العميل والله ............!
لو وضعت هالعبارة على شكل استفتاء في أي قطر عربي (ما عدا الكويت) مع ضمان عدم مساءلة المشارك لأختلفت الاجابات ولكثرة الاحتمالات ولطالت القائمة جداً ولأمتلأت الصفحات بأسماء القادة والساسة قبل أو دون أن يضاف لها أسم الرئيس العربي الراحل صدام حسين رحمه الله.
ومع هذا يأتي من يتكلم بأسم الشعوب العربية ويصم صدام بالعمالة ويضعنا بين خيارين أشبه ما يكونا بخيارات أبو فراس الحمداني فإما أن يكون صدام عميل عمل حاجة ، ولا عميل ما عمل حاجة<<يعني العمالة لابد منها
فالحكم حكم الشعوب وما الأخ الا ناطق باسمها
وهذا موضوع أخي متعجب الذي حصره بين خيارين ومن يتعداهما فقد خرج عن الموضوع وذهب للناطور بدل العنب وهو ما وقعت فيه هناك واضطريت للجوء هنا لعدم تكرار الخروج عن لب ذلك الموضوع الضيق الأفق!
وهنا سأسرد على شكل تساؤلات بعض المواقف العشوائية لفئات من هذه الشعوب لنرى ما هي نظرتها الحقيقية للشهيد صدام حسين رحمه الله:
لا أدري هل من وقفوا بجانب دبابة أمريكية محترقة يهتفون للرئيس صدام غير آبهين بجنود الاحتلال من هذه الشعوب أم لا!
ولا أدري هل الآلاف من الشعراء الذين رثوا صدام ينتمون الى هذه الشعوب وينطقون بصوتها أم هم مدفوعون بالقوة لرثاء الشهيد.
ولا أدري هل الملايين الذين خرجوا بالمظاهرات يهتفون بأسم صدام ينتمون الى هذه الشعوب أم أخرجوا بالقوة من قبل الأنظمة الصديقة لصدام
ولا أدري هل المحامين والكتاب والاعلاميين والشيوخ والوجهاء وممثلي مختلف النقابات الذين تضامنوا مع صدام من هذه الشعوب أم لا
ولا أدري هل ذلك السوداني البسيط الذي راسل أحد المحطات مقدماً أبناءه للرئيس صدام خلفاً لأبناء الرئيس الذين استشهدوا ينتمي لهذه الشعوب أم لا!
ولا أدري هل أنا وغيري من آلاف المنتسبين للمنتديات الذين وضعنا صورة الشهيد بتواقيعنا منتمين لهذه الشعوب أم لا!
ولا أدري هل رواد مسرح شاطئ الراحة بأبو ظبي الذين وقفوا على أقدامهم وألهبوا أكفهم بالتصفيق حين ذكر الشاعر مهدي آل حيدر حادثة شنق الرئيس صدام ينتمون الى هذه الشعوب أم لا!
فالشعوب لم تضع صدام ضمن الخونة والعملاء رغم اعتراف المخابرات الأمريكية ببذل المليارات لتشويه صورة الرئيس أمام شعوب العالم غير ما بذلته استخبارات ايران وبعض العربان ولم ينجحوا لأن الله سبحانه وتعالى لم يرد ذلك والدليل الخاتمة الحسنة وتسرب تلك الصور التي أسعدت بسطاء تلك الشعوب الذين رأوا فيها عصى موسى التي ابتلعت ما رمت به آلة السحر الإعلامية الأمريكية وأن ذلك تحقيقاً لحفظ الله لأولياءه من كيد الأعداء
بقي أن نشير الى نقطة مهمة وهي نظرة الشيعة العرب لصدام حسين.
وهؤلاء ينقسمون لقسمين أقلية غلبة عروبتها على معتقدها وهؤلاء يلتقون مع بقية الشعوب العربية بنظرتهم لصدام ولمجمل القضايا العربية الأخرى ، وقسم آخر وهم للأسف أكثرية ربطوا مصيرهم وأسلموا مقادهم لأيران فهم عرب الألسنة عجم الأفئدة وهؤلاء ينظرون للأمور من خلال منظار ايراني صرف ولذلك فهم ينظرون لصدام كما تنظر له ايران كعدو تاريخي كابح لأطماعها في بلاد العرب!
وأخيراً هذا رابط جميل أهدانيه أحد الأعزاء هذا الصباح وكأنه يعلم بنيتي لكتابة هذا الموضوع عن الشهيد الراحل رحمه الله
جرائم صدام بنظر أعداء الإسلام
تحياتي
المفضلات