الليل نزهة لعشاق الجنة ..وروض للساجدين....وبستان للمستغفرين
لذة الأسحار لا يشعر بها إلا من جربها
في وقت هدأت فيه الأصوات ، ونامت العيون وغمر الكون السكون
وكأن الدنيا تتزين لنزول ذو الجلال والاكرام إلى سمائنا الدنيا في الثلث الأخير من الليل فيقول: من يدعوني فاستجيب له؟ من يسألني فاعطيه؟ من يستغفرني فأغفر له؟"
فما أعظم ان نقف في جوف الليل بين يدي الله متضرعين خاشعين ... نناجي الحليم العظيم ..فتهب علينا نسائم رحمته وكرمه
به تشرق سبحات الوجه ، ويطرق حبك قلوب الخلق ، فيسري إليك الخير من كل درب
قيام الليل له عشاقه قال فيهم الله مثنيا عليهم
قال تعالى
( كانوا قليلاً من الليل ما يهجعون وبالأسحار هم يستغفرون )
وفي حديث ابن مسعود رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " عجب ربنا من رجلين : رجل ثار عن وطائه ولحافه من بين أهله وحبه إلى صلاته فيقول الله جل وعلا : أيا ملائكتي انظر إلى عبدي ثار من فراشه ووطائه من بين حبه وأهله إلى صلاته رغبة فيما عندي ، وشفقة مما عندي " رواه أحمد وهو حسن ، صحيح الترغيب 258 .
ومضة
يقول أحد الصالحين
: " اعلم أن ثمن السيادة ترك الوسادة ".
هيا بنا نجرب هذه الرحلة الروحانية
ونشرق بانوار القيام ظلام الليل
من قلب محبه لكم
هديل الشوووق
المفضلات