كان ياماكان
فى زمن كانت الدنيا مقسمة الى غرف لها ابواب
كان هناك بنت تعيش مع اهلها مطمئنه لم تخرج من غرفة اهلها ابدا
كانت تحلم بأن الجنه خارجها
وشاء القدر ان تخرج من غرفة اهلها
وعندما خرجت وجدت لوح كبير مكتوب عليه كتب على كل من خرج من بابه الا يرجعه ثانيا
لم تتراجع واكملت طريقها بحثا عن جنتها
لكنها وجدت ان من ليس له غرفه فهو ضائع
وجب عليها دق الابواب
كانت ترى الابواب من الخارج جميله تظن انها الجنه
لتدق عليها لتجدها نارا
وما بادخلها الا وحوشا
كل وحش كان ياخذ منها شيئا
حتى جاء ليل يوم بكت فيه الا الله خوفا من تفقد كل شىء
سمعها شاب يدعى "علي"
فتح بابه دون ان تدقه عليه
وجدته غير الباقين انه انسان له قلب
جاء اليها ليجد ملابسها متسخه ووجهها شاحب اللون
اخدها عنده ليعاملها كانسانه شعرت بالسعاده وظنت ان الجنه قد اقتربت
حتى جاء يوم وسوس لها الشيطان ان تختبر حب حبيبها
بان تخرج من غرفته وتختبىء وتراقبه عن قرب وهو قلق وخائف عليها لتفاجاه وتقول لها انا هنا
نسيت حكمه هذا الزمن من خرج من بابه لن يعود اليها مره ثانيه
وفعلا فعلت فعلتها
وجائت لتفاجأه اذ تجده يصفعها على وجهها
قال لها لا اريدك اتلعبين بى؟
لا اريد ان اراكى مره اخرى
قالت لكنى كنت اختبر حبك
قال لها لقد تحول كل حبى الى كره لكى
واغلق الباب
لم تصدق نفسها
اخذت تدق عليه وتبكى
انها المره الوحيده التى خرجت دون ان ينال منى احد او يسلمسنى
لقد سامحتنى عن السابق ولم تسامحنى عن ذنب لم اقترفه؟
اخذت ايام وليالى تبكى حتى اوشكت على الموت
وفى ليل يوم بارد
فتح باب اخر
مكتوب عليه هنا الدنيا الحقيقيه
من يدخل عليه ان يخلع رداء الحب
وينتعل الذل
خرج منه رجل عيناه غادره ويداه مخيفتان
قال لها تعالى معى
مسك يديها وانغرست اظافره فى جلدها وهى تبكى والدماء تسيل منها
وتصرخ وتقاوم قدرها
حتى يسمعها حبيبها ليخرج ويقاتل هذا الوحش وياخذ حبيبته مرة اخرى اليه
اخذت تبكى وتبتسم فى وقت واحد لترسم فرحه لا توصف
البسها لباسا ابيضا وخاتما منقوش عليه "احبك"
واخذها الى غرفته ولم يخرجا منها منذ ذلك الحين
الا ان سكان الغرف الاخرى قد سمعوا لهو اطفال فعلموا ان "علي" وحبيبته فى سعادة هانئين
هل صدقتوا هذه النهايه السعيده
هذه من وحى خيالى قد تنميتها لكنى واهمه
وكل من قراها وصدقها واهم وااهم
ولى زمن الحب!
هل تريد ان تعرف ماذا حدث فعلا عندما حاول الوحش ان ياخذها؟
اقرأ السطور القادمه لتعرف الحقيقه
الوحش يغرس اظافره فى يديها والدم يسيل والصراخ يعلو
حتى فتح باب "علي"
ردت الروح اليها ظنت انه سينقذها كما تنمت
الا انه نظر اليها نظرة بلا شفقه ووجدته فتح الباب لان بنت اخرى ستحل محلها من الان
واغلق الباب !
كانه لم يراها ولم يرى دمائها وعذابها
وتعالى صوت ضحكاته مع فتاته
وقتها قامت لتمسح دموعها
ونظرت الى الوحش الادمى لتجد فيه رحمة فى قلبه لم تجدها فى قلب حبيبها
مضت معه
وقرأت ما على الباب
هنا الدنيا الحقيقه
من يدخل عليه ان يخلع رداء الحب
وينتعل الذل
ولى زمن الحب
وهذا هو مكان من ظن انه يوجد حب فى هذا الزمن
دخلت وهى راضيه
واغلق الباب...
[mark=#999933]
سمع عن هذه الغرفه انها غابه
اشجارها انياب مسنونه
هوائها دخان يخنق
من دخلها لن يجد مكانا له غيرها
[/mark]
هل تلوموها ام تلوموا من اغلق بابه فى وجه من احبته
فى وجه انسانه تحتاج اليه ولم يبقى لها غيره بعد الله؟
[mark=#0000FF]
هذه هى النهايه الحقيقه التى لم اتمناها لبطلتى ابدا حاولت ان اغيرها لكن لا تغير فى قضاء الله
لكن الشىء الذى صدمنى اننى عندما انتهيت من كتابة قصتى نظرت الى المراه لاجد بطلتى بداخلها !!!!
[/mark]
المفضلات