النتائج 1 إلى 1 من 1

الموضوع: paris je t'aime

  1. #1
    -


    تاريخ التسجيل
    06 2005
    المشاركات
    34,989
    المشاركات
    34,989
    Blog Entries
    78

    ورده1 paris je t'aime



    [ALIGN=CENTER][TABLE1="width:95%;background-color:black;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]






    تَمضي بِنا الأشهُر و السُنونُ و الأَسابيعُ .. و تُلملمُ منْ واحةِ العُمرِ مَا شاءَ لهَا منَ اللملمَةِ

    و تَرمي ب أخْرىَ في مُحيطِ الذَاكِرةِ المَمَشوقَةِ على أعتَابِ الفِكرِ و المشاعرِ و مَاتَبقَىَ

    منْ وجْدانٍ مُقيمِ ...

    لا الأيامَ ب قادرةٍ و لا الأسابيعُ ب مقُتَدِرةٍ على أنْ تَمحو مِنْ الجُدرانِ تلكَ اللَوحاتِ

    المُطرزةِ ب ثقوبِ ضَوءٍ مُختَلِسةَ العبُورِ لأفاقٍ كامِنَةٍ في غيَاهبِ اللوعَاتِ .

    يجولُ بالخلدِ أنْ أتصِلَ بكَ ، أكلمُكَ ، أطلبُ منكَ النُصحَ، أو أنْ ادخلَ معَ غيبَياتِ صوتكَ في جَدليةِ

    النورِ و العَتمَةِ ... و الحبِ و الكَراهيَةِ .. و الحقِ و البَاطِلِ .. .

    لكنْ سُرعَانَ مَا أتَذكَر تلكَ الآلامَ المسكونةِ بينَ مفَاصِل أوردَتي و نَزفْي الدَائِمُ مابينَ صفَحاتِكَ

    و لغَتي .. فأتَقَاعسُ عن اللجُوءِ الى سمَاعةِ هاتِفي .. و أكَتَفيَ بتواردِ بعضِ الخَاطِرِ ...

    ألجَأ لمسافاتٍ شاسِعَةٍ .. حيثُ لم أتمَكنْ سِوىَ مِن حَزمِ حَقَائِبِ أسرارَي و الاتِجَاهُ نحَو مطارِ

    السَفَرِ ...

    فالطائِرةُ على أهبَةِ الاستعدَادِ للمُغَادَرةِ و بينَي وبينَهَا بُرهَة أو لحظَة ..

    تَعلُقي بالأمكِنَةِ غَريبٌ مع أنَها لمْ تَجمعَنَا محطاتُ الأمكِنةِ .. و كلُ ما اصطَحبَهُ بحقَائبيَ مشَاعريَ

    و صدىَ الصوتِ في خيَالي ..

    و يحينُ موعِدُ الهُبوطِ و كأنَما تلكَ المَسافَةُ مابينَ سَمَاءٍ و أرضٍ اختُصِرتِ ب هامشِ ذكرىَ و صَدى

    نبرةٍ و أهةٍ متُرفَةً تَزفَرُ على سَمَاعَةِ الهَاتفِ المُعتَقَلِ في حقائبِ هُجرَتْي...

    وفي عَاصمَةِ السَلامِ أو النورِ كمَا يَحلو للبَاريسيينِ تسميتُها وكمَا يحَلو لي أن أراهَا يُحاصرُني صَدىَ

    صوتِكَ و يَتَعَالى في نبضَي كلَمَا غَرقَت المَدينَةُ في ألوانِها الحَارَة و غيُومِهَا الرَمَاديَةِ

    وقبَلَ الظُلمَةِ ببُرهَةٍ تُضَاءُ قَنَاديَلَ أرجْوانيَة ... و أخرْى من قِمَةِ بُرجِ ايفِلْ إلى قاعدتهِ المُتوسِدةِ تلكَ

    السَاحَةَ الباريسيةَ الشَهيرَةِ .

    ومعَ حلولِ المَسَاءِ في بَاريس يَصطَحبنُي هاجسُ الذِكرىَ إلى قمةِ المونمارت حيثَ جماعةُ

    الرسَامين مُقيمينْ ...يرسِمونَ لمَحَاتٍ منْ ذاكِرتي و من طفُولَتي و من قِصَةِ أمَسِيَ ...

    ألتَقي ب لوحةٍ مرتَسِمَة فأتخَيلُ هي وجهَكَ المفقُودِ من أحلامْي و أمنَيَاتي ...

    شيءٌ ما يجذبُني للوحةٍ لا أدريَ ...!! هلْ لأنَ فيهَا رجعٌ منْ صدىَ صوتكَ ...أم لأنَهَا حمَلتِ جُزءاً من

    ذاتْي ...أم هيَ مُجرّد وهمٍ ولدَ وعاشَ في مخيلتيَ ...

    و من جديدٍ يُرافِقُني للمقَهَى البَاريسي صوتُ وصورةٌ ... حيثُ جَلستُ لأحتسيَ فنجانَ قهَوتَي

    الخَالي من السُكرِ و المَسكونِ ب الكَافيينْ .. و ب حروفٍ مِن je t'aime

    و يبَتلعُني الفنجَان في دوامةِ الخَيَالِ و يحتَسيَ ماتَبَقَى من أدمُعيَ و يَسريَ بحماقَةٍ في عُروقَي

    و يَنتَهي فُنجَانُ قهوتَي الفَرنسي و قد أزَفَ التِرحَالُ من جديدٍ إلى زاويةِ عتمةٍ في مدينةِ النورِ

    علهَا تَأويَ نَبضيَ المُهَاجِرُ إليكَ .. و اختارُ شَقةً تطلُ علَى نهرِ السين المُزدَحِمِ بقواربِ الانعِتَاقِ

    من جَحيمِ الأديِمِ إلى عُمقِ الفَضَاءِ بينَ ماءٍ و سَمَاءٍ لا يعرفُهمَا إلا من ارتحَلَ إلى بَاريس ... فَقَط



    [/ALIGN]
    [/CELL][/TABLE1][/ALIGN]



    التعديل الأخير تم بواسطة شام ; 18-02-2008 الساعة 04:22
    هكذا هم الغرباء يأتون ويرحلون بـصمت ..!

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

     

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
جميع ما يطرح بالمضايف يعبر عن وجهة نظر صاحبه وعلى مسؤوليته ولا يعبر بالضرورة عن رأي رسمي لإدارة شبكة شمر أو مضايفها
تحذير : استنادا لنظام مكافحة الجرائم المعلوماتية بالمملكة العربية السعودية, يجرم كل من يحاول العبث بأي طريقة كانت في هذا الموقع أو محتوياته