[ALIGN=CENTER][TABLE1="width:100%;background-color:black;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]
ما أروع هذا الزمن الذي ذخر بكافة وسائل التكنولوجيا من انترنت و اتصالات و اعلام
و يالسوء هذه الأونة التي أضحت في قعر المحيط المتجمد من المساوئ .
ف الوسائل الحضارية كثيرة و استخدامها و استثمارها بطريقة عبثية الأسواء على الاطلاق.
من أهم تقنيات هذا القرن [ الإعلام ] بكافة وسائله المقروءة و المسموعة و المرئية
ولكننا نرى وسائل اعلامية ولكن هل نرى اعلاماً حقيقياً .
لا يسمى مايبث أو يكتب عبر كافة الوسائل ب الإعلام .. فهو اعلام مفبرك حسب
احتياجات الاسواق التجارية و حسب ما تقتضيه جيوب التجار و المستثمرين.
الاعلام القوي و الهادف هو القادر على اقناع العالم و الرأي العام بقضاياه المطروحة
كما يمكنه استلام دفة القيادة و توجيه التيار حسب ما يرغب به من توجهات.
الجهاز الإعلامي خطير جداً و هذا مانراه من خلال اجيالنا الحالية التي لا تملك سوى
ملامح للعقل بعد أن اخضعت لعملية غسيل عقلي تام من خلال الاعلام.
وكما يغسل الاعلام الأدمغة يستطيع تحويل اي داعية للسلام الى طاغية و الخسائر
إلى غنائم و كما يستطيع خلق عمليات الستر و التمويه بمهارة فائقة كالتي شهدناها
منذ بدء تاريخ النكسات عام 1967 حتى توقيع اتفاقيات الاستسلام.
فإعلامنا للأسف الشديد مفبركٌ حسب ما تراه الأنظمة التي تمتلك كافة وسائله و تسيطر عليها
مما أدى إلى خلق جيل من الضياع و أجيال من الهزائم و الانكسارات.
فالأخبار بداية بالوكالات العالمية انتهاء بالمحلية فاقدة للمصداقية و للمعلومة الحقيقية توافق
مصالح اعتبارية جداً لفئات ضئيلة ولكنها سائدة كما يساند اعلامنا العربي توجهات النظام العالمي
و صانعيه..
وفي ظلال تلك الهيمنة و السيطرة نرى غياب حقيقي للمثقف العربي فهو لن يستطيع الصمود
امام تلك السيناريوهات المفبركة ومن الغياب نصعد رويداً رويداً باتجاه الفقدان...
فالشتات و التبعثر و التجزئة خلقت لدينا نمطية أخرى من المثقفين الهلاميين...
[/ALIGN][/CELL][/TABLE1][/ALIGN]
المفضلات