
توقعات باستبعاد دل بييرو وبيرلو
قد يستبعد روبرتو دونادوني مدرب المنتخب الإيطالي كل من اليساندرو دل بييرو واندريا بيرلو عن المباراة المصيرية أمام فرنسا في الجولة الثالثة الأخيرة من منافسات المجموعة الثالثة من الدور الأول لكأس أوروبا لكرة القدم المقامة في سويسرا والنمسا حتى 29 الشهر الحالي.
ولن يكون مصير المنتخب الإيطالي في يده بل سيكون مرتبطاً بالمباراة الثانية في هذه المجموعة بين المنتخبين الهولندي الذي ضمن صدارته للمجموعة وتأهله بالتالي لربع النهائي، والروماني الذي سيحجز مكانه في الدور المقبل في حال خرج فائزاً من هذه المباراة وبغض النظر عن لقاء بطلة العالم ووصيفتها.
وكان دونادوني قد أدخل 5 تعديلات على تشكيلة مباراة منتخبه مع رومانيا (1-1) وذلك بعد الخسارة المذلة أمام هولندا (0-3) في الجولة الأولى، وهو يعتزم أن يقوم بالشيء ذاته في مواجهة فرنسا والتي ستكون إعادة لنهائي مونديال 2006 والتصفيات المؤهلة إلى البطولة القارية.
وذكرت تقارير إيطالية أنه من المؤكد عدم مشاركة دل بييرو أمام فرنسا بسبب الأداء المتواضع الذي قدمه أمام رومانيا وسيكون مهاجم سمبدوريا انطونيو كاسانو أساسيا على حساب قائد يوفنتوس.
كما أن لاعب وسط روما سيموني بيروتا سيعود إلى مقاعد الاحتياط كما كانت حاله في المباراة الأولى أمام هولندا، فيما تبدو مشاركة نجم آي سي ميلان بيرلو غير مؤكدة أيضاً لأن دونادوني يريد أن يعيد زميلي بيرلو في آي سي ميلان جينارو غاتوزو وماسيمو امبروزيني إلى التشكيلة الأساسية بعدما غابا عن المباراة الثانية.
كما يحوم الشك حول استعانة دونادوني بخدمات لاعب وسط يوفنتوس ماورو كامورانيزي رغم المستوى الجيد الذي قدمه في الشوط الأول أمام رومانيا، إلا أن الإرهاق بدا عليه في الشوط الثاني ما قد يدفع مدربه إلى إشراك لاعب اودينيزي انطونيو دي ناتالي مجدداً بعدما كان الأخير أساسياً في المباراة المخيبة أمام هولندا.
وسيكون الحارس جانلويجي بوفون القائد مجدداً كما كانت الحال في المباراة الأولى، وذلك لاستبعاد دل بييرو عن التشكيلة الأساسية.
وقد تسهل خيارات دوناندوني التكتيكية المهمة على المنتخب الفرنسي الذي يحتاج للفوز على "الاتزوري" وعدم فوز رومانيا على هولندا من أجل مواصلة مشواره نحو اللقب الثالث له بعد العامين 1984 عندما فاز على إسبانيا (2-0) و2000 عندما فاز على إيطاليا بالذات (2-1) بهدف ذهبي سجله مهاجم يوفنتوس دافيد تريزيغيه الغائب الأبرز عن تشكيلة "الديوك" في النهائيات.
وإذا كان خيار دونادوني بإبعاد دل بييرو "مقبولاً" لأن بديله سيكون النشيط كاسانو، فإن استبدال بيرلو بامبروزيني يعتبر "مجازفة" في غير محلها خصوصاً أن الأول يعتبر "مايسترو" خط الوسط وصلة الوصل بين الدفاع والوسط والهجوم لأنه يلعب أمام الخط الخلفي ويعتبر من أفضل لاعبي الوسط في العالم، في حين أن زميله في آي سي ميلان امبروزيني لا يملك الحنكة الكافية التي تمكنه من تمويل خط الهجوم بالكرات بل أن ميزته تعتبر دفاعية كما هي حال غاتوزو.
وإذا ما أراد دونادوني أن يستبعد بيرلو فقد يكون من الأجدى به أن يستبدله بلاعب وسط روما ألبرتو اكويلاني الذي يتمتع بالحنكة الهجومية إضافة إلى الحس التهديفي أيضاً وهو لم يحصل على فرصته حتى الآن في النهائيات لكي يثبت لمدربه أنه يستحق مكانه في تشكيلة "الاتزوري".
وعلى الأرجح أن دونادوني يهدف باستعانته بغاتوزو بشكل خاص لمراقبة صانع ألعاب المنتخب الفرنسي فرانك ريبيري الذي سيكون مركز ثقل المنتخب الفرنسي إلى جانب مهاجم برشلونة تييري هنري الذي سيلعب في خط المقدمة على الأرجح إلى جانب مهاجم ليون كريم بنزيمة بعدما كان الأول وحيداً في مواجهة الدفاع الهولندي في المباراة السابقة.
دونادوني: هذه ليست نهاية جيل كأس العالم
وفي سياقٍ متصل قال دونادوني : "إن هذه ليست النهاية لأي شيء، كل ما في الأمر أن اللاعبين أصبحوا أكثر نضجاً، وعلينا ألا ننسى توازن القوة الكبير الذي تشهده البطولة الحالية"، وأوضح دونادوني أنه رغم حاجته الماسة للانتصار، إلا أنه لن يتمكن من الدفع بستة مهاجمين على سبيل المثال ، بل سيسعى لحفظ التوازن بين الدفاع والهجوم.
وأضاف: "أريد لاعبين جاهزين ذهنيا وبدنيا للعب بتركيز كبير في واحدة من أهم المباريات الكبيرة ، لا نفكر في لقاء هولندا أمام رومانيا بل نفكر في إنجاز مهمتنا نحن".
يذكر أنه في حالة فوز رومانيا على هولندا، التي ضمنت صدارة المجموعة، سيخرج المنتخبان الإيطالي والفرنسي من الدور الأول.
http://www.aljazeerasport.net/NR/exe...85425BB733.htm
المفضلات