أحد نواب مجلس الامة من الطبقة المسحوقة سابقاً ، ومن النواب الذين كان جُلّ مطالبهم وبرامجهم
هو أزالة الفوارق الطبقية وتخفيف المعاناة عن الطبقة ذات الدخل المحدود .
هذا النائب الهزبر أعتلا الكرسي الأخضر من خلال شعاراته المؤثرة على أغلب الناس والتي تحاكي أحوالهم وهمومهم ، فصوتوا له ليمثلهم في مجلس الامة ، ليكون بعدها مطالباً فذاً لحقوقهم ومتطلباتهم ، الا ان نائبنا الفاضل أصبح نائب من نوائب الزمن .
أخونا العضو كان لا يحمل معه سوى تلك الشعارات التي نادى بها ، ولا يملك سوى لسانه الذي كان يسعل من أجل الفقراء ومعاناتهم ، وفجأة انغلب حاله الى حال وتغيّر من حالٍ الى حال ، ليصبح من مدافعٍ عن حقوق ومطالب ناخبيه الى مهاجمٍ عليهم ، بل أخذ على عاتقه الدفاع عن الطبقة المتنفذة وعن أصحاب الشركات والتجار الذين لا يهمهم سوى المال .
النائب الأخضر والمناضل نيابةً عن اصحاب الدم الأزرق كان فقيراً فمالذي غير أحواله ؟؟
قاموا ابناء دائرته بتجنيد مجموعة من النشطاء ليكوّنوا بمثابة الاستخبارات لمعرفة ما طرأ على نائبهم الأخضر ، فأكتشفوا أن نائبهم يملك عمارة استثمارية ومزرعة وشاليه وقسيمة صناعية هذا بخلاف السيولة النقدية التي أودعها في البنوك في ودائع بنكية
ولم يستقر بناخبيه الامر على ذلك ليعرفوا من اين حصل على كل هذا وكيف ؟
فاكتشفوا أنه كان يساوم بقضيتهم ومعاناتهم مع الحكومة ومع المتنفذين الذي انهالوا عليه بكل تلك
العقارات والاموال ثمناً لسكوته .
الــــ
أن نائبنا الأخضر تجاوز المطالبة بحقوق ناخبيه ليكون رافضاً لها ومتعللاً بانه لا يوجد فقراء ولاحاجة لزيادة الرواتب ولا داعي لاسقاط القروض ويدعي بانه كيف نفعل ذلك وكل مواطن لديه
سيارة وخادمة وسائق وفي الصيف يمتلأ المطار بالمسافرين
وكأنه لايرى السجون ولا يطّلع على سجلات العدل والداخلية ممن رفعت عليهم دعاوي قضائية ومنعوا من السفر وحجز على بيوتهم ورواتبهم .
وحتماً ان نائبنا الأخضر وبعد انتهاء الدور الانعقادي لمجلس الامة او حلّ المجلس سيعيد لناخبيه نفس الاسطوانه ونفس الموال ودون خجل فيبرر مواقفه بجملٍ منمقة يدخل بها الدخل القومي والوطنية والتنمية والمحافظة على اموال الاجيال القادمة معتقداً بانها سوف تنطلي على ناخبيه .
تحياتي
المفضلات