السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لو تسمحون لي اود ان اشارك في هذا الموضوع المهم بما سمعت من كبار السن وهو يحتمل الصواب والخطأ .
وهو ان معركة العدوه استمرت ثلاث او اربع شهور ولم يكن الدويش ومطير طرفا فيها , وكان مطلق الجربا كل يوم يذبح بعير عشاء للجيش , وفي احد الليالي اقسم ابنه مسلط بأنه غدا صباحا مع بداية احد الجولات يصل الى خيمة بن سعود ويمزقها بسيفه , وفي الصباح اوفى بعهده ومزق الخيمه ولكنه طاح في طنب الخيمه ومات , فحزن والده مطلق ولم يعمل عشاء كعادته فأتته زوجته وهي ( بنت الطليعه ) فقالت له ليش ما تعشي ربعك يا مطلق إذا قصدك موت مسلط لا يهمك , الليله افرشلك وتعال عندي واجيبلك ولد مثل مسلط , فتشجع مطلق و ذبح بعير عشاء للجيش كعادته , ودارت المعركه حتى انهك الجيشان وقد مالت الكفه لجيش بن سعود وتوصل الطرفان الى انهاء المعركه , وقد طلب جيش الدولة السعوديه شرط وقف المعركه بتسليم ( ريشة الحرب ) وهي تعني السلاح والخيل , فأجتمع مطلق الجربا مع رجاله للتشاور , فسمعت زوجة مطلق ما يدور بين الرجال وكان الغالبية مع تسليم ريشة الحرب , فخرجت عليهم وقالت ماهي ريشة الحرب اللي تبون تسلمونه فقال مطلق يعني السلاح والخيل فقالة زوجته إذا سلمتوا ريشة الحرب وشو الفرق بينكم وبيننا , فقال مطلق الرجال متضايقين والذبح كثر وما بيدينا الا هالراي , فقالة الراي عندي وهو اننا نرحل مع غيبة الشمس كلنا الرجال والحريم والاطفال والحلال ونخلي البيوت والنار شابه علشان نوهمهم اننا موجودين إلى ان نزبن على الشريف في المدينه , وفعلا هذا ما حصل ولكن لحق بهم الجيش من باكر في اخر النهار ولكن كان جيش الدولة السعوديه منهك ومتقطع فحصلت مواجهه بينهم وانسحب الجيش , فوصل مطلق ومن معه الى المدينه ولكن طلب منهم الشريف دفع عدد من الابل سنويا مقابل بقائهم بالمدينه فوافق الجربا , ولكن طال بقائهم فتضايق الشريف منهم وزاد عليهم ما كان يأخذه منهم , فنوى مطلق الجربا ان يغادر الى العراق فقال قصيدته
نطيت روس مشورفات المراقيـب
رجمن طويلـن نايفـن مقلحـزي
وجريت صوتن مثل ماجره الذيـب
واوجس ضميري من ضلوعي ينزي
اخاف من اللي روسهم كالجعابيـب
وسيفن على غير المفاصل يحـزي
لاصار ماناتـي سـوات الجلاليـب
بقاليعـن بايماننـا لـه نـخـزي
ابي اتصبر واجمل الصبر بالطيـب
هـذي حيـاة كـل ابوهـا تلـزي
والحر لاصكـت عليـه المغاليـب
ملـزوم عـن دار المذلـة يفـزي
وهو في طريقه الى العراق اعترضه جيش بن سعود ودارت رحى المعركه من جديد ولعدة ايام , فكان يوم يحرس البيوت والحلال خمسين رجل واليوم الاخر يحرس فارس الجربا لوحده , فكان يعادل خمسين فارسا , واستمرت المعركه حتى قتل مطلق الجربا , وبعدها استلم الاماره والقياده اخوه فارس وعبر الى العراق .
هذا ماسمعت يا اخوان وتقبلوا تحياتي
المفضلات