؟
شارك أهداااب الرأي لعلنا نصل لحل هذه المشكلة بي
أولاً : الكشف عن الأسباب والتشخيص الصحيح
ثانياً : وضع فرضيات وحلول لعلاج هذه المشكلة ولنبدأ التطبيق
بعد التوصل الى حل على أنفسنا
:
( إن أصبت فمن الله وإن أخطأت فمن نفسي )
أهداااب
المفضلات