في التشكيل الحكومي الأخير لحكومتنا الرشيدة ، تفاءلت كثيراً واصبح لي أملاً في تقلدي أحد الحقائب الوزارية ، خاصةً أنه وخلال أقل من سنتين تم تشكيل اربع وزارات .

وأذا ما حسبناها حسب بدو واستمر الوضع على ما هو عليه في تشكيل حكومة جديدة لمجرد تقديم احد النواب استجواباً لاحد الوزراء فانه سيصبح لدينا عشرون وزيراً جدد في السنة الواحدة ، هذا بعد خصم وزاررات السيادة منها .

يعني ان امد الله في حياتنا فحتما سيكون لنا أملٌ في تولي احد الحقائب الوزارية ، خاصة وأن شروط القبول لهذا المنصب منطبقٌ على حضرتي حسب ما نصت عليه مواد الدستور .

وبعد هذا الامل والتفاؤل الذي أصابني بسبب كثرة التشكيلات الوزارية في بلدي الحبيب ، فأنني أعدكم بأنني
أعمل جاهداً في السير على نفس الخطى السابقة لسلفي من الوزراء ، ولن أحاول ان اغضب أحداً من النواب او أصحاب البطون المنتفخة والنفوذ ، وأن ابقي على نفس النهج دون برنامج ودون تنمية ودون حتى التوقيع على ورقةٍ تكون مفادها قد يغضب المتنفذين .

ولان الوزارة أصبحت أسهل من الانتخاب في الوضع الراهن ولا تكلفني شيئاً سوى أتصال هاتفي في اي لحظة ليخبرني بانه تم تعيني وزيراً في مجلس الوزراء ، وبهذا الاتصال ساكون عضواً في مجلس الوزراء وعضوا في مجلس الامة ، واكون قد ضربت عصفورين بحجرةٍ واحدة .

لذلك توقعوا أن يعلن في يومٍ من الايام ايها الاحبة في هذا الصرح الرائع خبراً مفاده انني اصبحت وزيراً .

كل الود .