كعادتي بين فترة وأخرى أجد أفكاري مبعثرة ، ومزاجي مش ولا بُد ، لاكتب موضوعاً ما ، فيتشتت
مني المعنى وتتبعثر مني الكلمات ، وأشعر بأن قلمي قد جفّ حبره .

جلست وفنجالي التركي بجانبي بعد ان قررت ان ابتعد عن الكتابة قليلاً ، لاتصفح الصحف والمواقع الاخبارية لعلي اجد ما يلملم افكاري ويدفعني للكتابة ، فوجدت ضالتي .

قرأت خبراً أذهلني من عنوانه الذي يقول " سماسرة لتزويج عراقيات أوروبيات في "السيدة زينب" وكلنا نعلم بان السيدة زينب ليست في جزر الكناري ولم نسمع بانها في الهولولولو ، بل تقاسمها العرب ليضعوها في مصر وسوريا .

الخبر مفاده أن سماسرة قاموا بفتح مكاتب مقابل عمولات مالية كبيرة لتزويج العراقيين فترة مؤقته ليحصلوا على اقامة من خلال زواجهم المؤقت هذا .

يعني اللي يتزوج عن طريقهم من عراقي او عراقية يمنح بهذا الزواج للعراقي والعراقية حق الاقامة القانونية بهذا البلد ، وبذلك يكون المتطوع " المتطوعه " للزواج من هذه الجنسية " العراقية " قد حصل على مبلغ من المال مقابل تلاعبه على الدين والقانون .

الحقيقة اننا كنا وما زلنا ننتقد كثيراً من الظواهر التي نراها او نسمع عنها في الغرب لمخالفتها عقيدتنا الاسلامية ، رغم اننا نعلم بانهم ليسوا مسلمين الا ان ذلك لم يشفع لهم من سنّ رماح نقدنا لتصرفاتهم ، اما وان نسمع بتلك الظواهر تبرز وتترعرع في أوطاننا وهي من كانت رمزاً لحضارتنا الاسلامية ، فهذا مدعاةٌ للسخرية والرفض القاطع .

كيف يمكن ان نسخر الدين الحنيف بهذه الطريقة البشعة ليخدم ظواهر هي اساساً منافية لابسط تعاليمه ؟؟؟

وماذا نقول عندما ننتقد الغرب بمثل تلك الظواهر عندما يردوا علينا باننا نقوم بمثلها بغلافٍ اسلامي
وعباءةٍ دينية ممزقة ؟؟؟

لا اعلم كيف يحصل هذا واين ومتى ؟؟ واين العلماء عنه ؟؟ واين الحكومات منه ؟؟

الحقيقة انني