بسم الله الرحمن الرحيم
عزيزي القاريء
(ان اهتمامي الخاص بالكتابة عن قبيلة شمر الصايح هو عملية اثراء وتدوين لتاريخ شمر عامة من خلال افعال هذه القبيلة ورجالها )
أخي الكريم
لكي نقوم بايفاء الرجال الافذاذ من ابناء قبيلة شمرالصايح حقهم لابد ان نستذكر سيرهم الخالدة والتي اسعى الى تدوينها لكي تكون احد المصادر التي اسعى ان يطلع عليها ابناء جيلنا الحالي ولكي تصبح الرابط بين الماضي والحاضر وموضوعنا هذا اليوم سيكون حول رجلين من قبيلة الاسلم هذه القبيلة التي اظهرت من الرجال مايصعب علينا حصرهم وقد اخترت هذين الرجلين لوجود صلة قربى بينهم ولوجود اوجه للتشابة في افعالهم وطباعهم
1- صرد ابن قويفل (من الطريف من البعير)
2- ثاني العبيدي الهمزاني (من الهمزان من الاسلم)
صرد القويفل (اخو منيفة) من الرجال الذي يشار لهم بالبنان لما يتصف به من الرجوله التي تصل الى القساوة المقترنه بالفعل احيانأ وهي صفة مشابهه لصفة خاله ثاني العبيدي الهمزاني فصرد كان في بداية حياته من الملازمين لخواله الهمزان فكان لملازمته تلك التطبع ببعض الصفات التي بقت مترسخه فيه
فكيف لايكون احد الفرسان ولاسيما انه سليل اسرة القويفل التي انجبت الفارس هادي المتيني الملقب بالشعشاع وانجت عيادة ابن قويفل ومن البعير العشيرة التي الذين ادمت ظهور الخيل واصطبغت الرماحه والسيوف بدماء الاعداء
وكيف لايكون مقر للفروسيه واخواله الهمزان الذين توارثوا الطيب والمراجل كابر عن كابر
لقد اشتهر صرد اظافة لصفة الفروسية بكونه كان رامي من الطراز الاول لاينافسه على هذا اللقب في الحويجة والجزيرة سوى نهاب ابن شعيب وقد اشتهر صرد القويفل واخوته ومنهم صالح القويفل وعيسى القويفل وعباس القويفل ودالي القويفل واخذوا العلم الطيب عندما جلو (أي تركوا ديرتهم وذهبوا الى الفدعان من عنزة) عندما قتلوا احد اقربائهم كما كان لهم افعال مشهودة مع سنجارة خاصة مع الثابت عند جليتهم الى عنزة
فقبل ذهابهم الى عنزة كان خالهم ثاني العبيدي يطلب العبيد ثأر لقتلهم ابن عمه وكان ثاني قد اقلق العبيد بكثرة عدواته عليهم وكان يقول لايغمض لي جفن سوى بقتل القاتل دون غيره وفي احد الايام عدا على العبيد وكان معه بناخيه صرد القويفل وعندما اقتربوا من العبيد قال صرد خالي ابشرك بيت الرجال اللي نريد قتله فيه نار وقد يحالفنا الحظ ان تبقى النار موقده لنراهم جيدآ واخذوا في الاستتار الى ان دنوا من البيت قال ثاني وكان كبير في السن وصرد شاب صغير وش تفرق من الرجاجيل قال صرد ياخالي افرق وجيههم قال ثاني يالبناخي اشرلي على الرجل الذي اريده من المجموعه الجالسه قال صرد ياخالي والله ماجيت معك الا ان اريد ابردك كبدك ولكن ثأر خالي سيكون من بندقيتي انا فقال ثاني ياصرد جبتك عوين وقضاب ظهر قال صرد والله اللي بكى خالاتي لابكي نسائه واضحك خالاتي فقد اطلق صرد طلقة اردت القاتل في الحال وعندما لحقوهم العبيد وتضاربوا بالبواريد وكانوا ينتخون قال احد شياب العبيد يالربع اسمعوا المناخاة ثاني ومعه بناخيه صرد القويفل والله سيلحقونكم القتيل اطلبوا الله وارجعوا
ومن المواقف الاخرى عندما كانت هناك منازعات بين الصايح والسوامرة مر صرد مع قفل من الصايح بالقرب من مجموعة من السوامرة حيث قام ابو حباري وهو من السوامرة وكان رجل ليس بالسهل وقطاع طرق بالاعتراض للصايح وقام ينادي صرد القويفل بصوت عالي لكونه كان على مسافه يقولون الصايح انك تقص الشعره ماتقص لي .......فقال صرد انا اخو منيفة وماهي الا لحظات والرجل المذكور يترنح في طلقه اصابة ماراد هو حيث مات على اثرها
وقد شاهدته في احد الايام وروى لي انه في احد الايام عندما كان في الهجانه السورية ايام الاحتلال الفرنسي كانت الاوامر تقضي بمنع عمليات الغزو وتقضي بقتل كل من يخالف هذه الاوامر انهم كانوا في دوريه عسكرية اشتكى لهم بعض الناس ان هناك مجموعة تحاول الاغاره على حلالهم ويقول تابعناها الا ان المجموعة انسحبت عندما رأتنا ولكن احدهم بقى يراقبنا فوق احد التلول فقال امر القوة العسكرية ياصرد ارمي على الرجال فقلت له اقتله ام اصوبه قال صوبه فقط فقلت له سوف اكسر ارجله ويقول عندما اعترض صاحب الفرس اطلقت النار عليه فتحركت الفرس الى خلف التل فقال احد الهجانه ياصرد بالفضاء ترمي الطير من السما والحين لم تصب الرجال قلت له والله وانا اخو منيفة لايمكن له ان يظهر سالم من رميتي ويقول اتجهنا صوب التل وعندما صعدنا على التل وجدنا الرجل خلف التل مرمي ومقتول حصانه وقد تكسرت ارجل الرجل من تلك الطلقة يقول قالي العسكري اطلب منك السماح القول على الفعل زين
ومن طرائف دقة اصابته انه كان يضع البيضه على يد ابنه ويضربها ويكسرها وكان يعاب عليه هذا وكان يقول الولد اللي ترجف يده ويرف جفنه ماهو ولدي
وقد روى مايلي يقول في احد ايام العيد كنا في بيت ابن جارالله من الجربان وقد وضع هدف واخذ الكثير من الرماة بالرمي على الهدف وكنت قد قررت ان لااشترك في الرمي لكون الهدف كان كبير وليس بالصعب اصابته يقول تكلم ولد ابن جارالله قال وش كذب الصايح يقولون صرد يضرب البيضه على كف ابنه يقول في تلك اللحظة غلى الدم في عروقي وقلت بصوت عالي ياحامد ويقصد به ابنه وكان صغير السن قم وخذ باكيت سكائر وكان من نوع غازي وفيه لمعة وامرت ان يقف على مسافة ليس بالقريبه وسددت ورميت وقد اصابة الطلقة منتصف الباكيت ويقول التفتت الى ذلك الشاب وقلت له من هم الكذبان ايه الصدوق ويقول قام ابن جار الله وامر ابنه ان يخرج وقال اردى فعايلك ياخو منيفة وقبلني في خشمي
كان رحمه الله يقول الله العليم اني لن اموت على فراشي من مرض انا ربما سيكون موتي كموت اخوالي اما قتل اوحادث وتشاء الصدف ان يموت في حادث سيارة في المملكة السعودية في ثمانينات القرن الماض رحم الله صرد القويفل ورحم الله ثاني العبيدي
للامانه منقووووووول عن الكاتب / انور الصايحي
المفضلات