لا ادري كيف بدأت ارسم وجه بغداد الذي لا اعرف قسماته , إلا أني أحس أن الهوى لحظة من عشق صادقة , رغم أن المسافات بيننا مثل العين والهدب , فالشام صدى بغداد ونزف جراحها ألمي .
إلا أن الحروف استيقظت باكرة في سهولي ..
علها ترسم وجههك يا بغداد ولو سدوا طريق الهوى بيننا ...
وحجزوا عيوني أن تراك .
بغداد:
يا أجمل الغيد الملاح في الشرق .....
الراقصات في مساك
ان أشواقي.....
إليك مبعثرة بين أهات ارددها ........
وغاصب هزيل .......
قالوا بالورد رماك..........
في لحظة طيش طفولي ؟؟
من عروبتنا ....
وكأن يعربا أبدا لم يكن أبا أو أخاك.......
....
يا بغداد يا أما ................
يبهرنا صدر حنانك .............
ويلفنا مجد الشوق
القادم ؟ .....
من علاك
فكم من رصاصات أمطرت ذؤابات شعرك
وكم .....
من حقد زرعوه بين حناياك ...
إن حزن العيون في الشام يمطرنا.........
ودمعنا لونه احمرا................
مثل لون دماك
بغداد يا من قتلناك نحن بأيدينا............................
وإذا بالهوى كنا نحن المحبين ....
وقتلاك
نسبح في وهم يعشعش في نواظرنا
فكم من رجال وقفوا !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
راقصين فوق ثراك
إني خجل من ذاتي ..........
ومن زمن ...
تغتصب الحرة فيه بعد أن تدثروا برداك ...
وسرقوا لؤلؤة العين من مرقدها
وسكن الزناة على صدرك..............
متوشحين حلاك
ولعب كل سماسرة العهر فيك
ولا احد منا يستر ما كشف من عراك
وهل يا بغداد إلا انت
رمش العين
ويا من أحرفي.....................................
تدمع من سنا نجواك
وتئن أضلعي باكية .....................
ويلعن الله
من ذبح هاتيك الأهداب .....
بعيناك
سرقوا ..........
من العيون كحل عروبتها
واحرقوا العز الذي .....
ارتسم على محياك
بغداد إن دمعك يحرقنا ويلفنا في عجز ..............
فلا تبكي رحمة بنا :
وخلي بقاياك .......................
تلهو فوق بيادرنا ....
ولو كانت خيولنا حزينة منذ أزمان ....
غافية مع سراياك
أطلال تاريخ اندثرت مواكبه ....
والصيد .....
في حيرة واكتب خجلا ....
إن مرة !! ألقاك ......
ويفر السؤال من ثغرك راجفا ...
وكانني أنا الذي
سرقت الحلم ............
من حلو ضياك ...
وكانني اسمع شهقة الصبايا تعاتبني ...
واللوم يا حبيبتي ......
أخر الدواء بعد شفاك
صامت أنا والحزن يكللني .....
وأصعب الحكايات ....
حرة فض حياءها بعد حياك
يا عشقا بغداد وأنت مرتعي وسكناي ....
والشوق في خاطري ...
من مجد علاك
وما جمر عشقي إلا حالة عربية ....
وكم يستلهم المحب
من نور عيناك
درر من القوافي تغسلني .......
واليراع من عيناي دمعا ....
يقطر من دماك
والصبح وجه سماوي به عشق ..............
يصدح بأفراح بها بعضا من غناك
ترفقي يا من أحب إليك دمعتي ......
وأحب البكاء حين أكون بين يداك
بغداد يا فرحا سماويا يطرز قامتي .....
ولا يسكن في عيني ...
إلا سواك
الشوق أنت وروحي تسمو بك القا ....
والحرف يكتبني إذا شب الجمر من لظاك .......
صبرا يا ابنة الرافدين فان عشقنا .....
سيفا ولو خنجر تاه ما بين رباك
لكن يا صبيتي حالنا أضحوكة وكأننا...........
لعب تتشكل كما بيدق الشطرنج في يداك
ولربما من مآثر مجدك تعاد للعروبة وجهها ...
ولو سرا ؟ .....
غير أن هذا حلم يموت معاك .....
جاسم محمد الدندشي
الشام
3 \ 1 \ 2008 \
المفضلات