بينما كان راكان راكب فرسه ومعه ابنه فلاح عليه زبون من جوخ وينطلق من وجهه بسمات وجمال الشباب وكان على جانب عظيم من الحسن .
فقال لوالده : يابوي إذا لفينا على معازيبنا تراهم يظنون إني انا المعزب وأنت خويّي.
فقال له ابوه: ما أظن ذلك لأن ابوك عليه ايضا مظهر علاء العين.
قال له ابنه: خلنا نتراهن من فرسي إلى فرسك .
فلما اقبلا على معازيبهم لم يجدوا صاحب البيت وكانو في بيت شعر فقامة زوجته بالترحيب باضيوف وأقبلت عليهما بالبشاشه والترحيب ، وأخذت لجلالة فناولتها راكان .
وقالت : ياشيبة الرحمن أفرش لمغزّبك ثم ناولته الحطب والفاس ، ثم ناولته الملقاط والمحماسه وفيها القهوه وقالت : ياشيبة الرحمن شب النار وسوّ القهوة فشبها وصار يحمس القهوة ويترنم بهذه الابيات :[poet font="Simplified Arabic,14,orange,normal,normal" bkcolor="" bkimage="" border="double,4,gray" type=2 line=200% align=center use=sp char="" num="0,black"]
يازين ياللي في دراعك نقاريس = الحكم حكم الله وأمرك على الرّأس
إنردتني فرّاس سيد الفراريس = وإن ردتني حطاب قرّب لي الفاس
الفرخ لا يغديك خفّة الرّيس = طير الحبارى يريش العين قرناس
[/poet]
(1) النطق في الشين المعجمة والسين المهملة متقارب مخرجها عندهم.
(2) يريش : اي اجفانها جميله: يتهيأ للناظر انه صقر
آمل أن تحوز على رضاكم
أخوكم /
المهاجر
المفضلات