المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الجازي
[align=center]أشكرك أخي فواز على مشاركتي الحوار
لكن
بعيداً جداً عن عواطف المرأة ,, سأحاورك بكل ما أملك من طاقة عقلية غير مشوبة بعواطف
كما تعلم ,, بين العبقرية والجنون شعرة ,, شعرة رقيقة جدا تفصل بين كونك عبقرياً أو مجنوناً وهذا الأمر مثبت في كتب علم النفس
وكذلك الحال بين الكمال والنقص ,,
فالمبالغة في تطلّب الكمال قد يؤدي إلى النقص ,,
حسب رؤيتي الشخصية أرى أنه فعلاً أراد أن يبلغ القمة وأن يكون مضرب المثل في أدائه للأمانة ,, وقد كان ,,
ولكن ماذا بعد !!؟
أليس من الحماقة أن أفقد ابني من أجل أن أرفع اسمي للسماء ,, هل سيضيره لو حافظ على ابنه ,,
أجزم أن لا أحد سينقل لنا قصة خفر ذمته ,, لأنه أصلا لم يخفرها بسوء نية وعن عمد ,, وإلا لكانت قصص خفر الذمة أكثر من أن تروى !!
وحتى تفهمني أكثر سأضرب لك مثالاً من نفس بيئة ومجتمع السموأل ,,
قصة أبرهة الحبشي حين جاء مكة غازياً يريد هدم الكعبة !!
لعلك تعرف أحداثها أكثر مني ,,
ماذا كان موقف عبدالمطلب جد النبي صلى الله عليه وسلم من ذلك ,, وقد كان في ذلك الوقت هو سيد قريش والمسؤول عن الكعبة !!؟
إنه حتى لم يفكر في قتال أبرهة ولا حتى مواجهته ,, كل ماقاله : إن للبيت رباً يحميه !!
فهل عاب عليه أحد ذلك !!؟
لم أسمع يوماً أنه وُصم بالجبن والتخاذل أو حتى بخفر الذمة مع أن الأمانة التي كانت في عهدته من أشد وأعظم الأمانات على وجه الأرض ,,
لكن لأنه تصرف بعقل ومنطق ولم يتكلف الكمال والمثالية ,, صار مضرب المثل في حكمته وحسن تصرفه ,,
فقد كفى قومه القتال وفقد الأنفس والأموال وقال قولته المشهورة (( للبيت رب يحميه )) والتي تناقلها الناس جيلاً بعد جيل ,,
لقد تصرف بعقلانية وبإيثار فلم يؤثر نفسه على غيره ولم يتصرف بأنانية ,,
كان بإمكانه أن يضع قومه في مواجهة جحافل وفيلة أبرهة وأن يزج بهم في معركة خاسرة حتى يخرج بسمعة طيبة ويكون مضرب المثل في الدفاع عن أقدس المقدسات ,,
لكنه لم يكن أنانياً ,,
السموأل بتصرفه هذا طلب حظ نفسه بخسارة نفس ابنه !!
ولو كان العكس لما خسر شيئاً ,,
هذه هي نظرتي وتحليلي للحدث بعيداً عن العاطفة الأنثوية
وشكراً جزيلاً مرة أخرى على المشاركة في الحوار
[/align]
اهلا بالعزيزه الجازي في هذا الحوار الممتع00
وانا سوف انظر للموضوع من جهه مخالفه لوجهتك ولو اني مقتنع بكلامك ولكن سيأتي من يقول
في تحليله لذلك:
1- من يعلم ربما ان السمؤل فعل هكذا لانه لم يضمن اطلاق سراح ابنه ضمانا مؤكدا للعداوه التي
بينهما 0 فهو ايقن انه لو سلمهم الامانه انهم سقتلون الابن لان صاحب الرهينه هو صاحب الموقف
الاعلى والاقوى وله اتخاذ القرار00
وربما لو علم وضمن اطلاقه لاعطاهم ذلك00 لذلك قال افوز بواحده افضل من خسارة الاثنتين00
2- ويقول غيره هم قتلوا الابن وهو عزيز النفس ومرفوع الراس ومضرب مثل 0 في حين انه اذا نجى
من القتل فسيموت بأي سبب آخر ولن يبقى له وبذلك سيفقده وهو ذليل مهان00
فكونه يفقده عزيزا افضل من فقدانه ذليلا والاجال غير مضمونه وعلمها عند الله00 واعتقد ان اذعان
الرجل لمن يلوي ذراعه ليست من اخلاق كرماء النفوس لانها مذله ماوراها مذله00
وطالما انه امسك بشخص بريئ فهو دليل اللؤم والخسه واذعانك لمن هذه صفته تزيد المهانه لك
لان الذل لو كان من عزيز نفس لكان اهون00
بل يقول الرجل طالما انه يريد اهانتي بذلك فوالله لاتقر عينه بذلك ولو فقدت اهلي ومالي وحياتي
خلفهم ايضا ولا اسلم نفسي ذليلا حقيرا مهانا لشخص سافل مثل هذا 000
وهي وجهة نظر معقوله لمن استطاع ان يتحمل هذا الموقف00
وهذا صنيتان ابن سويط شيخ الظفير عندما اقدم ابنه الطائش على قتل جاره عبدالله بن منديل قرر
ابن سويط اقامة الحد على ابنه وأمر اخاه حمود بتنفيذ الحكم فقدمه واطاح بعنقه00 لانه وازن فوجد
ان فقدان ابنه القاتل افضل من معيرة الناس للسويط طول العمر وكان فعله هو الصواب مع انه الشيخ
صاحب القرار وكان يستطيع تجنيب ابنه للقتل لكن مالفائده ان كان معها عار لذلك عندما قال احد
الحضور ياشيخ لعلهم يتنازلون فقال مقولته الشهيره(والله ماتسهر حريم جاري يصيحن والسويطيات
كل وحده مبسوطه بحضن زوجها بل اخليهن يصيحن جميع) قال الشاعر:
[poem=font=",6,orange,bold,normal" bkcolor="black" bkimage="" border="none,4," type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
الطايله اخذها السويطي صنيتان=من دون جاره صار للعار ماحي
يوم استوى فرخن من الوكر سكران=صاده حمود وبرقعه واستراحي
وانشد من البصره الياقصر برزان=وماحدرت نبعه وقصر ابن ضاحي[/poem]
هذه مواقف صعبه يكون الانسان فيها بين امرين احلاهما مر فلله درهم من رجال كالجبال الشامخه
بمواقفهم الصلبه والعاقله00 تحياتي لك00
المفضلات