[ALIGN=CENTER][TABLE1="width:95%;background-color:black;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]
تَبدو ثَقيلَة مَادةَ القَواعِدَ في مِنهَاجِ الُلغَةِ العَربيَةِ لِكَافَةِ المَراحِلِ بِدايَةً منْ ألفِ التَعليِمِ
و نِهَايَةً ب ياءِ التخَرُجِ الجَامِعي .
لازلتُ أذكرُ و الذَاكِرة فعِلٌ لا يعتَرفُ ب آثامِ الخيَانَة التي قد تُعانيَ مِنهَا بقيَةُ الحَواسِ
قِصَةَ كانَ و أخواتِهَا و كيف استطعنا حبّكَ سِجَاف ما تَرهَل علَى قارعاتِ المنهَاجِ المُقررِ
ف [ كانَ ] تلكَ الكَلمَة الثُلاثيَة الحُروفِ ليستْ فِعْل بالمعَنى الشَائِعِ و المَعَروفِ .
إنَها فِعل ثَابْت لا يَتَحَرك و لَكن إنْ صَادَفتْ [ كَان ] جُملةً اسميةً استَحَوذَتها فَتدُخلَ عَليهَا
دخُولَ الغُزاةِ وعندَهَا تَعتقِلُ أولهَا و تَرفَعَهُ و تنسبهُ لهَا و تسَميهِ اسمُهَا .
وسُرعان ما تعلِنُ هُجومَهَا على ثانيهَا و تنصَبَهُ ثمَ تأتيِنا بما يُسمىَ خبرُهَا .
كانَ و اسمِهَا و خَبَرهَا و أَخواتِها تِلكَ الأقصُوصَة الأعجُوبَة في منَهَاجِ القَواعِدِ العَربيَةِ لكافَةِ المَراحلِ
التَعليميَة وَمعَ ذاكَ الضَجيجِ و العَجَاجِ إلا أنهُ يبقىَ فِعلُ ماضٍ أي مضَى و انتَهىَ و يعَانْي
منَ النَقصِ لِذا نَراهُ في قلبِ الصَفحَةِ يتَمَشىَ مُطأطِئَ الرأسِ بينَ فِعلي المُضَارعِ و الأمرِ
فَ المُضَارعْ يَسودُ و يتَمشَىَ و يَعمَلُ و يَكّدَ ، و الأمرُ يأمِرُ و ينَهَيَ .
وقَد يُلحَقُ ب المضَارعِ ال سِينَ أو ال سَوفَ و عِندَهَا تُصبِح كانَ و أخَواتِها من عِدادِ الخَبَرِ لكَانَ
و يَطولُ التَفكيرُ ب كانَ و أخواتِهَا المُشَاكِسَاتِ و تبَحَثُ لهَا عن مرَاتعَ اللهَو و المتَِاعِ
فلا تجِدُ في أروقةِ الزَمَنِ سِوى (إنَ و أخَواتِها ) وهَي منْ عِدادِ الحُروفِ المُشَبَهةِ بالأفعَالِ
و تُقَررُ ( إنَ و أخواتِها ) أنْ تَشُنَ الهُجومَ على كانَ و أخَواتِهَا بدخُولهَا علَى الجُملةِ الاسميةِ
و بِذلكَ يحدثُ الانقِلابُ الجَذري ف تَقومُ بنَصبِ الأولْ و تُنادي للثَاني لتَرفعَهُ و تُعينهُ خَبَرِهَا
ليُصبِحَ ظِلاً أو صَدىً لهَا .
[/ALIGN][/CELL][/TABLE1][/ALIGN]
المفضلات