[
مصيبة العيد
كان يوما اسودا في تاريخ الأمة العربية والإسلامية وغصة ملأت القلوب حزنا ودموعا صباح عيد الأضحى المبارك يوم إعدام الرئيس العراقي صدام حسين
وقفت أبابك أتسوّل !!!
فقير وفاقد الحيلة
أريد حروف لكتابي
أريد سيول من بحرك
عسنها تبرّد صوابي
تورّثت الحزن يمّا
وعدوي صارت الفرحة
تركت أنغام البلابل
وقعدت مقابل غرابي
ثنعش شهر وعيني تنطر العيد
وقلت عيد الضحية يجدد اثيابي
ولفى العيد بصباح مكشّر النّاب
واجت كل المصايب دكّت ابوابي
لما قالوا تنفذ حكم الإعدام !!!!!!!
انهدم بيت العروبة وتلفن أعصابي
يابو زخم الرجولة شلون تنهار
ولا اظن النهاية تدخل احسابي
أنت هيبة وشموخ يعانق سهيل
وعلى ذيك المنصة تحطّم إعجابي
كنت أشوفك صلاح القاد حطين
وكنت رمح وسيوف بعين طلابّي
ذبحو بيك النخيل وضفة النهرين
وغدت ذيك الصروح اطلال واخرابي
ذبحو بيك الأصالة ونخوة الدين
وغدت رووس اتعالى الكانت ذنابي
لبعد من القوافي تلوك وأشعار
إذا ماتت حزينة بصفحة اكتابي
وإذا قلت القوافي بيك محتار
الم بيها المآسي وارفع اعتابي
أعاتب بيها كل من نطق بالضاد
وتغنى بالعروبة وصاح أنا إعرابي
هي كانت عروبة وصارت أحلام
ونسيت أنا الهوية ولا اعرف انسابي
أنا اسمي الغريب وابن نسيان
وأنا الصرت الضحية بأيد كصابي
أنا اسمي الذليل مناطر وعود
وتواعدت السراب يصير مشرابي
وبقيت الهث وأعاتب حرقة القيظ
وغصب عني ركعت اشمشم اترابي
أنا البعت الهوية بحفنة فلوس
وعشت أنا الغريب بين أصحابي
وحتى ديني تغير صار لونين
وجهلت الله وكفرت بيوم الحسابي
وإذا همت بحماسة لنصرة الدين
صرت آنا المسيء واسمي إرهابي
صرت آنا المسيء واسمي إرهابي
المفضلات