الحمد على نعمائه ، وله الشكر على فضله وآلائه
تساقطَ دمعٌ واستعارَتأجّجا
فأضرمَ قلبي من مكابدةِ الشجى
تقلُّبُ دنيا لاتدومُ لمُترَفٍ
ولو أنّها للناس تبدي تغنّجا
وخطْبُ مساءٍ راعني وألّمّ بي
وهاتفُ إخبارٍ يزيدُ تحرّجا
هرعتُ إلى المشفى وذغْرٌ يلوكني
وفي الدَمِ ألفيتُ المُصابَ مُضرّجا
أخي يشتكي من هول وقعَة حادثٍ
ويسألُ أينَ الأمُّ والأبُ هل نجا
وأصواتُ أطفالٍ صُراخٌ تخالهُ
صواعقَ حربٍ ليلها حالكٌ سجا
عويلٌ ولوعاتٌ ونارُ مضاضةٍ
كأنَّ فؤادَ الحرِّ يشتاكُ عوسجا
أُتمتمُ في سُؤلي وأخفي لواعجي
وأرفعُ طرفي للذي عندهُ الرجا
وللوالدين القلبُ ألهبهُ الضنا
وأمسيتُ من فرْطِ الرّزيّةِ مُزعجا
أتيهُ كأنّ العقلَ طارَ ومسّهُ
جنونُ الحيارى حينَ يلتهمُ الحِجا
أُسائلهمْ عن والديَّ فلم أجد
إجابةَ مِلحاحٍ إذا ما توهّجا
تشتُّتهمْ أفنى عظامي وهزّني
ووسواسُ شيطانِ البليّةِ لجْلَجا
وأصخبتُ جوّالي وفي الوجهِ عَبْرَةٌ
ولكنّ رجعَ الصوتِ عادَ مؤجّجا
وفي غمْرةِ الأحداثِ رفّتْ بشائرٌ
تُخبّرُ عن خيرٍ وتعلنُ مَخْرجا
فلاحَ وميضُ السّعْدِ يقهرُ ظلْمةً
ونورٌ يشقُّ السّحْبَ حينَ تبلّجا
وأنَّ أبي يشكو اليدينَ وكسرَهُ
وأمٌّ لها ربُّ البريّةِ مُلتَجا
لكَ الحمْدُ ياربّاهُ غيثُكَ صيّبٌ
ولطفُكَ عمَّ المبتلينَ وأبهجا
لطفتَ بنا يامنْ لهُ الخلقُ رُكّعٌ
ونعماؤهُ في الصبحِ والعصرِ والدّجىى
المفضلات