[read]
اكد سماحة الشيخ عبدالعزيز عبدالله آل الشيخ مفتي عام المملكة ورئيس هيئة كبار العلماء اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والافتاء ان الزواج ليس شهوة أو قضاء متعة فقط بل هو أمن وتعايش واستقرار وقال سماحته: ان بعض المسلمين لديهم فهم خاطئ للنكاح على غير مفهومه الحقيقي فالبعض يفهم النكاح على انه مجرد قضاء شهوة وقد يطبقون العقود الشرعية لكن نيتهم بهذا النكاح ليس الاستمرار ولا الدوام ولكن يتزوج وفي نفسه ان يطلقها اي ينكحها لمدة معينة في نفسه وان لم يذكرها او يبيح بها لكنه يتزوجها على سبيل الرغبة فيها ولا على سبيل الاطمئنان عليها انما يعدها مجرد لذة فقط يوشك دوما ان يفارقها ويأت بغيرها فهو زوج وفي نفسه موقف ونية الطلاق تخالط نفسه ولا يريد من المرأة سوى المتعة فقط وهذا غش للمرأة وخداع لها وتغرير بها ولو أن رجلا تقدم لابنته او اخته وهو يعلم منه انه لا يريدها الا لهذا الغرض لم يمكنه من زواجها لكن مع بنات الاخرين يعمل ما يشاء وكل ذلك من الغش والخداع والتدليس والخيانة ولهذا حرم الاسلام نكاح المتعة وهو النكاح المقدر بايام والمتفق عليه بمدة محددة وقد حرم لما فيه من المفاسد.
وقال سماحة المفتي: ان ما لا يرضاه المرء لبناته لا يرضاه لبنات المسلمين واضاف:ان البعض قد يسافر الى مكان ليجد فيه نكاحا مقدرا بأيام او شهور ويظن ان هذا العقد يهون له هذا كله ويقع في اخطاء فهناك من تزوج عدة نساء قبل انتهاء عدتهن وجمع في الشهر الواحد اكثر من عشر نسوة دون مبالاة بالعقود الشرعية.
وقال المفتي العام: ليكن المسلم على بصيرة ولا يكون غرضه قضاء الشهوة بغير الطريق الشرعي ولابد من التأدب بأدب الاسلام وان ينظر المسلم الى بنات غيره كما ينظر الى بناته واخواته وان ينزل الناس منزلتهم فإذا كان الانسان يستبيح لنفسه افساد بنات الآخرين وعدم التقيد بالضوابط الشرعية ثم لا يرضى هو لبناته ذلك فلماذا هذا الانحراف؟ وأين التوازن؟ واين العدل؟.
للاسف هناك بعض من المسلمين يستحلون محرمات الله فيتزوجون في الايام عددا من الزوجات كل ذلك تحت نية الطلاق ويستنفعون في صيف او شتاء او غير ذلك كل ذلك منهي عنه في الاسلام فالاسلام يريد منا ان نكون متوازنين في عقودنا وأن ننزل الآخرين منازل بناتنا واخواتنا ونكون صادقين في تعاملاتنا.
وحذر المفتي العام من تخطي البعض للأنظمة او مجاوزتها او الضرب بها عرض الحائط وقال ان هذه أمور خطيرة ولا يجب على المسلم ان يقع فيها، ومن ثم ان الذين يذهبون ويسافرون ويتزوجون بغير إذن نظامي ثم يقعون في الحرج وربما تركوا زوجاتهم أو ذهب ولم يعد إليها بعد ان تكون حملت او أنجبت منه فهذا يعرض نسل المسلمين للخطر وبعض هؤلاء يهمل زوجته وأولاده فتقع مشاكل كبيرة بسبب هذا الزوج الخائن للأمانة.
ملحق الرسالة - المدينة
[/read]]
المفضلات