قصص شعبية
تصحيح لقصة «نيف وعجايب »
وردنا هذا التصحيح من الأخ منيف بن حسن بن مجول بن نيف بن جديع بن حيمر الجعفري الشمري حول أحداث القصة المنشورة في عددنا الماضي , والقصة كما يرويها منيف من مصادره كالتالي :
كان نيف بن جديع بن حيمر و عجبه بن خليل من فرسان الجعفر من شمر المشهورين وكانوا لا يشق لهم غبار في كل المعارك التي خاضوها مع قبيلتهم وكان لا يوازيهم أو يساويهم أحد من الناس في زمانهم سوى فرسان قبيلتهم شمّر , وكانت تربطهم صداقة حميمة وأخوة صادقة لم يكن أحد من أبناء عمومتهم يظن أنه في يوم من الأيام سيحصل ما يعكر صفو هذه العلاقة إلى أن حدث في أحد الأيام عندما كانوا في مجلس وحدث أن أحداً حزّ .. أي كسر ( باكورة ) حنيان بن حويل من ال حيمر وكان في صباه فارساً مشهوداً له بالفروسية ولكنه عندما كبر ضعف نظره وبدنه وكان نيف ليس في ذلك المجلس , فتغافل الفاعل الحاضرين وفر وانتخى ابن حويل بنيف الذي أسرع في الحضور عندما سمع صوته وسأل عما حدث ولم يجبه أحد وكانوا لا يريدون إيقاع الفتنة ويعتبرون ذلك (بلسة) , وعندما علم من الشايب ابن حويل وقف نيف بباب المجلس وطلب من كل واحد من الحاضرين أن يحلف أنه لم يفعل ذلك , فحلف جميع من خرج من باب المجلس إلى أن انتهى المجلس بعجبه بن خليل فعرف نيف أنه لن يتمكن من الفاعل لأنه يثق بأن عجبه لن يفعل هذا الفعل فقال له عجبه: يا نيف مهو أنا الي فعل الفعل هذا. فقال له نيف : يا عجايب ( ويعنى عجبه) أنا أدري أنك مهو أنت لكن يا تحلف يا تعلم باللي فعل. قال عجبه : لا أحلف ولا أعلم فوقع الخلاف وأدت المشادة إلى إشهار السيوف وكان سيف نيف يسمزنه المارق فطعن نيف عجبه وأصابه في غير مقتل , وهنا أدرك نيف أن ليس أمامه سوى ترك الديار ( أي يجلي عن قومه ) فذهب إلى العراق عند ابن جشعم وابن سعدون في ديار المنتفق وقضى عندهم ثماني سنوات وحدث أن فرسا من خيول قومه لأحد نساء عشيرته الجعفر يقال لها ( دفاقه من الدعيّع ) قد سرقت وجلبت إلى ديار المنتفق وكانت الفرس تسمى( دفـّاقة باسم صاحبتها ) وكانت المرأة ليس لها أحد فأرسلت إلى نيف وهي تعلم بوجوده مسبقا وكان فحوى الرسالة أبيات شعر منها :
يا عيال ياللي منتوين ٍ على نيف
زبن الهليب اللي تبارق حْذاها
رَجْل ٍ بلا مَيزٍ جوان ٍ بَلا سيف
ومَرْة ٍ بلا رَجل ٍ قـليل ٍ حَلاها
وعندما علم نيف بشأن الفرس استطاع استرداد الفرس وبعث بها مع أحد الرجال الذي شرط له جمل مقابل إيصاله لفرس إلى الأجفر ديار الجعفر وعرف الناس أن نيف هو من أرسل الفرس , فشاع ذكره وعرف عجبه ولحق به وشرط للرجل نفس شرط نيف إن هو دله عليه وأخبره بأن نيف يسكن بيتا بين النزلين عرب ابن سعدون فلما وصل عجبه المكان انتظر إلى أن حل الظلام واختفى في بيت نيف دون أن يعلم به أحد , وكان عادة لنيف أنه لا ينام داخل البيت كل هذه السنين تحسبا أن يأتيه عجبه في أي لحظة فجلس أمام البيت كعادته فنادته زوجته أن يدخل داخل البيت ولكنه قال : تبيني أدخل وقفاي راعي الريشا عجايب!!.قالت : بينك وبينه النفود. قال : بلاك ما تعرفينه أنا الي أعرفه .. وعجبه يسمع الحوار فثار عجبه وقال راعى الريشا عجايب ..إحلف أنك ما تدري بي قال نيف : والله أني ما أحسبنك دون النفود قال عجايب: ( جتك ضيغمية ) أي عفيت عنك وهذي من شيم الضياغم .. وتعانق الاثنان فقال له عجبه : شب النار ولن أعود بدونك فلما شب النار عجب الناس وتوافدوا على بيته , ثم عادا إلى ديارهم سالمين. وقال عجبه هذه الأبيات :
يا راكبٍ حمرا تموط المشاريف
تموح بأذرعها بعيد السهالي
من نجد جيتك للبلد من ورا السِيف
أجزم على قطع الثنيه لحالي
وأنويت ذبحك يا فتى الجود بالسَيف
ما لله جعل لك من يميني زوالي
قم ارتحل من فوق حمراك يا نيف
تشفق على شوفك صعول الرجالي
فرد عليه نيف بهذه الأبيات:
وقفت أنا بالسَيف وصارت محاليف
من شان عَودٍ ماضي ٍ له فعالي
صارت على اللي يذري الجار والضيف
يذري ليَا هَبّت هبوب الشمالي
يا حَيف وانّ الحَيف ما يقري الضيف
والحَيف ما تبرك عليه الجمالي
يا حيف ياما قد جرى لي من الكيف
ننزل صحاصيح االخلا ما نبالي
لي لابةٍ لو غبْت عنـْهم مواليف
إن جيتهم دبّت عَليّا النمالي
لا جيت مجلسهم تمجندت بالسيف
سلامةٍ منهم على شدْه بالي
واليوم انا لي منزل ٍ من ورا السِيف
من بين الاشقر والمشورب لحالي
ابو فهد ((( الغسلان ))) المحترم
السلام عليكم ورحمه الله
بشان البيت اللي من القصيده ياحيف وان الحيف مايقري الظيف
انت يابو فهد نسبته لسمير الجربا واكثر شمر اللي عندهم معرفه
بالقصص يعرفون القصه والقصيده
وانت يابو فهد تختلف عن غيرك تتعب على القصص الصحيحه
والقصه والقصيده موثقه في عده كتب منهاء كتاب العطوني
مع تحيات
الحيمري
المفضلات