لا تشرب التتن يالمملوح ... يخرب ثناياك يالغالي
(بيت) حفظته ماعرف كتابه ..... كما قال ابن فطيس
ليس المهم من الشاعر في قول لا تشرب التتن يالمملوح
المهم أوصل رساله ان التتن من مسببات تسوس الثنايا
لفت انتباهي في مطار الملك خالد قبل عدة ايام
وبينما انا متوجه الى مواقف السيارات
واذا بتلك الفتاة صاحبة الطول الفارع ... والقوام الممشوق
والشعر المصبوغ بلون الشمس .
لا تتوقعون اني امعنت النظر كثيرا ... ولكن هي النظرة الأولى
وليس هذا هو المهم ...
هي تتقدمني بالسلم المتحرك بحوالي ( درجتين ) اقصد درجه وحده
فجأه تفتح حقيبتها ( وتقول نظره اولى ياعم الا نظرة شفايه )
وتطلع علبة المالبورو ( لم احدد بأي لون او نكهه )
صراحه ليست المفاجأه بأن هناك بنت تدخن .
وليست المفاجأه بأن هناك من يدخن بمكان عام تعودنا على كسر النظام بكل ماهو مخالف .
جبله وجدنا عليها فعجزنا ان ننسلخ منها او لم نحاول حتى ولكن ربما ان الرجل الشرقي لا يحب النظام هو فقط الصح وغيره الخطأ لو كان نظاماً .
لكن كانت المفاجأه بأن بنت تدخن في مكان عام وتنتشر لافتات ممنوع التدخين في كل مكان لكل الناس رجالاً ونساءاً .
تمنيت ان اسألها عن نوع تتنها هل هو من ابو كحتين والا ابو ثلاث كحات كدخان الشاعر فليح الصخري في شاعر المليون .
لكن ماحصل فرصه مشكلة العيون اللي تراقبنا
لن اتعمق بحرمة التدخين شرعاً فهناك فتاوي العلماء أعمق .
ولكن مايهمني لماذا لانحترم الغير ولماذا نصر ان يكون التدخين في الأماكن العامه عادة يجب ان نفرضها .
كهذه الفتاة خارجه من المطار فلو صبرت خمس دقائق لكانت خارج حدود المكان العام ثم عملت ماتريد عمله .
كذلك نلاحظ ان هناك كثير من المدخنين يتعمدون التدخين في الأماكن العامه فيؤذون من حولهم بل يتباهون احياناً بهذه العاده وكأنها مفخرة او رمزاً من رموز الرجوله والنخوه .
لا أحلل شخصياتهم ولكن يدخن بحريته على ان لا يؤذي من كان بقربه فلربما كان مريضاً بالربو او حساسية مفرطه ضد رائحة التبغ .
نعم الدخان بلوى ولكن لا يبلى به غيره .
فمن اساسيات التعلم وبداياته وفي مراحله الأبتدائيه هو تعلم القراءه ثم يأتي طور التربيه ان تعرف حدود المحظورات من المباحات سواءاً دينياً او أجتماعياً او حتى على حدود شخصية الفرد نفسه .
اذن في مكان عام وتقرأ ممنوع التدخين ولا تفهم فتلك المصيبه في التربيه .
بغض النظر عن جنس المدخن مملوح ام شين .
دمتم
المفضلات