لو كنت ماشيا في طريق ووجدت شخصاً يحمل قلماً ولوحة على الطريق ماذا ستكتب بها لي
هكذا وردتني رسالة من الـــــــــــ....
فما كان يجول بخاطري اكبر من الكتابات والرسائل ولكن سأكتب وان كانت كتاباتي اقل من شعوري
حبيبتي فلتعلمي ان الحروف دون المشاعر
فالحرف لم يرتقي للشعور
ولا المشاعر نزلت الى الحروف
فكل ماكتب هو دون مايجول بخاطري
وكل مافي خاطري لم استطع ان أدونه حروفاً
فأبقيت مابالخاطر يغني في صدري
وتردده اوتار قلبي
دماً يرتوي به الجسد حباً
كتبت كل شئ الا عن الحب
فصفحات كتابي في الحب خامله
كانت تبحث عن المحفزات
هنا وهناك
كانت معامل الحياة تحفز لتخصب اليورانيوم
وهناك محفزات لتحفيز القنابل البيولوجيه والجرثوميه
فتسرطن الكتاب
فأتيتي الى عالمي كمادة محفزه للحب
لتحييها من جديد
رسالتي
تعلمت منك اشياء كثيره
لعل ابرزها ان غياب القمر لا يعني الظلمه
بل مولد شمس اكثر اشراقاً
يتنفس معها الصباح
يغرد العصفور
تتفتح زهره
تبتهج الحياة
تتفتح العيون
تزاح الستائر
تفتح الشبابيك لتجديد الهواء داخل الغرف المعتمه بعد ليل دامس
كل شيئ حولك بوضوح
مع شروق الشمس يكون الليل احلاماً بالحب الوهمي
الا انا مع مشرقك على حياتي اصبح النهار
فاأتنفس الحب
ابتسامات هنا تسكن بين شفتي
بريق يلمع بين رمشي
لم أتعلم هذا الشئ فقط
بل تعلمت انك كالشجره
ظلالها جميل
اوراقها أجمل
بل في زهورها جمال بين اوراقها
وهناك ثمار منظرها مبهر
وطعمها أروع
تعلمت منك دروساً كثيره
ان الوفاء ليس في حب ليلى لقيس
انما الوفاء في حبك انتي لي
هل سأسرد ما تعلمته منك
لا
ولكن سأدرس ماتعلمته منك لأناس لم يتعودوا الحب ولا الصدق
ولكن سأكتب مادون شعوري
وان لم يرتقي فالعذر منك
انتي اكبر من كتاباتي
كنت تائها في محيطات الحياة
وما أجمل التيه عندما تجد لؤلؤة
لا تجدها في صحاري الحياة المقفره
كنت طائراً احلق في فضاء الذكريات
وما أجمل ان تكون محلقاً فتحط في كوكباً كالثريا في علوها وشموخها
وجمالها
كنت تائها فالجميل ان أجد الحب بين حنايا ذلك الوطن
وليس غريب ان يكون الوطن هو أنسان بمعنى اوضح هو أنت
سأتذكر يوماً وانا أركض على شوطئ الشغب في حياتي
فتلفت نظري تلك الموجه
القادمه الى الشاطئ
وكان ذلك اليوم حاراً جداً
لدرجة انني اقفز من شدة الرمضاء
فترتطم تلك الموجه بجسدي
وتبرد لهيب الأرض
لم ابرح مكانها فكلما أتتني اضفت جوا شاعرياً بداخلي
ايتها الموجه تعالي الى هنا تعالي
فللنظر الى الدنيا من خلالك
او من خلالي
فانا وانتي بهذا الكون واحد
لم أمل الكتابه فيك
ولن أملها
ياباب الحب في كتابي
لن امل النظر الى كل شيئ فيك
لأنك تلك العين بين أهدابي
لن أكتب رسالتي للحبيبه
الا بدمي
على صفحة روحي
في كتاب عمري
وان أردتي قراءتها فتعالي
اقراءيها من خلالي
سأفتح مجلد صدري
ومن يدري؟
بأنك ستجدينك انت هناك مكتوبه
تضحكين
فلم أكتبك بل رسمتك
وان كتبتك سأمارس جنون الكتابه
وأحتسي كأساً من لعابك
فنسكن على جناح سحابه
او اسكن ناظرك على اطراف اهدابك
عفواً ... عفواً
ارى في اللوحة صورة أمرأة هي أنتي
ارى الغيوم أمرأة هي أنتي
ارى الزهرة أمرأة هي انتي
ارى الشمس امرأة هي انتي
كل ما حولي أرآه انتي
عفواً... عفواً...
سأكتب ان قلبي طفلاً شغوفاً بك ... لهوفاً لك
لا يكبر بين أحضانك
يتغذى على حبك ...
فيمنحه اكسيراً للحياة
يرضع حنانك فلا يكبر ولا يهرم ذلك الطفل
عفواً ... عفواً...
يا أنثى شوقي واشجاني
عفواً ياعطري وريحاني
عفواً ... فالحروف دون عشقي أليك
سأكتب
انتي من أسقاني عسل الحياة وماءها
انتي شفاء الروح ودواءها
وفي ختام الرساله كانت تقول سأعيد القلم الى صاحبه والقول لها دع اللوحه عندك لتتعلم منها اما من كتب هذه الحروف فسأخذه انا ...
ياحظ قلبي عندما اخذتني
فعطرها يثيرني
يلهمني
يفتنني
ما أجمل اضاءتنا لليل السرمدي بجمر اشواقنا
انها أملي في عتمتي
همسه في أذنها
سنقتسم ماتبقى من الليل معاً اما النهار فهو لنا معاً فأشرقي أن شئتي قمراً وان شئتي شمساً فبكلاهما انظر اليك
.
.
رد مع اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سيف الدولة
المفضلات