وصفهم بـ «آخر الرجال وقوفاً في العالم»... مؤلف أميركي يدعو السعوديين لتحجيم مشاركة المرأة
أخرالرجال وقوفاً هم السعوديين هذا ماقاله غاري نيلر الذي أمضى سنوات عديدة لمساعدةالفقراء والمحتاجين في دالاس ، تكساس
وقد هاجم الناشط الإجتماعي الأمريكي والمؤلف لكتاب ( لعنة 1920(،المنظمات الحقوقية في بلاده التي تطالب بزيادة دور المرأة السعودية لتشارك في جميعالمجالات ، حيث ان أمريكا لم تجني من مشاركة المرأة إلا ضياع القيم الأخلاقيةوالاجتماعية.
ولم يخفي إعجابه هذا المؤلف من ثقافة السعوديين تجاه المرأة وقد وصفالرجل السعودي بأنه (أخر الرجال وقوفاً في العالم(.
وقال انه في السعوديةالأنظمة الدينية والاجتماعية، إضافة إلى الحقوق المدنية، تبدو أكثر انسجاماً من تلكالموجودة في أوروبا وأميركا، فالصفات الأخلاقية والدينية للسعوديين أكثر اتساقاًوأفضل من حال مؤسسي الولايات المتحدة.
كما انه حذر السعوديين في رسالة التيوصفهم فيها بأخوانه السعوديين من السماع للمطالبة بفتح المجال أمام المرأة للتصويتوالمشاركة السياسية، وقال يجب عليهم الحذر لعنة مقبلة تشبه تلك التي أصابت الولاياتالمتحدة، حينما أتيحت الفرصة للمرأة الأميركية لإسماع صوتها والمشاركة فيالتصويت.
وحول ما إذا كانت رسالته للسعوديين تتعارض مع قضية تزايد البطالة بينالنساء في السعودية بسبب وجود عدد من الموانع المسيطرة على عمل المرأة، فضلاً عنوجود عدد من القصص الناجحة لنساء سعوديات ناجحات على المستويين العملي والأسري،قال: «لا يوجد تشابه بين المجتمعين السعودي والأميركي... لكن هل أنتم مستعدونللتعامل مع الإحصاءات الأميركية، إذ إن نسبة الطلاق تصل إلى 53 في المئة، وعددالبيوت الزوجية التقليدية نحو 50 في المئة! ».
ويواصل نيلر هجومه على الوضع الذيوصلت إليه حال المجتمع الأميركي بعد إعطاء المرأة حقها في التصويت، مشيراً إلى قضيةالإجهاض التي بلغت أرقامها نحو 3500 حالة إجهاض يومياً في أميركا وحدها، مرجعاً ذلكأيضاً إلى الحقوق «أو اللعنة» التي أعطيت للمرأة. واختار أن يصف الحرية للمرأةالأميركية بـ «المدمرة، إذ دمرت الأسرة الأميركية والأخلاق وعدداً لا يحصى منالأرواح (في إشارة إلى موضوع الإجهاض)، فضلاً عن زعزعة الاستقرار المالي وغياباحترام القيم وقدسية الزواج، والخلط بين الحقوق الشرعية السياسية للرجلوالمرأة».
ويؤكد أن «الأمهات من النساء لسن أبداً عاطلات»، وأن المشكلة تكمن في«عدم رؤية ما يؤدي إليه هذا الطريق وتبعات إعطاء المرأة حقها وحريتها في مشاركةالرجل».
وقد وجه غاري نيلر رسالة لخادمالحرمين الشريفين عبر احد الصحف السعودية قال فيها:
«لقد درست الإسلام الذي بدأ في بلادكم، وقرأت عن التزام ملوك السعوديةالثابت نحو الدين الإسلامي، ونحن هنا في الولايات المتحدة لدينا تراث ديني غني،ولكننا - بخلافكم - لم نلتزم بهذا التراث وتناسيناه، ما أدى إلى التدهوروالخراب».
واستشهد نيلر بمقولة الرئيس الأميركي الأول جورج واشنطن: «من بين كلالعادات والتصرفات التي تؤدي إلى الازدهار السياسي، فإن الدين والأخلاق لا غنىعنهما».
وأضاف: «أحيي فيك وفي شعبك المحافظة على الدين والأخلاق أولاً وقبل كلشيء، إضافة إلى احترام الخط الحيوي للتمييز بين الرجل والمرأة، والتي هي سبب سقوطنافي أميركا أخلاقياً ومدنياً واجتماعياً». وقال: «لاحظت في الآونة الأخيرة إدانةالإعلام الأميركي لأخلاقياتكم، خصوصاً في ما يتعلق بموقع المرأة السعودية، إننيكأميركي أدرك كيف تخلينا عن حكمة أجدادنا، أعتذر عن حماقتنا، طالباً معذرتكموداعياً لكم للمحافظة على مثابرتكم في الحفاظ على المعايير العادلة التي تملكونها». وأضاف نيلر في خطابه إلى الملك عبدالله: «أمتنا تجاهلت حكمة الرئيس توماس جيفرسونالقائلة بأنه متى ما سُمح للمرأة بالمشاركة والتصويت فإن هذا سيؤدي إلى الفسادالأخلاقي، وأنه لا يمكن للمرأة الاشتراك علنياً في الاجتماعات مع الرجال، والشيءالمخجل أن هذا ما نمارسه الآن».
وتطرق نيلر - في رسالته إلى العاهل السعودي - إلى الأخلاقيات التي دعا إليها «الآباء المؤسسون» للأمة الأميركية، في ما يتعلقبمشاركة المرأة ودورها في المجتمع الأميركي وحثهم على المحافظة على الأخلاق كمعيارأساسي لنجاح الأمة الأميركية.
مشيراً إلى التبعات التي أعقبت إعطاء المرأةحقوقها السياسية في العام 1920، إذ ضرب الفساد الأخلاقي المجتمع الأميركي، والتخليعن القيم الأخلاقية والمدنية، وانتشار الإباحية والطلاق والإجهاض، حتى أصبحت أميركا - بحسب وصف نيلر -: «الشيطان الأكبر»، الذي لا يمكنه العودة إلى أخلاق الآباءالمؤسسين والتوبة قبل إدراك هذه الحقيقة، مبدياً قلقه حول الوضع الحالي للمجتمعالأميركي، ومعيداً تقديره وامتنانه للالتزام السعودي الراسخ والثابت بالثوابتالدينية والأخلاقية، وراجياً ألا يؤثر «الغباء والحماقة والعمى الأميركي» على هذاالالتزام»، ومختتماً بقوله: «سامحنا، لأننا لا نعرف ما نقوم به، وندين الذين همأكثر صلاحاً منا»
المفضلات