في نظرةٍ سريعة لاحوال أمتنا الصريعة نجد انفسنا بمنتاقضات الفقر والغنى ، فرغم ما انعم الله علينا بنعمه الطائلة كالبترول والانهار والطبيعة وغيرها من الثروات التي يتنازع عليها الجميع الا اننا فقراء لا نملك منها سوى الاسم باننا دول غنيّة .
تلك الثروات الهائلة التي نمتلكها باتت في خزائن ثلةٌ من الناس يتحكمون بها كيف ما يشاؤون ويوزعونها كيق ما أرادوا دون اي أعتبار لشعوبهم التي عانت ويلات الفقر والحروب بسبب هذه الثروة وهؤلاء المنتفعون منها .
نحن فقراء بكل معنى الكلمة ، فنحن فقراء الحاجة ونحن فقراء الثقافة ونحن فقراء العقيدة ونحن فقراء
العقل ونحن فقراء الكلمة والحرية ونحن فقراء العلم والمعرفة ونحن فقراء الكرامة والعزة ، ونحن فقراء العدل والمساواة ونحن فقراء الانسانية ،وكل هذا الفقر سببه الغنى الفاحش الذي اختزلته مجموعة منا .
ونحن ايضاً اغنياء بكل معنى الكلمة ، فنحن اغنياء بالدكتاوتورية ونحن اغنياء بالبطش والظلم ونحن اغنياء بسجوننا ونحن اغنياء باستخباراتنا المحلية ونحن اغنياء بتطرفنا ونحن اغنياء بشعاراتنا ونحن اغنياء بهدر كرامتنا ونحن اغنياء بشجبنا واستنكارنا ونحن اغنياء بتاريخنا وثوراتنا .
نعم نحن الفقراء الاغنياء ، وهذا ما يميزنا عن العالم
تحياتي
المفضلات