:
في نهار مشمس .. وجو خانق ..
وشارع يعج بأصوات منبهات السيارات..
وحافلات نقل الطالبات..
وقفت أنتظر حافلة نقل حينا .. متعبه ..
مرهقه .. بيدي اليسرى كتب .. وفي اليد اليمنى حقيبة.. وكل همي ان أصل الى البيت.. وأرتاح بعد عناء يوم طويل ..
واذا بي ...
وسط الزحام والضجه.. ارى ذلك الوجه من بعيد ...!!
نفس تقاسيم وجهه.. وبشرته الحنطيه .. وشعره الأسود.. وقامته ووقفته بكل كبرياء وثقه..
كل مافيه يذكرني به ..
يذكرني بماض كان حلماً وأمل .. واصبح اليوم
سراباً وذكرى تمتزج فيها الدمعه مع البسمه..
والألم مع اللذة .. والفرحه مع الحزن ...
يذكرني بحب عاش في داخلي عدة سنوات ..
وأرتعش قلبي لأجله لحظات .. وساحت دمعتي
شوقاً إليه .. وفرحاً بلقائه بعد غياب طويل وخوفاً
من فراقه بعد هذا الحب الكبير ..
يذكرني بشخص كان هو مصدر ثقتي ..
وكبريائي بين الناس .. كنت أمشي كملاك كلها
ثقه وغرور لأنه فقط يحبني ..
واليوم رحلت وابتعدت .. واخذت معك كل
شيء .. اصبحت مكسورة النفس .. حزينه ..
فاقده الأمل ..
يذكرني بيوم ولحظة لا انساها مدى حياتي .. يوم
كنت فرحه سعيده .. برؤيته ولقائه .. ولم اكن
اعلم انه اخر يوم وآخر لقاء اراه فيه ويختم
مسيرة حبنا والماضي الجميل..
ولم تتزحزح عيناي عنه لحظة واحده .. منذ ان
وقف أمامي بعيداً .. وأنا ارى فيه كل مايذكرني
بحبي القديم .. حتى لكزتني صديقتي وقالت:
( هيا بنا قد وصلت حافله نقل حينا )
:
أهداااب
المفضلات