[align=CENTER][table1="width:95%;background-image:url('http://www.shmmr.net/vb/mwaextraedit2/backgrounds/13.gif');background-color:black;border:4px double deeppink;"][cell="filter:;"][align=right]
ان الذين لم يشاهدوا صور السجينات العراقيات في (ابي غريب)،وصور الاطفال المحترقين في غزة ونابلس يستطيعون ان يكرهوا حسن نصر الله او حسن يوسف او حسن عبد الرحمن،وكل من يعكر امزجتهم سواء كان حسنا او غير حسن.ويبقى في قلوبهم مجال واسع لاستضافة المزيد والمزيد من المكروهين.
اما الذي رأى صور السجينات العراقيات في ابي غريب والصور اليومية لأطفال يحترقون في فلسطين فإن قلبه لاشك قد امتلأ متلاءاً بالحقد على المالكي والحكيم وصولاغ وبوش وبلير وشارون واولمرت . ولم يعد في قلبه مجال آخر للحقد على آخرين. الا يكفي هؤلاء (العمالقة) لملء كل قلب عربي حقدا وغضبا وقيحا واحساسا بالذل والمهانة؟؟.ان كانوا لايكفون نضيف اليهم ـ حسب الاحقية ـ باراك ونتانياهو وديكشيني ورامسفيلد والجعفري والجلبي والبارزاني والطالباني. عندئذ تترع القلوب، ولا يبقى فيها متسع لمزيد من الاحقاد.
هل تذكرون الشاعر القديم جميل بن معمر عندما امتلأ قلبه حبا لمعشوقته بثينة؟ فلما عرضت عليه اخرى حبها قال ببساطة:
ولرب عارضة علينا وصلها
بالجد تمزجه بقول الهــــازل
فأجبتها جـــــــــهرا دون تردد:
حبي بثينة عن وصالك شاغلي
لو كان في صدري بقدرِ قلامة ٍ
حبا اتيتك او اتتك رســــــائلي
وانا مثله ممتليء القلب. ولكن كرها لاحبا.فالذين ذكرتهم استبدوا بجميع احقادي. ولو تركوا شيئا آخر من الحقد لوزعته بالتساوي على الحكام العرب (السنة)الذين تواطئوا مع بوش واولمرت والحكيم. وهنا ايضا لن يجد حزب الله وزعيمه مكانا في قائمة المكروهين المميزين.
اقول قولي هذا وانا افترض ان حسن نصر الله من الاعداء.فالاعداء،وحتى في الفرضيات، لهم درجات ومراتب لايجوز لهم تخطيها،لان تقديم أي منهم الى الدرجة الاولى يعني بالضرورة تأخير صاحب الاولى الى درجة متأخرة، وهذا غدر بشع بحق السجينات العراقيات في ابي غريب وضحايا المحرقة في فلسطين.
لقد احب العرب مفكرا يهوديا لأنه قال في احد كتبه(ان اسرائيل ستزول عاجلا او اجلا).واحبوا مؤرخا بريطانيا لأنه قال في احد كتبه(الوحدة العربية آتية لاريب فيها).واحبوا هتلر ـ رغم انه صنفهم بالقرب من القرود ـ لأنه حارب مستعمريهم ومذليهم. فلنفترض ان حسن نصر الله يهوديا او مسيحيا حارب اسرائيل وهزمها بثلاثمئة مقاتل وهي التي هزمت لنا ثلاثمئة جيش.فهل يكون جزاؤه منا الكراهية ام الحب؟
لو كانت لدينا مآثر كثيرة وانتصارت مشرقة نفخر بها لجاز لنا ـ من باب الاستغناء ـ ان نغفل ما قام به حزب الله. ولكننا اليوم افقر امم الارض امجادا. فاذا لم نفاخر بانتصارات حزب الله ،بماذا نفاخر ياترى؟ انفخر بمعركة (قفصة) ومعركة (البريمي) ومعركة (الخفجي) وحرب الايام الستة؟ ام بالانتصارات التي احتفلنا بألفيتها جميعا وسجلنا بعدها الف هزيمة؟
ونظل نفخر بالصوارم والقنا
ورقابنا ممدودة للفــــــــــاس
ونقيس ما بين الثريا والثرى
وامورنا تجـــري بغير قياس
كم صــــيحة للدهر في أذاننا
مرت كما مرت على ارماس
اخير اعتقد ان ادماننا على الذل ملأ قلوبنا بالتحاسد مثل اخوة يوسف فرحنا نحفر بئرا لكل عظيم كي نبقى على ذلنا . والله المستعان.
[/align][/cell][/table1][/align]
المفضلات