[ALIGN=CENTER][TABLE1="width:95%;background-color:black;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]
يقول تعالى :
( أنزلَ من السَمَاءِ مَاء فَسَالت اوديَة بقَدرهَا فاحتَمل السَيل زبداً رابياً ومما يوقِدون عَليهِ في النار ابتغاءَ حليةٍ أو مَتَاع زَبَد مثلهُ كذلكَ يضربُ الله الحقَ والبَاطل فأمَا الزَبَد فيذهَب جفاءً وأما ما ينفَعُُ الناسَ فيمكثُ في الأرضِ كذلك يضربُ الله الأمثَال ( الرعد:17)
تَبدو العَلاقَات الثُنائيةَ و الثُلاثيَة و الرُباعيَة و المُجتَمعيةِ ككلْ مُعَادلَة جَبريَة
لا يمكنُ فكُ طلاسِمهَا الا من خلالِ أهلِ الخبرةِ و المعَرفةِ و العلمِ .
و ليسَ من الغريبِ بمكانٍ أن يحَدثَ التَنافُر بينَ ( س ) و ( ع ) من النَاسِ فليسَ لِزَاماً
ِ
أن يحدثَ التَوافُق في كلِ الاتجاهَاتِ و جميعِ المُنحنيَات .
و بالتَالي نُشوءُ كراهيةٍ بينَ ( س ) و ( ع ) من الناسِ أمرٌ طبيعِي إذ طَالمَا اختَلفتِ
الطبائعَ و الاتِجَاهَات و الثَقافَات .
يرتفعُ مؤشرُ الكراهيةِ و النفورِ ل ( س ) منَ النَاسِ عِندَمَا تبرزُ فَظَاظَة خُلقِهِ و شَظفِ أفكارهِ
وتعَنُتٍ في طِبَاعهِ و قَحلٍ في مواردهِ و سذاجَةِ مبَادئِهِ ....
كما يرتفعُ مؤشرُ تلكَ الكراهيَة عنْدَما تلتقِطَهُ بعضُ أيديَ الظلامِ لتنَصيبِهِ قيّماً على فكرِ و مُعتَقَدِ
أمةٍ ب أكمَلِهَا ، ف يحمِلُ السَوطَ ليبَدأ ب مُمارسةِ جلدِ من حولهِ فتَتَرامَى جمَراتُ سَوطهِ حتىَ
تصلَ إلىَ منْ ارتضَى أن يَنكفِئَ على نفسهِ و يغلقُ على دِمَاغهِ ألفَ بابٍ و نافذةٍ .
إن المنَاصِبَ ل غيرِ أهلهَا مُصيبةٌ و إنَ مَساحَات الضَوءِ الفَارغةِ فاغِرةٌ ب أنيابِهَا تزأرُ في أبعَادِ
مُتراميَة لا حُدودَ لهَا لكِنهَا عصَيَةٌ أن تُضيءَ بعضَ الذَاتِ الأرْعَنِ ل ذاكَ المُتَنصِب.
ويَمتَدُ الزَمنِ ب المُتَنَصِبِ قهَراً ف يَبدأ ب إبرازِ عضلاتِ جَهلهِ و فقَراتِ ثقَافتَهِ الضَحلةَ التَافهَةِ
ل يُثبِتَ للأخرينِ أن اختيَارهُ لذاكَ المَنصِبِ أو تلكَ البُقعَةِ كانَ صَحيحاً لا جِدالَ فيهِ ولا حِوارْ..
و يَجوبُ كافَة السَاحَاتِ و الطَاولاتِ .. ولكِنَهُ لا يَعلمُ أنه أضَحى مجَرّد أُمُعَةٍ تُثير الضَحِكَ و الاشمِئزازِ
ومهَما حَاولَ أن يَرتَديَ جَلابيبَ المُفرداتِ المُصطنَعَةِ و يتَوشَحَ ب العِبَاراتِ المُنمَقَةِ وأن يُزَلزِلَ الأرضَ
ب القَرارَاتِ المُتَعجرِفَةِ ...
فإنهُ يبَقىَ مُجرّدَ أُمَعَةٍ مُهجَنَةٍ لن يَرتقيَ مع امتِدادِ ظلامهِ إلى صفوفِ أهلِ الفِكرِ و الثَقَافَةِ و المَبَادئِ
الأصَيلةْ ...
أخيراً....لا بُدَ بعدَ عُهودِ الظَلامِ من أن يُرتَجعَ ذاكَ المُلفَحِ ب بوشَاحِ المَنصبِ إلى وكرهِ أو جُحرهِ
وسيرى من كانَ منَبوذاً في عَهدِهِ كيفَ آليةُ السقوطِ تَذري بهِ غيرَ مأسوفِ عليهِ و على منْ
كانَ على شاكِلَتِهِ...من مُنَافقيهِ و مُنَافحيهِ... و المَرجِعَ قولهُ تعالىَ الذي كانَ خيرَ بِدايَة...
[/ALIGN][/CELL][/TABLE1][/ALIGN]
المفضلات