[align=center]
اتفقت الأحرف الثمانية و العشرون يوماً على إقامة مأدبة للتعارف فيما بينها .. و محاولة لعقد
المصالحة مع نقاطها ، و الخروج بما يفيد زمنها ، فلعل الاغتراب يرحل عنها ، و تصبح جسر
عبور ، لكل طالب و مبتدئ و دكتور .
وحان موعد الاجتماع المزعوم ، و حضره الجميع بنفس اليوم ، من الألف إلى الياء المهموم .
سأل الألف الياء ،، لماذا أراك في استياء .
تنهد الياء ،،، زفرة ... و أطلق في الفضاء عبّرة ..
و حاول التملص من الجواب ،، بكل هروب دون اياب ..
احتار الف في أمر الياء ... فقرر الاتصال مع الباء
ولبى الاخير النداء .. بكل ذبول و إعياء ..ولكن لا حياة لمن تنادي ،، فالحال متفق مع الباقي
و طالت جولة صاحبنا الألف .. بقده المياس المختلف ..
و الحروف ترشقه هنا وهناك تتملقه ,, تود لو أضحت كلها مثله ..!!
اتفقت فيما بينها اتفاق ،،، وعقد النية و رصدت الميزانية ،، لإجراء عملية ،، لتشكيل الأبجدية
وفعلاً كلها ليلة ونهار ،،، و أضحت كـ الألف لكن بلا وقار ... فالجيم و العين و القاف و حتى الياء
شابهت الألف بكل حوار ،، وضاعت اللغة بين الغيرة و عمليات الابتكار التي طالت كل شيء
حتى البلاغة و الأسرار ،، و هو قالب ،، صالح لكل راغب ،، من يرتديه غالب ،، و من يخلعه راسب
عذراً أيها الطالب ،، و لكن آلا ترى معي ،، أن ابجديتي اطار لنفس القالب ،،
و قصائد الأمس ،، ترسم بالهمس ،، و تلقى في ليالي الأنس ،،
و الجمهور لها طروب ،، مصفق وماض كنهر الدانوب .. أأأيا صبر أيوب .. إلى متى نرتع في العيوب
[/align]
المفضلات