يدور هذه الأيام في الأوساط الآرامكوية أن الشركة عازمة على أطلاق مكرمة جديدة بخلاف الشنطة أياها بمناسبة عيد ميلاد آرامكو الخامس والسبعون. أنها مكرمة الفضاء المفتوح!!!!
الكل بدأ يفسر مفهوم هذه المكرمة الجديدة. فالبعض تصور أن الشركة ستأخذ موظفيها في رحلة إلى الفضاء الخارجي مصحوبين بالشنطة أياها لحمل مايلزم من متاع. وهنا عرف سبب الشنطة. تلك الشنطة التي ذكرتنا بطفولتنا وأنشودة بطة يابطة شيلي الشنطة... شنطة خفيفة إلى أن تصل للمقطع الذي يقولتلعب كورة في راس تنورة. لقد كنت أتسائل منذ الصغر مادخل الشنطة أن تكون خفيفة وتلعب الكرة في رأس تنورة. أربعون عام وأنا لم اعرف سبب توارد وترابط هذه الكلمات مع بعضها البعض إلا هذه الأيام.
أنها ليست رحلة مكوكية وليس للمكرمة أي دخل بالفضاء. أنها مكرمة كشف المستور للبعض وستر المكشوف للبعض الآخر. نعم ستزال جميع الجدران في الشركة وكتف نيفين بكتف عطية. وركبة جون في ركبة شريفة.
أن بادرة الفضاء المفتوح ستحرم الكثير من الموظفين من ممارسة التدليك الصباحي لأنوفهم. وتحرم البعض الآخر من أكل أي نوع من البقوليات في الليلة التي تسبق الدوام. إلا إذا كانت الشركة لديها خطط لزيادة أنتاج الغازات الطبيعية حتى في المباني.
فبمناسبة التضخم في العائدات المالية’ على الشركة البدء بعمل مظلات خارج المباني لراحة موظفيها حيث سيقضون ربع فترة العمل على أقل تقدير لإجراء مكالماتهم الشخصية لكي لا يتلصص علية الجار الأبدي في المبنى والذي يشهق ويزفر في أذنه طيلة فترة العمل.
احتارت نفسي لأعرف سبب إزالة الجدران والقواطع الساترة. هل هو سبب اقتصادي بحت للتقليل من المكالمات الداخلية والخارجية حيث بعد سقوط الجدران بإمكانك أن تصرخ لمناداة أي شخص في نفس الطابق دون استخدام الهاتف. هل هو الحد من ولوج الموظفين للإنترنت و مضاربات الأسهم وان كنت أشك أن مكرمة كشف المستور ستحد من أي سلوك مشين أو معيب من موظف تعود على ذلك وعرف عنة بين زملائه وحتى رؤسائه.
أهرمت يا أم الأيتام؟ هل أصبت بالخرف عندما ناهز عمرك الخامسة والسبعون؟ لازلنا نحن موظفيالشركة نفخر بالانتماء لمصنع الرجال "آرامكو السعودية" نقولها بكل فخر في جميع المحافل "أنا أشتغل في آرامكو". وأن كنت هذه الأيام أسمع الهمز واللمز في المناسبات الاجتماعية عند دخول أحد موظفي آرامكو وقالوا "جاكم أبوشنطة"
أن مكتبي سواء كان يبدأ بـR (غرفة مغلقة) أو C (قاطع خاص بي) يزيدني انتماء لشركتي فهي بيتي ومكان عملي ومصدر رزقي.
أما أن نكون محاذين لبعضنا البعض كمطاعم تقديم الكبسة فهذا والله لن يزيد من إنتاجية الموظفين الخاملين بل على العكس يمكن أن ينقل عدواه وفيروساته الخاملة لجيرانه الأصحاء. فأيونات الشر قوية فكيف لها من دون حواجز أو جدران.
يبدو أنها سنة حبلى بالمفاجئات فقد بدأت بـالـM وتوسطت بشنطة وفضاء مفتوح ويعلم الله على ماذا تنتهي.
هل نقول الكبر الشين يا آرامكو وراح عليك عز شبابك في الثمانينات. أم نغني لك سنة حلوة يا جميل وسنتك كلها أزرق وبرتقالي أم الشيوخ أبخص. أفيدونا يرحمكم الله
[/align]
رد مع اقتباس
المفضلات