المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شام
عندما تجذبنا طقوس معينة لساحة حوار مترامية الأطراف أغلبنا يحاول تشتيت الحوار عن موضعه
وبـ / التالي نفقد العنصر البشري في تلك الساحة ,
هناك آخرين من يغضب فعلاً من الكلمة ومن الحوار وخاصة إذا كان لا يملك الحُجة القاطعة
على صحة حواره و مبادئه و نظرياته القادم بها من بيئات مختلفة و من مستويات تعليمية
متنابذة المستوى .
هناك قناعات راسخة و مترسخة في بعض العقول غير قابلة للتداول و بالتالي أضحت تلك القناعات
فروض و سنن لمن يحملها فلا يقبل الجدل فيها .
وقد تكون تلك القناعات مغلوطة البناء و الوجهة و لكن ... ما يميز العقل العربي عن غيره
تمسكه بالرأي الشخصي المنبثق من قناعة مترسخة في الذات دون محاولة تطويرها
أو تصحيحها .
ومع ذلك كاتبنا الكبير ،،،
كيف نرتقي بعملية الحوار البنّاء ؟
الحوار البناء لا يقبله من ذكرتيهم لانهم لا يبحثون عن فوائده بقدر بحثهم عن هوامشه ، لذلك نجدهم يخرجون بين الحظة وأختها لجر الحوار لساحات أخرى بعيده عن أهداف الحوار .
هم يمتعضون من النجاح ولايقبلون بالحقائق وكلما ضيق الخناق عليهم تجدينهم يخروجنك عن صلب الحوار محاولين أدخالك في نفق ظلماتهم .
لذلك يجب ان لا نلتفت لمثل هؤلاء الذين لا يحملون فكرٍ بذاته ولا يقين سوى حقدهم على هذا الحوار الذي قد يكون بمثابة السقوط لاقلامهم وافكارهم المريضة .
ولعلنا في هذا الوقت اصبحنا نعرف ابجديات الحوار ونؤمن بها ونعرف حقيقة المتحاورين من خلال ما يقدمونه لنا من معلومات وأدلة يتقبلها العقل دون عناء .
إذن الرقي في الحوار هو قبولنا له واحترامنا لعقول المستمعين له .
المفضلات