السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مساء الورد لكل القراء صغارا وكبارا رجالا ونساء
مشاركة اضعها بين ايديكم املا ان تنال دقائق بسيطة من وقتكم الثمين بقراءة محتواها
قد تشاهد المشاركة موجودة في موقع آخر بأسم آخر لكن الكاتب نفسه
عندما اقدم اليهودي عبدالله بن سبا لعنه الله على افتعال فتنة عظيمة في التاريخ الاسلامي والتي ادت في البداية الى مقتل خليفة المسلمين عثمان بن عفان رضي الله عنه وانقسام المسلمين وايضا ادت الى فتن عظيمة ما زلنا نعيش اثارها حتى الان رغم مرور 14 قرن لم يكن هذا اليهودي قد اظهر المجنون والخلاعة في اقواله وافعاله لتحضر هذه الفتن العظيمة بل على العكس
فلقد انتشر هو واعوانه لعنهم الله في الامصار لابسي عباءة الدين والنصح والارشاد
وضعوا السم في العسل من خلال خطبهم ومجالسهم حتى انساق لمذهبهم وافكارهم الهدامة قوم كثير
وعندما انظر حولي هذه الايام في الشارع والصحف والمجلات والتلفاز والمنتديات نرى اشباه ذلك اليهودي
تجدهم حملوا علما وثقافة في الامور الدينية والاجتماعية والثقافية وتجد لديهم ايضا القدرة العجيبة على تطويع الكلمات قولا وكتابة بحيث ترى في ظاهرها مظهر التدين او النصح او القصد النبيل
وبعد ان يثبتوا اقدامهم في المجتمع الصغير والكبير ينسلخون من كل هذا وقد يكون الاوان قد فات فأضحى القطيع برمته يتبعه ويصدقه ويؤمن بكلامه
فلا ترى معالم النصح والتوجيه الصادق التي كانت في الكلمات الاولى لهم بل تجد ان ذلك الناصح والمرشد قد اضحت كلماته القادمة مجرد دفاع عن مقالاته وبحثا عن شخصه المفقودة التي لم تحترم دينا ولا عرفا بل ان جل احترامها ينسكب لأهداف قذرة بعيدة المدى يجب ان يتحلى من يريد تحقيقها بكل صفات النفاق الظاهر والباطن واللباقة المصطنعة وان يتخلى عن كل صفات المسلم مع نفسه
وكما هو معلوم فالفتنة اشد واعظم من القتل
فاذا كانت صفاتهم ومقاصدهم جليلة وهادفة فلماذا لا يستمروا عليها ويدافعوا عنها فالغضب احيانا يكشف لك ما هو ذلك الشخص وما هي افكاره وهل كان فعلا قادم للنصح ام لأشياء شخصية وافكار منحرفة لا تظهر في بداية كلامه بل تظهر عند اول نقطة للنقاش فتجده كالافعى ينسلخ من جلده ويدخل ساحات النقاش ليس في سبيل النصح فالنصح والارشاد كلمة تلقى اذا وجدت لها اذن فلك الاجر والثواب واذا لم تجد فلك ايضا الاجر والثواب ولكن الاستمرارية في الخوض في النقاشات لم يكن لهذا الغرض بل كان في سبيل اثبات الذات وان الحق معه دائما وانه الخالد المخلد في الجنة بينما البقية في النار
هنا نعلم يقينا انه داعية لا يرى ابعد من ارنبة انفه
احذروا احبتي من الفتنة لانها اشد من القتل
نحن مسلمون نؤمن بالله سبحانه لدينا من المعاصي الكثير ونسأل الله ان يتوب علينا والا نكون ضحية فتنة تحضر من شخص يسمى داعية او ناصح او مرشد (سموه ما شئتم)
نعم نحتاج الى دعاة ونصحاء في كل مكان وزمان لكن لا نريدهم ان يكونوا كشاكلة ابن سبأ
يأتي ومعه زمرته
يصور انه صفوة الصفوة بأساليب مختلفة ويحين دور أعوانه عاقدين العزم على تعزيز ذلك المعصوم عن الخطأ (في نظرهم طبعا) والعياذ بالله تجمعهم دعوى الجاهلية ودعوة الشيطان
لا تستغرب اخي الكريم عندما تجدهم في المجالس وصفحات المجلات والفضائيات والمنتديات رجال لا يشق لهم غبار واذا خلوا الى شياطين زمرتهم ينكشف وجههم الحقيقي
ما احوجنا الى دعاة نياتهم خالصة لوجه الله سبحانه يحضر من اجل النصح والارشاد فقط بعيدا عن المهاترات التي لن تغني ولن تسمن من جوع
الداعية والناصح لا يكفي فيه ان يكون شخص ملتحي ومقصر ثوبه وغالب كلامه قال الله وقال رسوله
فقد تكون اللحى وقصر الثوب ديكور وقد يكذب على الله ورسوله باحاديث موضوعة وضعيفة
الداعية والناصح اخلاقيات عظيمة فقد اكتفينا ممن يشوه الدين الاسلامي من اشخاص اقل ما يصفون بأنهم رأس النفاق
الرسول صلى اله عليه وسلم امر بإسبال اللحى وامر بأشياء اعظم من ذلك لكنه لم يأمر بالارهاب وزرع فتيل الفتن
نريد دعاة وناصحين يعرفوا متى يقولوا الكلمة يتمتعوا بأساليب جميلة وراقية ومشرفة وهنا اذكر الشيخ الدكتور محمد العريفي احسبه والله حسيبه من خيرة الدعاة والناصحين
قبل الختام
أسال الله سبحانه أن نكون هداة مهديين
غير ضالين ولا مضلين
وأساله ان يحمي حوزة الدين وأن يزيل الحقد والحسد من القلوب كما اساله سبحانه ان يزيل من هم على شاكلة المنافق اليهودي ابن سبأ ومن لا تتوافق افعالهم واقوالهم مع نياتهم
كلمة أخيرة
عندما يحضر الجدال والنقاش فإن نية النصح تتبخر من قلوب البعض لتحل مكانها غيوم العشوائية ويصبح الهم الاول لهم إثبات صحة ما يقولون على حساب كل المبادئ السامية التي كانت ترافقهم في اول طرح لهم
فلم اسمع أن النقاش الحاد والجدال العقيم إجتمع مع النصيحة الصادقة في مكان واحد
وسلامتكم
أخوووكم
سلطانهم
او
The Best
المفضلات