هذه نبذه وختصرة عن شيخ شمر الامير دهام العاصي الجربا.
وهي نسخة عن الجزء الخامس ولكن هي نسخة مزيدة ومنقحة..
(
هو الأمير دهام بن الهادي بن العاصي بن فرحان بن صفوق بن فارس بن حميدي الجربا
ولد عام 1881 تولى المشيخه وعمره 9 سنين يكنى بابو سعود
ومن صفات هذا الشيخ حبه لعشريته ومحاولته الدائمة النهوض بهما إلى أرقى المراتبوالمستويات العالية وذلك عن طريق توحيدها وتنمية قدراتها ورفع شأن الكفاءات من أبنائها وتحضيرهم في مدن الجزيرة الشامية ، وكان حلمه الدائم حكم القبيلة بأكملها دون منازع كونه بارزاً بين الشيوخ والأمراء آنذاك .
تربى الشيخ دهام على يد جده العاصي بن فرحان باشا الموصوف بشاعر شعراء شمر والبادية الشمالية ،وأحد أبرز أعمدتها المعروفين , وكانت أكثر قصائده من نوع الحائد في رثاء ابنه المغدور العاصي ، وأخيراً سلم العشيرة إلى حفيده الشيخ دهام في عهده وشجعه على حكم القبيلة بأكملها
عندما قسا عوده وبلغ مبلغالرشد أثبت أنه أكبر من شيخ اذ عرضت عليه أن يكون ملكا على دولة مصطنعة بدعم بريطاني فركل التاج وأبى التعاون معهم وقاتلهم
واجه صعوبات ومشاكل من جراء ذلك كون المنطقة الشرقية في وسط بلاد الشام أصبحت تحت حكم المملكة العراقية إثر تقسيم المنطقة بين فرنسا وبريطانيا ، وقد حاول دهام توحيد القبيلة بالقوة ، فجهز قوات كبيرة مسلحة وعسكر داخل الأراضي العراقية فأنذرته القوات البريطانية فلم يبالِ ، وعندما تحركت قواته تدخلت الطائرات والمدفعية البريطانية وقصفت معسكراته وقواته وُصف بأنه عنيف ودمرت مراكزه القتالية وجعلت يتراجع إلى داخل الأراضي السورية مما اضطره للقبول بصلح القامشلي لتقسيم القبيلة إلى عشيرتين إحداهما بقيادة الشيخ عجيل الياور داخل الأراضي العراقية ، والأخرى بقيادته داخل الأراضي السورية ،
فنزح عن الجزيرة معه قسم من شمر العراق الى سوريا التي كانت تحت الاستعمار الفرنسي.
فبرز في شمر العراق الشيخ عقيل عبد العزيز فرحان الجاور .
ونفس العرض البريطاني عرضته فرنسا فأبى وقاتل الفرنسيين حتى جلوا عن أرض الوطن.
مواقفه المشرفه:
1: عندما أرهق الفرنسيين بثوراته المتعدده اختطفوه بناء على وعد شرف أن يحضر جلسات مفاوضات معهم في دير الزور فنفوه مع عبده الخاص سالم السهو الى بيروت ثم الى قبرص ثم عكا في فلسطين ثم جزيرة قمران جنوب عدن باليمن.
وقد حالوا طوال مدة خطفه نفس العرض لكنه رفض باصرار مؤكدا انه يقبل الموت على فصل الجزيرة.
وعندما عاد من منفاه سنه 1943 وجد أن زملائه الوطنيين الأحرار قد حجزوا كرسيه داخل البرلمان السوري واحتفظوا به الى أن عاد وأجلسوه عليه رغم أنف الفرنسيين
2: غزا ذات يوم على قوم مختلطين من عدة عشائر من قبيلة شمر يبي غزو الفدعان من عنزة ويوم وصل لقا ان الفدعان متقابين مع عشيرة ثانية من عنزة . ما قبلت نفسه انه يستلب بيوت وحلال الفدعان وهم بورطه ….وهو يغار بجيوشه ونوخ الركايب بين الجمعين وأنذرهم بأن يجلس الطرفان والشرط الأساسي انهم يتصالحون والا راح يحارب الي يبي ينهزم وهم يوافقون وهي تصالح عنزة.
3: عام 1959 أصاب الشامية جفاف اغبرت الأرض وماتت الزرع وصار بعشيرة السبعة من عنزة بمجاعة وسمع الشيخ دهام الهادي ان وغدان السبعة بعضهم مات جوع وهو ينادي شمر ويعلمهم وقام كل بيت يجمع شي لما تكونت الأرزاق وهو سير باسم شمر طابور من الشاحنات المحملة بالأرزاق من الأعلاف تى مايموت حلالهم.
4: اصطدم مع جمال عبد الناصر يوم دخل مجلس الأمة بالقاهرة أيام الوحدة بين سوريا ومصر وطلب منه ان يقسم اليمين التقليديه مثل الأعضاء الأخرين فرفض صيغته
وأقسم هالقسم هذا( أقسم بالله العي العظيم أن أكون وفيا ومخلصا للجمهورية العربية المتحدة الا فيما يمس سوريا بسوء قولا وكتابة وعملا وأكون مخلصا للرئيس مادام هو مخلص للعرب والمسلمين)
وبعد ثلاث أيام دعاه جمال عبد الناصر في مكتبه للتعارف.
ولما لمس من جمال عبد الناصر نغمة الترهيب وحدة الكلام الذي لم يكن له داعي أبت عليه رجوليه ان يصمت مثل النواب الثانين فتصدى لجمال ملفتا نظره ان أبناء الشعب السوري غير الشعب المصري فكان أول عضو أيد النفصال عن مصر.
5:ومن مواقفه النبيلة مساعدته لأبناء عمه عجيل الياور في معركتهم ضد قبائل الموصل وفي سنة 1939م تذكر الإنجليز ثوراته السابقة ضدهم في بدء احتلالهم للشام ومحاولته توحيد قبيلته والأراضي السابقة لمحافظة الجزيرة بين العراق وسوريا ، فنفوه مع بعض الوطنيين الشاميين إلى جزيرة القمران المتواجدة في البحر الأحمر ، وذلك بموافقة فرنسا التي كانت تراقب هاجسه الوحيد بتوحيد شمر الشمال ومحاولته الورة عليها . ودخل الشيخ دهام بعض الحروب القبلية وكان أشهرها مع الفدعان ، عندما تدخلت الطائرات الفرنسية لتوقيف هجومه الكاسح غرباً باتجاه حلب ، وانتهت المعارك بعقد صلح دير الزور 1929م بين العشيرتين . ولكن الصحفي عبدالله الكريدية له رأي مغاير في ذلك إذ كتب في هذا المجال قائلاً : " بعد أن تجمَّعت قوات شمر الحدود قامت الطائرات الفرنسية ومدفعيتها بالإغارة عليهم فجأةً وذلك بطلب من المندوب السامي البريطاني لنظيره الفرنسي لكي يظهروا للعالم أن هناك صراعاً قبلياً قائماً ، ولا توحيد لمجتمع القبائل إلاَّ بوجود القوات لمشتركة الفرنسية البريطانية ، ,أن معاهدات الصلح يجب أن تتم تحت إشرافهم وذلك لإتمام سياستهم بالسيطرة على تلك القبائل ، ولكن الشيخ دهان كان يرفض دائماً هيمنة المستعمر
كرمه:
كان يقدم صحنه شويخ بالغدا و العشا (شويخ صحن الشيخ دهام الجربا ياسع 40 خروف وناقه وأربع أكياس رز غير الخبز والسمن ملاحظة أكياس أول كانت كثر 4 أكياس من الوقت الحالي)
من شجاعته:
عزمه أحد شيوخ الدليم لغدا ومن عادة الشيوخ اذا انعزموا ما يروحون الا ومعه مجموعة من الفرسان لكن الشيخ دهام راح بس باثنين سكرتيره وأحد العبد و القبايل غير شمر وعنزة ما تتمتع بآداب المجالس واحترامها كالبدو.(القبايل بسوري والعراق)
المهم ويوم امتلت جماعة الدليم بمضافة شيخهم قعد واحد من رجالهميلمز ويغمز وينتقد شيخ الدليم(المكان الحين بالعراق) لأنه ذبح لعدو قبيلتهم ويوم سمع الشيخ دهام هالحكي غضب ومن علامات غضبه ان عينه اليمنى تحمر وخشمه يتورم وهو يناظر الحاضرن وشاف أكثرهم شباب وهو يسأل الشيخ الدليمي وين أبوة هالشباب وهم يفهمونه وهم يسكتون وكان قصده مذبحة الناظريات(شمال بغداد ب20 كيلوا) الي قتل به ألف فارس من الدليم حتى أصبحتت أرض الدليم ماتنب زرع للحين قاله وهو لحاله بمجلس عدوه ووسط شباب كان أبوتهم مذبوحين بالمذبحة وهو يترك الدعوة زعل.
وخلال الحرب العربية الإسرائيلية ، وبعد خروج الاستعمار الأوروبي من بلاد الشام ، جهز قوة أطلق عليها اسم شمر الخرصة قوات الدهام ، وتوجه بها إلى مناطق قريبة من الحدود الإسرائيلية ليشارك في حرب 1948م إلا أن قيادة القوات اعربية المشتركة فضلت مشاركتهم ضمن جيش نظامي مجهز فرفضوا ذلك
عاش 85 سنه وتوفي سنة 1966 وقيل في 1976
من القصايد الي قيلت فيه:
قصيدة غريب الشلاقي حيث قال:
قم اخطيب اكتب حبر بقرطاس**للشيخ قواد الجموع الثقالي
دهام ياحماي وندات الأراس**عريب جد وأب وعم وخالي
الىأن يقول:
أما الجزيرة يوم ينجيكم بها من الراس**نبي بها عن ظيم بقعا ظلالي
شلنا عليهن من فوق مزابير الأطعاس**جينا لملفانا وعز الأهالي
المفضلات