يعتقد العلماء أنهم اكتشفوا مصدر الطاقة لظاهرة الشفق القطبي، أو الاستعراض الضوئي الملون في القسم الشمالي من الكرة الأرضية.
وبحسب البيانات الجديدة التي حصلت عليها وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" من برنامج "ثيمس"، فقد وجد العلماء أن الطاقة تأتي من تيار من الجزيئات التي تحمل شحنات كهربائية مصدرها الشمس، وتتدفق على شكل تيار من خلال حزم من المجال المغناطيسي المرتبط بالجزء الشمالي من الكرة الأرضية.
وأضاف العلماء أن الطاقة تنطلق لاحقاً على شكل "ألعاب ضوئية"، وفقاً لما ذكره فاسيليس آنجيلوبولوس، الأستاذ بجامعة كاليفورنيا بلوس أنجلوس، بحسب الأسوشيتد برس.
وكانت الأقمار الصناعية قد اكتشفت في مارس/آذار الماضي تدفقا لأضواء الشمال فوق منطقة ألاسكا وكندا، واستمرت هذه الظاهرة على مدى ساعتين، وتمكنت الأقمار الصناعية من قياس تدفق الجزيئات والمجالات المغناطيسية من الفضاء.
وفوجئ العلماء بقوة اندفاع أضواء الشفق القطبي التي بلغت سرعتها 400 ميل في الدقيقة.
وكانت ناسا قد أطلقت خمسة أقمار لمحاولة فكّ لغز ظاهرة الشفق القطبي، التي تعد واحدة من أجمل الظواهر الفلكية.
وأطلق على المهمة اسم "ثميس" اختصارا لتاريخ الزمن لأحداث والظواهر التفاعلية أثناء العواصف، ويشرف عليها فريق من جامعة بيركلي في كاليفورنيا.
ويظهر الشفق القطبي في بعض الأحيان على شكل أقواس أو تجعيدات جميلة وأحياناً أخرى على شكل إشعاعات براقة تستمر للحظات أو ساعات أو ربما حتى الفجر، ومن النادر جداً أن يتشابه شفقان في زمانين أو مكانين إنما يأخذان نمطاً متقارباً من الأشكال.
وللشفق شكلان أساسيان هما الشكل الشريطي والشكل الغيمي.
وعادة ما يبدأ العرض الشفقي في السماء بشكله الشريطي عدة مئات من الكيلومترات، ويبلغ عرضه شرقاً وغرباً عدة آلاف من الكيلومترات في شكل ذيل.
وبازدياد آخر للنشاط ينبعث من الزمر الشعاعية لون وردي ويصبح عرضه عدة آلاف من الكيلومترات، وحالما يتوقف النشاط الشفقي يعاود الشفق شكله الشريطي وتحتفي كل الانثناءات التي كانت موجودة، أو أن يتحول الشفق إلى شكله الغيمي الغير المنتظم.
ويظهر الشفق القطبي بألوان مختلفة يغلب عليها الأخضر والأحمر والبنفسجي والأصفر، وأما بقية الألوان فهي مزيج من الألوان الأساسية.
المفضلات